كولمبيا : إغتصاب بنات السكّان الأصليّين في غوافياري و الثقافة العنصريّة و الإغتصاب


شادي الشماوي
2023 / 3 / 4 - 10:27     

نُشر المقال في " الراية الشيوعيّة " ، صوت المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا – الترجمة من الإسبانيّة إلى الأنجليزيّة أنجزها موقع revcom.us
https://comrev.co/la-violacion-de-ninas-indigenas-en-el-guaviare-racismo-mas-cultura-de-la-violacion/
جريدة " الثورة " عدد 788 ، 6 فيفري 2023

في المدّة الأخيرة ، ركّزت الصحافة العالميّة على إعتداءات ضد بنات السكّان الأصليّين في سان خوسي من غوافياري [ عاصمة محافظة غوافياري من منطقة الأمازون الكولمبيّة ] . تُجبر بنات عمرهنّ يتراوح بين 7 و 15 سنة ، أساسا من المجموعات الأثنيّة للسكّان الأصليّين ، من نوكاك ماكو و جوو ، على العيش في ظلّ إستغلال جنسيّ ( " ماكوسايو ") ، و يحدث ذلك على بعد فقط بضعة بنايات من الإي س ب أف ( مؤسّسة الدولة لرعاية الأطفال و في المنطقة يديرها عسكريّ سابق ) . و معظم المعتدين جنود تابعين لفيالق مستقرّة قرب قرى السكّان الأصليّين . على مرأى من الجميع ، تُجبر هذه البنات على البغاء مقابل بعض المال ( البيسوس ) ، أو الغذاء أو الغوارابو ( عصير قصب السكّر ] ، أو كمّية من اللصق الكيميائيّ الذى بتنشّقه يقع التخفيف من الإحساس بالجوع .
و لا ينتهى الأمر عند هذا الحدّ ف20 بالمائة من الحمل المعالج في مستشفى المدينة لحاملات أطفال من السكّان الأصليّين. في السنوات الأربع الأخيرة ، حملت 69 بنتا من بنات النوكاك و كانت سنّهنّ تتراةح بين 10 و 14 سنة . و لا يزال مكتب الحاكم بالمنطقة يبحث في 378 عمليّة إغتصاب لبنات و نساء السكّان الأصليّين المسجّلة في تقارير في غوافياري بين 2018 و 2020 . و البحث جاري مع 118 جنديّ.
إقتُرفت هذه الإعتداءات طوال سنوات و سنوات و على الدوام تقريبا وقعت التغطي عليها ليفلت مقترفوها من العقاب . و لم يجدّ هذا في محافظة غوافياري فحسب . فحال إختطاف طفلة من المجموعة الأثنيّة أمبارا شامي ، من بوابلو ريكو ، رسارلدا و إغتصابها جماعيّا من قبل جنود الجيش النظامي سنة 2020 مثال بارز للغاية . تمّ غختطاف الطفلة يوم الأحد 22 جوان و إتصبت على يد عدد غير محدّ> من الجنود . و عُثر عليها ليلة الإثنين قرب مدرسة محلّية و في الحال نُقلت إلى المستشفى.
و هذه الآفة ليست محلّية . ففي ماي 2022 ، في البراغواي ، إتّهم قسّ إنجيليّ بإغتصاب 10 فتيات من مجموعة السكّان الأصليّين آتشا ، من محافظة ألتو برانا ، و صدر في حقّه حكم ب 27 سنة سجنا بإعتبار " العرضة للأذى الثلاثيّ " للضحايا فهنّ نساء و أطفال و من السكّان الأصليّين . و في نوفمبر بالأرجنتين ، جعل قتل طفلين من المجموعة الأثنيّة الويتشى ، عمرهما 12 و 14 سنة ، جعل نساء السكّان الأصليّين تنهض في تمرّد ضد " الشنايو " ، الإغتصاب الجماعي لبنات و نساء السكّان الأصليّين وهي ممارسة تعود إلى زمن الغزو الإسباني ( إذ شرع الإسبانيّون في تسمية نساء السكّان الأصليّين بالصينيّات بسبب ميل في عيونهنّ ) ، و يتواصل الأمر إلى يومنا هذا . أحيانا ، تقترف الجريمة " مجموعات من الرجال تصعد إلى الجبال و تقم بعمليّات صيد للمرهقات و البنات و تلاحقهنّ و تسقطهنّ أرضا و تغتصبنهنّ " .
هناك ثقافة إغتصاب ...
