في مدح الاستفزاز


جمشيد ابراهيم
2023 / 1 / 12 - 21:32     

اذا كانت الحرب ام الاختراعات فالاستفزاز اذن ام المعارف. كل تطور و كل حل لمشكلة بدأ مسيرته في الاستفزاز واذا كانت الحقيقة ان وجدت هي معرفة الكل و لان الانسان لا يستطيع معرفة الكل فلا يبقى له وسيلة سوى الاستفزاز للتحرك باتجاه الكل.

الاستفزاز محرك و هواء منعش للدماغ - الاستفزازهو الطريق للمناقشة و الحوار و البحث فبدون الاستفزاز ليس هناك علم - و لكن الاستفزاز خطر لانه يعارض ما كونه الانسان لنفسه من دين و عالم و عقلية و ثقافة و عادة و الانسان بطبيعته يكره المستفز الذي يأتي ليخرب بيته لذا المستفز هو المنعزل و المكافح لاجل كسر قيود المعتاد اي انه عدو المعتاد و السلطة و المستفز الاكبر هو الديموقراطية ضد الاستغلال لذا المستفز هو العدو الاكبر للانبياء.

في الديموقراطية حرية للمستفز و يحاول الذي يعارض الاستفزاز محاربة المستفز عن طريق حجج الاخلاق و التقاليد و الحضارة و الدين - يزيد الاستفزاز من ذكائنا لانه يخرجنا من قيود العادات و التقاليد - الاستفزاز قاعدة الحرية فبدون الاستفزاز يهلك الانسان.
www.jamshid-ibrahim.net