ذكرياتٌ تقدّستْ مباهجها

حينما سأفتحُ الصندوقَ الأسود وأعرضُ ما فيهِ مِنْ حُجج عشقي الإيجابية لكِ الغير قابلة للتأويل سأكونُ عاجزاً أنْ ألمَّ مشاعري المتدفقة ,وأنْ أعرفَ كيفَ تطورت خوارزمياتها بشكلٍ تلقائي تدعمُ أسبابَ جنوني , مَنْ يأتيني بتفسيرٍ يفسّرُ هذا التولّه, يقوّي يقيني, يكشفُ عناية عظيمة تتدخلُ لأحداث معجزةٍ للشفاء ؟, أنا بحاجةٍ إلى أناةٍ تمتلكُ الشجاعةَ لتطردُ شَغَبَ جسدكِ عن جسدي , ألا يا ايُّها المبشرونَ بالشفاء صلّوا لتبقى روحي طريّةً العود تتعلمُ صنعةِ السعادة ولا تتكبد خسائرَ تسرق ذواتنا توشمنا فجاعة حزنها أرقَّ المواجع , استبدادكِ الفاضح الباسم يتهمني بالرحيل دائماً ,ربما بعد مضي زمن آخرَ ستعلمينَ أيّنا كان أكثرَ تفجعاً في طقوسِ الرثاء , استحلفكِ بِمَنْ سكنَ القلبَ تعالَي نواري جسدَ العشق الباقي معي خارجَ أسوار مدينة البكاء , هو عهدٌ حتمي الوفاء في ذمتنا , لقد سقطت الأرواحُ الجليلة في بؤرةِ المحارق مهشّمة السلام تُلقي ضوءً باهتاً يُقبّحُ وجهَ زيفِ العالم , دونكِ سأجعلهُ مقبرةً أغلقهُ بإحكامٍ ضريحاً لنْ أُبارحهُ أبداً أستذكرهُ ليغدو شهياً يفوحُ بأبهى الذكريات المقدّسة .