خلال 2022 ، 17.106 حالة عنف جنسيّ ضد الأطفال الذين سنّهم دون 14 سنة في كولمبيا سجّلتها Medicina Legal [ المعهد الكولمبي للطبّ الشرعيّ و العلوم الشرعيّة ] غير أنّ الإحصائيّات الحقيقيّة تقدّر بضِعف ذلك الرقم بثلاث مرّات. و من ال 17.106 حالة ، 1800 طفلة كان عمرهنّ بين سنة واحدة وأربع سنوات ؛ 4292 كان عمرهنّ بين 5 و 9 سنوات؛ و 11014 كان عمرهنّ بين 10 و14 سنة ؛ و 4708 من الولادات المسجّلة في كولمبيا لأمّهات بنات سنّهنّ بين 10 و 14، و هذا الرقم يمثّل إرتفاعا ب 19 بالمائة مقارنة بسنة 2020 .
و لا يجرى هذا في المناطق النائية من كولمبيا فحسب . ما من مكان ، سواء في الشوارع أو في المنازل ، أو في ريف كولمبيا أو حول العالم ، أين لا تتعرّض النساء و البنات إلى خطر الإغتصاب و أين لا يتمّ توبيخهنّ و إهانتهنّ ، اين لا يُقال لهنّ يجب نسيان ذلك أو أين لا تقلّص النساء إلى حاضنات أطفال مجبرات ضد إرادتهنّ على الإنجاب بالعار و الإرغام أو القوّة ، أو أين الإجهاض و حتّى التحكّم في الولادات لا قانونيّين أو يتعرّضان إلى هجمة شديدة ؛ أو أين النساء و البنات الشابات لسن مضطهَدات و تتعرّضن للضرب و السجن و الشتم و العرض كبضاعة و يُعتدى عليهنّ و تتمّ هرسلتهنّ و إستغلالهنّ و قتلهنّ و إهانتهنّ و رشقهنّ بالأسيد و التحرّش الجنسيّ فيهنّ و إذلالهنّ أو الحطّ من قيمتهنّ بشكل منتظم .
هناك " ثقافة إغتصاب " و المجتمع مطبّع معها ، بوجود معتقدات و قوالب جاهزة وتصرّفات تفرز و تغذّى فكرة أنّ النساء، و بالتالى ، أجسادهنّ ملكيّة للرجال . و تتكوّن ثقافة الإغتصاب من هذه المعتقدات و الأفكار و المواقف و التصرّفات القائمة على قوالب جاهزة ذات صلة بالجندر – مثل توبيخ الضحايا رادّين ذلك إلى طريقة اللباس أو السلوك أو الإستهانة بمسائل كالهرسلة – و بدورها ثقافة الإغتصاب تتغذّى بالإشهار و الأفلام و الموسيقى و الغناء و البرنوغرافيا و الثقافة و التعليم أو نقص الثقافة و التعليم ، أو الخطاب التفوّقي الذكوريّ : " النساء تقول " لا " وهي تعنى " نعم " " ، " كان لباسها يشبه لباس العاهرات " ، " لماذا لم تغادر حينها ؟ " ، " تعرفون أنّ هذا ما تفعله النساء بالرجال " ، و " كانت سكرانة " ، إذا كانت فتاة حسنة السلوك ما كان ليحدث لها شيئا " أو " الفتيات السيّئات السلوك وحدهنّ اللواتي يقع إغتصابهنّ " و " كلّ من تقاتل بشدّة كافية يمكن أن تقاوم الإغتصاب " .
لكن هذا العنف و هذه الإهانات و الوحشيّة ليست ببساطة سلوكا فاسدا لحفنة من الرجال . و أيضا ليس ببسطة " طبيعّة إنسانيّة " . و إنّما يتّصل بطبيعة عدد كبير من الرجال الذين درّبهم النظام الذى نعيش في ظلّه ، النظام الإمبريالي العالمي الذى تتداخل فيه البطرياركيّة ( هيمنة الرجال على النساء ) مع أو " مطبّعة مع جذوره و تقاليده و " أخلاقه " و ثقافته .
و هذا العنف نتاج مباشر و حتميّ لنظام يحتاج موقع خضوع و إهانة النساء بأشكالهما الإقطاعيّة و القروسطيّة و اشكالهما " الحداثيّة " و حتّى ما بعد الحداثيّة . و هذه الإغتصابات لا يمكن فصلها عن العلاقات الأوسع نطاقا في العالم حيث سنويّا ملايين النساء و الفتيات تتعرّضن إلى الإختطاف و الخداع و البيع من طرف أسر فقيرة حدّ الجوع ، و التعنيف ضمن الشبكة العالميّة للعبوديّة الجنسيّة و حيث ملايين الرجال وقع تعويدهم على رؤية النساء كأشياء لا تساوى أكثر من قطعة لحم تُستهلك و تهان و تعنّف و تُنبذ .
