مذكرات ملحد تائب (8) ---- قضية أخلاقية أخرى خطيرة مطروحة للنقاش !!!


توماس برنابا
2023 / 3 / 1 - 09:48     

ماذا إذا إرتكب كهل في كامل قواه العقلية، يتعدى عمره الثمانون عاماً، جريمة قتل أو الشروع في القتل العمد... لشاب في ريعان شبابه مصنف كنخبوي من الدرجة الأولى في نفعه للمجتمع المحلي والعالمي!!!


ماذا سيكون العقاب ؟!! وهل يمكن أن يكتفي المجتمع المتمثل في أسرة الضحية وأخرين كثر في كافة أنحاء العالم ينتمون إليه ولو علمياً وأكاديمياً! بإعدام الكهل الذي شبع عمراً وأياماً... ليشفي غليله؟!!


ما رأيك أنت يا عزيزي القارئ في موقف مثل هذا؛ يكون الكهل فيه شبعان أياماً ولا يخشى الموت... بل عملية إنهاء حياته ربما يعتبرها الكهل مكافأة وليس عقاب!!


هل يمكن أن يتجاوز العقاب الفرد ليشمل المجتمع أو المنظومة التي ينتمى إليها الكهل والتي شكلت أيدولوجيته وقيمه وسلوكياته مهما بلغ عدد الأفراد بها؟!! كيف سيكون هذا العقاب؟!!


هل يمكن أن يطال العقاب ما بناه الكهل في المجتمع المحلي والعالمي من بنيان ... أي كان نوع البنىّ التي بناها... أكانت إجتماعية أو دينية أو سياسية أو أي كان نوعها؟!! ليكون عبرة لمن يعتبر وأمثولة صارخة للأجيال من بعده؟! وكيف سيكون العقاب لهذه البنىّ التي ربما يعتبرها البعض مفيدة...!


ولكن الفاسد دائما يَخرج من منظومة فاسدة وكل ما تنتجه يداه لا بد أن يطالها الفساد حتى ولو ظهرت للبعض بأنها مفيدة ولو لبعض الوقت!!!


في إنتظار أرائكم......


#ملحوظات_هامة!
• الشيخ هنا هو رئيس طائفة إنجيلية ظن أن هذا الشاب بقدراته سيهدد مملكته الذي كان يود توريثها لأبنه!
• الشيخ عاش بعد هذه الفعلة 18 عامًا... وقد مات منذ سنتين شبعان أيامًا...!!
• كتبت هذه المقالة يوم 2 / 10 / 2016م