عن زيارة بلينكِن إلى اليونان . فليُناهض الشعب مشاركة البلاد في الخطط الاميركية الأطلسية الخطِرة


الحزب الشيوعي اليوناني
2023 / 2 / 22 - 20:50     

بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكِن،  طالب آلاف الشباب الذين تجاوبوا يوم 21-2-2023 مع دعوة منظمة منطقة أتيكي للشبيبة الشيوعية اليونانية بإيقاف مشاركة اليونان في الحرب الإمبريالية في أوكرانيا وفكاك البلاد عن  المخططات الأمريكية الأطلسية الخطرة، و نظموا تجمعاً و مسيرة نحو السفارة الأمريكية في أثينا.
هذا و كان تحرُّكٌ مماثل قد أجري في مدينة ثِسالونيكي.
و كان بيان للمكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حول المسألة ، قد أفاد بالتالي:
«تُشير زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكِن، لليونان إلى مشاركة أكثر فاعلية لبلدنا و بكافة اﻷساليب في المخططات  اﻷمريكية اﻷطلسية الخطرة في المنطقة الأوسع، مع التركيز في هذه الفترة على الحرب الإمبريالية الجارية في أوكرانيا بين الناتو وروسيا. و في الواقع، فقد أصبح من الواضح تماماً أن اليونان مستعدة لمواصلة دعمها العسكري لحكومة زيلينسكي الرجعية و ليس بالحصر عبر إمدادها بالسلاح.

هذا هو مضمون الحوار الاستراتيجي بين اليونان والولايات المتحدة والاتفاقيات المقابلة له، و هي التي حولت اليونان من طرف إلى آخر إلى قاعدة انقضاضية شاسعة للناتو. حيث ليس من باب الصدفة قيام وفد اﻷركان الأمريكي الذي يزور اليونان هذه الأيام "بتفقُّد" القواعد والمنشآت التي تلعب دوراً فاعلاً في هذه الخطط.
إن اجتماعات بلينكِن مع الحكومة ومع  حزب سيريزا الذي كان قد دشَّن أيضاً الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكِّدُ أن "حجر الزاوية" لسياسة أية حكومة لاحقة سيتمثَّل في هذه الالتزامات تجاه الناتو والولايات المتحدة الأمريكية،  و التي تقود الشعب نحو مغامرات خطيرة للغاية. و لهذا السبب فإن موقف الأحزاب من الاتفاقيات الخطرة وضرورة معارضتها، ينبغي أن يكون و بالضرورة معياراً  للتصويت في الانتخابات المقبلة مع حزب شيوعي يوناني أقوى.
إن الرابح من المشاركة في الخطط الإمبريالية هي مجموعات الأعمال الكبيرة في كِلا البلدين التي ستقود نحو "صفقات ذهبية"، خاصة في مجال الطاقة الذي يدفع الشعب سلفاً ثمنه مع استيراد الغاز الطبيعي الأمريكي الباهظ الثمن.
و في الوقت نفسه، يجري تمهيد الأرضية لقيام تسويات أطلسية في العلاقات اليونانية التركية، مع استعادة "دبلوماسية الزلزال" المعروفة، والتي لا علاقة لها على الإطلاق بتضامن  الشعبين الحقيقي والأصيل و صداقتهما المتواجدة في تعارض مع منطق صداقة الذئاب الذي تتبعه الطبقات و الحكومات البرجوازية».