و هذا الإرهاب و الإخضاع العنيفين للنساء حجر زاوية و مصدر تماسك هام لجميع المجتمعات الطبقيّة . و الآن بالذات ، كلّ هذا يعرف تصاعدا سريعا و عدوانيّا . و له صلة بالدمج المطبّع للمجتمع مع برنوغرافيا الإغتصاب . و في الأغاني يتمّ الإستهزاء بالنساء على أنّهنّ " عاهرات " . و في النصوص الإنجيليّة يُحتفى بالإغتصاب على أنّه غنيمة حرب . و في " ثقافة الإغتصاب الذكوريّة " التي يروّج لها ممرّنو الرياضة و أساتذة التربية البدنيّة و أيضا تروّج لها الإجتماعات الإداريّة و الفيالق العسكريّة و نوادي التعرّي و " الشرطة " السائدة في الأجهزة " التنفيذيّة " للدولة . و ضمن المعلّمين و الأساتذة و رؤساء الشغل و غيرهم في مواقع سلطة يطلبون أو يفرضون " خدمات جنسيّة " . و تهرسل النساء على وسائل الإتّصال الاجتماعي من طرف مجموعات من الرجال . هناك حاجة لأن يعارض الناس معارضة قويّة كامل ثقافة الإغتصاب هذه و كامل العنف و الإهانات الموجّهة للنساء .
... و عنصريّة هيكليّة
في القرن العشرين [ في كولمبيا ] ، عندما شرع ملاّكو الأراضي و المعمّرون من الداخل في غزو ليانو [ حوض نهر أورينوكو ] ، أضحت المجازر أمرا شائعا . و لم يقبل السكّان الأصليّون المتعوّدون على حرّية السافانا في حياتهم البدويّة بالحواجز التي أقامها المعمّرون الجدد و بالتالى كانوا يعبرونها بحثا عن مواطن غذاء . و كان ملاّكو الأراضي ينظّمون حملات صيد . فكانوا يقتلون بلا رحمة السكّان الأصليّين . و من هذه العادة الإجراميّة ظهر فعل " guajibiar " ليعني هذه الممارسة التي كانت شائعة إلى سبعينات القرن العشرين في ليانو ، متنازعين مع السكّان الأصليّين مساحات عيشهم التقليديّة و مقلّصينها .
و هنا أيضا هناك أمثلة بارزة . في لاروبيارا ، في مكان على الحدود مع فنزويلا ، في ديسمبر 1967، بعض رعاة البقر بالمنطقة قتلوا 16 من السكّان الأصليّين كوبيا ( من غواهيبو أو أسرة سيكواني ) . و قد نجا من الموت إثنان من السكّان الأصليّين و بفضلهما وقع تسليط الضوء على هذه المجزرة . و عندما بدأت سلطات كولمبيا و فنزويلا البحث و إعترف كافة المتّهمين طوعيّا بمشاركتهم في المجزرة ، أكّدوا أنّهم " لم يكونوا على علم بأنّ قتل الهنود الحمر (Indios) [ إسم مهين بالإسبانيّة أُطلق على السكّان الأصليّين ] كان أمرا سيّئا " لأنّه " ليست لهم روح " . و لم يكن هؤلاء المجرمين مجرّد " أناس أجلاف " . فقد صادق قاضي من إباغي أين جرت المحاكمة على هذه الحجّة و حكم ببراءة بعض المتّهمين .
في خلفيّة كلّ هذا يمكن ملاحظة ما يُطلق عليه إسم العنصريّة و التفوّق العنصريّ وهي عقيدة لها رواج حتّى في أوساط بعض العلماء . فعلى سبيل المثال ، سنة 1950 ، وليام شكلاي ، الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء إقترح خصي السود لتحسين النسل البشريّ . و في 2007 ، صرّح البيولوجي الكيميائي من الولايات المتّحدة ، جمس دفي وتسن ، بأنّ ذكاء الأفارقة كان أدنى من ذكاء الغربيّين . و في صفوف الناس العاديّين ، تسلّلت هذه العنصريّة بشكل دال و بالأخصّ في صفوف المحافظينم منهم . و لا تزال العنصريّة تشهد تعمّقا . و قد كشف بحث في فرنسا سنة 2017 أنّ " شابا أسود أو عربي " كان يتعرّض للإيقاف و البحث العدلي على يد الشرطة على الأرجح عشرين مرّة . و يملك على ألرجح أقلّ فرصا في الحصوةل على شغل في شركة . و في إستطلاع للرأي أنجز في ألمانيا سنة 2005 ، نصف الذين وقع إستجوابهم أعربوا عن شعورهم بالتهديد جرّاء الهجرة .
