حوار مع الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل


محمد الزهراوي أبو نوفله
2023 / 2 / 18 - 10:16     

حوار مع الشاعر..
محمد الزهراوي أبي نوفل

— محمد الطوبي :
شاعر ينحت مواجعه الجميلة ويطلق هواجسه
المبصرة . شاعر كان ولا زال يخوض نشيد الوقت
ليكون ميلاده الوارف عراجين أشواق تصدح في
مديح الجنوب وأساطير رجال حفروا بنار المجد
تاريخ جبال الأطلس. شاعر أعطى لحضوره تطورا
بدون ضوضاء ولا ضجيج فارغ…!
وفي هذا الحوار الذي شِئْت أن أحذف منه الأسئلة
وأترك للقراء أن يشكلوا صيغا أخرى للأسئلة التي
تليق بما جاء في أجوبة الشاعر محمد الزهراوي….
الذي ننتظر أن ترى أعماله النور قريبا :

محمد الزهراوي :
— بدايتي...
كأي بداية . كما تبدأ الحياة مثلا أو كما يبدأ
المطر..عندما تتوفر له الشروط . كأي ولادة
بعد مخاض شاق ومرير . أما القصيدة عندي
فهي قصيدة الكروم البعيدة . قصيدة المارقين
على قبائل الرمل _ لبعث الحياة في الرمل — منذ
الولادة . قصيدة المنفيين إلى الخيال الخصب من
أجل الاحتفال وتبادل الأنخاب بعيدا عن الطين
والغبار في هذا المناخ أرتدي شرف القصيدة لأنها
رأس السهم في اتجاه الهدف وهو الطريق الذي
انتهجته القافلة..بغض النظر عن الشوك والأحجار
إلى المورد لأن الأمطار يجب أن تتجمع ليرتوي
الجميع…والقصيدة بالنسبة لي..هي حاضري
وماضي ومستقبلي . أتنفسها في الهواء وأشربها مع
الماء..حيثما كنت أهذي بها وأمتلئ بعبقها حيث
أكون في حالة ولادة دائمة أتخلص من الأولى التي
أنجزت..لأنتظر في ضياع وقلق وعذاب التي تجيء
من أصقاع البرد والجوع وجحيم الاستغلال
والحصار بمفهومه السياسي والنفسي
والوجودي الميتافيزيقي…
وقتي كله تأمل وفكر ومعاناة..ظمأ مستمر..
حتى سلوكي هو القصيدة…فحرصي شديد على
أن أسلك في حياتي سلوك شاعر كي أليق بها
حتى تمنحني..ذاتها والحياة. إنها الحبيبة الأولى
التي اهتديت إليها بالفطرة…لي معها صبابة
مشتاق إلى أمل…إنها وطن آخر..أيقونة نادرة
أجد في البحث عنها عزاء وإغراء لا يقاوم…