- مشروع - عنوانه رضا بهلوي ! : صناعة بديل إمبريالي مقابل الإطاحة الثوريّة بالجمهوريّة الإسلاميّة !

نُشر في الأصل في آتاش / الشعلة عدد 135 ، فيفري 2023 ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينينيّ – الماويّ)
جريدة " الثورة " عدد 788 ، 6 فيفري 2023
https://revcom.us/en/project-named-reza-pahlavi-manufacturing-imperialist-alternative-vs-revolutionary-overthrow-islamic

الترجمة لمتطوّعين من htttps://cpimlm.org و ملاحظة الناشر : هذا مقتطف من مقال متوفّر بالفارسيّة على الرابط التالي : https://revcom.us موقع أنترنت
-------------------------------
لا بدّ من الإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة ! و من هنا تاتى ضرورة البحث عن بديل . و مع ذلك ، يبدو أنّ الناس يمتازون بضبابيّة خطيرة بشأن من أجل من و لأيّ سبب لا بدّ من الإطاحة بهذا النظام ، و ما هو النظام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذى نحتاجه للحلول محلّه .
بتمويل من الإمبرياليّين الأمريكان ، جرى إطلاق مشروع و سيرورة معادية للثورة عنوانها " رضا بهلوي " لتشكيل النظام المستقبليّ.(1) و الهدف من ذلك هو إعادة تنظيم الطبقة الحاكمة في إيران . و في الوقت الراهن ، مقاربتهم هي بناء تحالف بين مساندي نظام الشاه المطاح به و فئات من جيش الجمهوريّة الإسلاميّة و من قوّات أمنها و بيروقراطيّتها و مواليها الحاكمين . و المشكل ليس رضا بهلوي ( إبن محمّد رضا شاه بهلويّ [ 1953- 1979 ] ، الحاكم / الملك المطلق لإيران ) و لا الشخص و " ماضيه ". بات رضا بهلوي الناطق الرسميّ الجديد باسم الثورة المضادة . بات صوت الذين بمساعدة القوى الإمبرياليّة - و خاصة إمبرياليّي الولايات لمتّحدة - ينظمون حركة هو محورها ، باحثين عن مشاركين في المشروع و متوجّهين إلى قوى سياسيّة يجب " تحييدها " ( الكثير ممّا قام به الخميني و زمرته سنة 1979 ) و مقدّمين وعودا شعبويّة عن مستقبل " ديمقراطي " و " نموّ إقتصادي " ( مرّة أخرى بالضبط ما فعله الخميني و زمرته سنة 1979 )...
ليس هناك من ضمانات بأن يحقّق هذا المشروع " النجاح " . لن يحقّق " النجاح " ! ذلك أنّه لا وجود لأرضيّة صلبة تقف عليها كلّ من الجمهوريّة الإسلاميّة و الثورة المضادة خارج الحكم . الأزمة في إيران جزء من الأزمة المستفحلة و الشاملة لكلّ النظام الرأسمالي - الإمبريالي . ما يجرى في المجال العالمي هو العامل المحدّد و المشكّل للتيّارات صلب إيران . و الوضع في العالم متقلّب للغاية و يزخر بأحداث غير متوقّعة .
لأكثر من أربعين سنة ، كانت الولايات المتّحدة و كان مشروع رضا بهلوي يعملان فكريّا و عمليّا للعودة إلى الموقع الذى كانا يحتّلانه سابقا في إيران ... منتدبين و مدرّبين عديد الإيرانيّين في المهجر و عديد العملاء السابقين للجمهوريّة الإسلاميّة . و نظرا للوضع العالمي الذى يُفرز الظروف الأكثر مواتاة للإنفجار من أيّ وقت مضى بالنسبة إلى الولايات المتّحدة و نظرا لأنّ ...الجمهوريّة الإسلاميّة زعزعها تمرّد مهسا آميني غير المسبوق سنة 2022، و توصّل إمبرياليّو الولايات المتّحدة إلى إستنتاج أنّه عليهم أن يستغلّوا اللحظة و يحاولوا " تحويرا " في نظام الجمهوريّة الإسلاميّة – أو " تغييره " و تعويضه بنظام يكون مجنّدا وراء الولايات المتّحدة . و كان إخفاق مشاريع الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط طوال ال25 سنة و صعود إمبرياليّة جديدة كالصين في هذه المنطقة تأثير كبير على إيران ما قلّص من تأثير الولايات المتّحدة و جميع المشاريع التي تدعمها بما في ذلك مشروع رضا بهلوي . و مع ذلك ، لا يزال الشرق الوسط جزءا من الإمبراطوريّة الإمبرياليّة الأمريكيّة و يتوجّب على الولايات المتّحدة أن تجد مخطّطا بفضله تعيد إيران إلى دائرتها ...
أهمّ ما تنتظره الإمبرياليّة الأمريكيّة من مشروعها / سيرورتها هو جلب و إنتداب لاعبين أقوياء صلب الجمهوريّة الإسلاميّة كي يظلّ بعدُ ممكنا إنشاء نظام مستقبلي موال للولايات المتّحدة و غستخدام هياكل سلطة حكم الجمهوريّة الإسلاميّة . و يعزّز وجود إنقسام عميق في صفوف هياكل سلطة الجمهوريّة الإسلاميّة شعبيّة هذه الإستراتيجيا لدي منظّري و مفكّري إمبرياليّة الولايات المتّحدة .
هوامش المقال :
1. Note from revcom.us: Recently, some prominent voices in the diaspora have launched a campaign to name Reza Pahlavi, the Shah’s son who lives in the U.S., as the people’s representative to lead a transition from the current theocracy (rule by religious law and authorities) to a new government: a pro-U.S. secular bourgeois democracy, based on, and linked to, the global capitalist-imperialist system.
See "Campaign To Give Power Of Attorney To Iran’s Exiled Prince Gains Momentum" at Iran International. Reza Pahlavi claims to stand for secular democracy (a government not based on religion´-or-ruled by clerics). It is beyond the scope of this article to analyze his actual program and platform. For more, see the revcom.us article Debating Iran’s Future: The Shah—Enlightened Modernizer´-or-Fascist Butcher?
-----------------------------------------------