و في تسعينات القرن العشرين ، عندما صدر كتاب The bel Curve ، كتب المفكّر و القائد بوب أفاكيان عن أفكار مؤلّف الكتاب شارل مورى العلميّة الزائفة :
" الواحدة تلو الأخرى ، كافة أصناف " النظريّات " و " الدراسات " – التي تزعم التدليل على أنّ هناك إختلافات فطريّة و غير قابلة للتغيّر بين الأجناس و الجندر و المجموعات الأخرى في المجتمع ما يفسّر لماذا للبعض و يجب حقّا أن يكون لديهم موقعا موقعا متميّزا و مهيمنا على الآخرين – منتشرة عبر وسائل الإعلام . و يُزعم أنّ هذا يوفّر " تفسيرا علميّا " للماذا البرامج التي تستهدف تجاوز مثل هذه اللامساواة محكوم عليها بالفشل و يجب تخريبها . ككما يُزعم أنّ ما يقدّم عمليّا المزيد من الدلّة العلميّة عن ذلك هو الإفلاس المرير لنظام و طبقة حاكمة تتخلّى حتّى عن إدّعاء تجاوز اللامساواة العميقة و بدلا من ذلك توجد " أسبابا عميقة " للماذا لا يمكن تجاوزها . و في كلّ هذا بينما ينهض " الليبراليّون بدور ، تظلّ المبادرة بيد " المحافظين " " . [ بوب أفاكيان ، مقتطفات من " الوعظ من أعالي المنبر – نحن في حاجة إلى أخلاق لكن ليس إلى أخلاق تقليديّة " ، جريدة " الثورة " عدد 19 ، 23 أكتوبر 2005 ، منشور على موقع أنترنت revcom.us ].
و هناك أيضا مخرج حقيقيّ
التفوّق الذكوريّ و البطرياركيّة و هيمنة القوالب الجاهزة الجنسيّة و كذلك الميز العنصريّ التاريخي مرتبطين بالمصنع اللإقتصادي – الاجتماعي و بالهيكلة الطبقيّة ، هم من أسباب التسامح الاجتماعي تجاه العنف ضد النساء و الفتيات بكلّ أبعاده – الجسديّة و النفسيّة و الجنسيّة و الإقتصاديّة و غيرها . في الريف ، تتواصل الممارسات الضارة للسكّان الأصليّين و السكّان المنحدرين من الفارقة و مجموعات الفلاّحين في كولمبيا في علاقة بالنزاع المسلّح و تواصل الإنتداب الإجباري للفتيات و الفتيان و المراهقين و كذلك الإختطاف و العنف الجنسيّ و الحجز و النقل من مكان إلى آخر .
إنّ " المخارج " المقترحة عادة تنحصر في ما يُعتبر ممكنا في ظروف عالم اليوم . لكن ما نحتاج إليه هو أن نناقش كيف يمكن أن نضع نهاية لكلّ هذه الإعتداءات مرّة و إلى البد ، و ليس بشأن " ما الذى يمكن أن نفعله لنجعل القانون يعمل بصورة أفضل بالنسبة إلى النساء و الفتيات المسحوقات " أو كيف " نمكّن " النساء كي تتجنّب الغرق في البركة الفاسدة لهذا النظام ذاته القائم على إستغلال و إضطهاد ليس النساء فحسب بل كذلك الغالبيّة العظمى من الإنسانيّة جمعاء .
و عديد العراقيل التي تواجهها النساء و الفتيات بحثا عن العدالة في المحاكم و لدي الشرطة و ما نتعلّمه من هذا هو أنّ المسألة ليست جوهريّا مسألة شُرطي فرد يهتمّ أو لا يهتمّ صراحة للنساء لكن هناك دولة تفرض نمط حياة معيّن . و المحاكم و القوانين و وكلاء القانون و النظام ، جزء من هذه الدولة التي تفرض نظاما و مجتمعا فيه الهيمنة الذكوريّة جزء لا يتجزّأ من كلّ المستويات . و هذه ليست مسألة طبيعة إنسانيّة بل طبيعة النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى ليس بوسعه القضاء على البطرياركيّة .
و الإغتصاب المنتظم للبنات من السكّان الأصليّين من النوكك و الجوو على يد العديد من ضبّاط الجيش يكثّف فظائع هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و البطرياركيّة المهيمنة عبر العالم .
