الليل لي!

الليل لي...
فقد عقدت صلحاً
مع الصمت
ورميت ذاكرتي
لضوضاء النهار
فقد خيَّب زمني أملي
بذاكرةٍ
يَملَؤُها صَوتُ الريحِ
هكذا ابتع الزمن زمني
وطفتْ المياه في ذاكرتي
نحن أبناء المعاصي
منا الشعراء
ومنا الانبياء
لا تستمع لاغنية الجرح
ولحن الوجع فيه
القافز منكَ إليك
ذرات جسمك تغذيه
قلتُ الى أينَ؟
قالت لا علم لي...
لكني!
ساعلمك خسارة الاشياء
وساقتل جميع قصائدك
ستشيخ وتبحث عنها
ولن تعرفها
ولمن قيلت
واين قيلت
بين رصاصتين
ام
بين فراشتين
أريدك نشيداً نابضاً
فدمائي ساكنة
لم يبقى لي...
سوى رفات ذاكرة
سارحل دون عناء
مثل نبتة رقيقة
يقتلعها نسيم المساء.