نقد رفاقى لقيادى ماركسي - من روزنامة الثورة


سعيد العليمى
2023 / 2 / 11 - 20:48     

على هامش موضوع س . ن :للاسف لسنا على مستوى المواجهة حتى الان .واسوأ مانفعله هو اننا ندق طبول الحرب قبل ان نعد الاسلحة . ولانميز بين مايمكن ان نقوله نظريا وسياسيا داخل دائرة ضيقة وبين مانقوله فى ندوة تصور قابلة للتسريب .نتحدث عن اسقاط الدولة وعن تفتيت القوات المسلحة ونحن لانستطيع ان نسقط حضانة اطفال . ولانتوجه فعلا الى جندى بتحريضنا ثم نثرثر عن تفتيت ... الخ ونعمى عن ان صورنا واشكالنا ياتت معروفة للملايين ومن الحتمى ان نكون مستهدفين من الامن واذنابهم ثم نتسكع فى الشوارع الرئيسية على البحر جانب البلطجية وتجمعات الثورة المضادة دون حيطة ودون حذر وكأن مابيننا وبينهم مباراة شطرنج ودية ... وكما لو لم يكن هناك من اغتيل فرديا او قتل جماعيا او استهدف اصابته وتعجيزه . نطلق كل الاوصاف ونقرر الاطاحة بكذا وكذا وكذا ثم ندخل امنين الى بيوتنا نائمين فى فراشنا وكأن ماقلنا كان مشاجرة مع جيران اعزاء علينا حتى وان اختلفنا احيانا . نحن ندفع ثمن الكلمات لا الافعال . والحال اننا فى وضع لامزاح فيه اما الرضوخ والاختباء والتراجع واما معارك لابد ان تنتهى الى الاطاحة برأس الثورة او الثورة المضادة . وانتم ايها الاساتذة الجهابذة تعرفون ماذا تقتضى الثورات ! اما اذاجريتم وراء هذا المرشح الرئاسى اوذاك ( كما تبين اليوم ) فلن يختلف الامر مادام العسكرى لايرتضيه ولايقف وراءه .
... اذا كان هناك مايلام عليه الرفيق س . ن وجيل بكامله من الثوريين فهو تجاهل " فن النضال ضد الشرطة السياسية" الذى عده لينين واحدا من المؤهلات الاساسية لأى كادر. لقد شهدت العقود الثلاثة الاخيرة التى هيمنت فيها افكار ومظاهر ليبرالية شتى اهدارا لتراث النضال الثورى فى مصر منذ العشرينات وحتى الثمانينات فى المجالين الامنى والتنظيمى رغم الادراك اللفظى بأننا نعيش فى دولة بوليسية . والان مع ظهور اساليب فاشية فى التعامل مع الثوريين , وليس الاغتيال الفردى والقتل الجماعى الا مثالا عليها , فذلك يقتضى الارتقاء بعمل المناضلين والتخلص من هيمنة الليبرالية فى الامن والتنظيم . لسنا فى مباراة هادئة . وسلمية سلمية هى شعار من طرف واحد . ولابد من تلخيص الحال فى جملة واحدة : المطلوب هو رأس الثورة او رأس الثورة المضادة . لاتتوقع من فئة طبقية داخل البورجوارزية الحاكمة الا ان تستشرس فى الدفاع عن مصالحها وامتيازاتها حتى اخر طلقة ممكنة خاصة وهى تحتكر السلاح والعنف ... فلنكن على مستوى المواجهة.
11 فبراير 2012