لقد قال بوب أفاكيان إنّ تواتر الإغتصاب يمكن أن يكون سببا كافيا للقيام بالثورة ، حتّى و إن كانت الجرائم الشنيعة الأخرى [ للنظام الرأسمالي – الإمبريالي ] أو ظلمه غير موجودة . الإغتصاب شكليّا لاقانونيّ غير انّه مهما كانت المحاولات و المساعي ، خاصة بالنسبة إلى عناصر الجيش القويّة ، الإغتصاب نشاط يلقى حماية . و يلعب الإغتصاب دورا هاما في هذا النظام : إنّه يبثّ الرعب في كافة النساء ، يبقيهنّ في خوف و يذكّرهنّ بإستمرار ب " مكانتهنّ " . إنّه وسيلة عنيفة لفرض عديد الإمتيازات و المنافع الخبيثة التي يوعد بها الرجال . ما يجعلهمك من ذوى المصالح في جانب من جوانب النظام القائم . هذا صحيح حتّى و إن كان الكثير من الرجال مستائين من ذلك و حّتى يشعرون بالقرف تجاه هذا الشكل الخاص من الإضطهاد .
لا بدّ من النضال في سبيل عالم تكون فيه كلّ السلاسل قد كُسرت . لكن من هنا فصاعدا ، لنبحث عن معاملة النساء و الرجال و الناس من مختلف الجندر على أنّهم متساوون . لن نقبل بالإعتداءات اللفظيّة و الماديّة على النساء أو معاملتهنّ كأدوات جنس و لن نتسامح مع الشتائم أو " الطُرف " المتّصلة بجندر الناس أو توجّهاتهم الجنسيّة .
آن الأوان للشروع في الحياة على هذا النحو . و يجب أن نربط هذا بالعمل من أجل القيام بثورة شاملة من الطراز الذى يمكن أن يجتثّ الإغتصاب و يقضي عليه مرّة و إلى الأبد . لا بدّ من الإطاحة بالنظام و تعويضه بسلطة دولة ثوريّة جديدة راديكاليّا . و هذا ليس حُلما . لكن الآن بالذات ، نحتاج إلى مساهمتكم .
لنضع حدّا للميز العنصريّ و لإضطهاد السكّان الأصليّين و السود ؛ و لنضع حدّا لكافة أنواع العنصريّة و رهاب الجانب!
لنضع نهاية لإخضاع النساء و تجريدهنّ من إنسانيّتهنّ و إهانتهنّ البطرياركيّة و لكلّ الإضطهاد القائم على الجندر و التوجّهات الجنسيّة !
لنكسر القيود و نطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا – جانفي 2023/ comrev.co / @comrevco
• References
• “Explotación sexual de niñas: la consecuencia invisible del ecocidio en el Guaviare,” Natalia Pedraza, El Espectador, October 13, 2021.
• “La ley de la selva: niñas indígenas de la Amazonia colombiana son víctimas de violaciones sexuales en medio de una crisis alimenticia,” Gerardo Reyes, Univisión, December 11, 2022.
• “La tragedia de los nukaks en el Guaviare: abusos sexuales, prostitución, drogadicción, abandono y hambre”, Semana, January 21, 2023.
• “Investigan por explotación sexual de niños indígenas a 118 militares en Guaviare,” El Espectador, January 11, 2023.
• CIDH condena el secuestro y la violación sexual colectiva en contra de una, niña indígena de 12 años y la falta de investigación adecuada en Colombia,” Oficina de Prensa de la CIDH, June 29, 2020.
• “Cuiviadas y guajibiadas: La guerra de exterminio contra los grupos indígenas cazadores-recolectores de los llanos orientales (siglos XIX y XX),” Augusto Gómez, Anuario Colombiano de Historia Social y de la Cultura 25, 1998.
• “Argentina busca combatir el ‘chineo’, la violación en grupo de niñas y mujeres indígenas”, elpais.es, June 10, 2022.
• “Paraguay: Denuncian que pastores evangélicos violaron y embarazaron a diez niñas indígenas”, mujeresdelsur-afm.org.
• “Dictan 27 años de cárcel a pastor por abusar de niñas indígenas en Paraguay”, EFE, May 14, 2022.
• “From Delhi to Ohio and Around the World: If You Are Not Fighting Rape, You Are Condoning It! We Need Revolution and a Whole New World!,” by Sunsara Taylor, January 13, 2013, revcom.us.
• “The Stanford Rape Outrage: ‘Reason Enough to Make Revolution,’” by Sunsara Taylor, June 13, 2016, revcom.us.
• In a World of Rape and Violence Against Women, Bringing Out Revolution and the Leadership of Bob Avakian, September 15, 2014, revcom.us.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------