قسطنطين زريق.. رئيس الجامعة السورية، مرجعيّة العرب الجامِعة


مصطفى العبد الله الكفري
2023 / 1 / 9 - 00:32     

العلامة الدكتور قسطنطين زريق مفكر ومؤرخ عربي سوري وأحد أبرز دعاة القومية العربية، ولد في حي القيمرية بدمشق بتاريخ 5 نيسان 1909، حصل على شهادة بكالوريوس بالآداب من الجامعة الامريكية ببيروت، ونال الأستاذية في الآداب بجامعة شيكاغو، ثم نال درجة الدكتوراه بالفلسفة من جامعة برنستون. عمل وزيراً مفوضاً لسورية في واشنطن عام 1946، ثم عين لاحقاً رئيساً للجامعة السورية بدمشق عام 1949 حتى استقال في عام 1952. [1]
– وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة:
منح قسطنطين زريق وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 1956، بعد استقالته ذهب إلى بيروت ليعمل استاذاً بالجامعة الامريكية وشغل منصب نائب رئيس الجامعة الأمريكية ورئيساً مكلفاً 1955 – 1957، توفي الدكتور قسطنطين زريق بمشفى الجامعة الامريكية ببيروت عن عمر ناهز 91 عاماً في 12 آب 2000.
انشغل قسطنطين زريق بالمسألة القوميّة في حياته اليومية والمهنية والأكاديمية، (ونظّر لها، وكَتَبَ في أفقها، ورَسَمَ في سياسات توحيد الأقطار العربيّة، وتجديد الوعي العربي، وانبعاث قوى الأمّة من بوّابة العِلم والتكنولوجيا والانخراط المُباشر في فضائهما، رؤىً وابتكارا. علاوة على التثقيف القومي بوجوهه المُختلفة: التاريخي منه، والثقافي والحضاري، ثمّ مُعالجة شئون الحاضر والمستقبل، والاستفادة من الماضي كقوّة دفْع في الحاضر والمستقبل، ودائما من خلال ما سمّاه “الوعاء الديمقراطي”). ولذلك كانت كُتبه التي ألّفها تندرج بالتتابع وفق هذا السياق. [2]
– طفولته وصباه في دمشق:
(أمضى قسطنطين طفولته وصباه في دمشق، وكانت عائلته قد انتقلت إلى دار للسكن تحيط بالكاتدرائية والمدارس الأرثوذكسية، وتجاور الأحياء الإسلامية. وقد خلفت أجواء التسامح والتعاون التي سادت بين أبناء الديانتين أثراً بالغاُ في نفسية زريق وشخصيته.
أتم زريق دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس الطائفة الأرثوذكسية. وعلى الرغم من الارتباط الطائفي لهذه المدارس، إلا أنها ضمت عدداً لا بأس به من التلامذة المسلمين، وعًرفت برفعة مستواها خصوصاً في العلوم العربية). [3]
ونظراً لتفوقه العِلمي حصل على منحة دراسية في الجامعة الأمريكية ببيروت، قدمها له الدكتور فيليب حتى أستاذ التاريخ في تلك الجامعة. [4]
أتقن قسطنطين زريق اللغتين العربية والإنجليزية وألف كتباً باللغتين، كما أجاد الفرنسية وألم باللغة الألمانية. إلا أن معظم مؤلفاته كانت بالعربية، وهي اللغة التي يبدو أنه كان يفضل دوما الكتابة بها. (وهذه إحدى ميزات المفكر قسطنطين زريق، فعلى الرغم من أنه قضى جميع مراحل دراسته الجامعية في مؤسسات أجنبية، وارتبط خلال معظم سنوات العمل في حياته بمؤسسات تربوية أجنبية، إلا أنه اختار أن يخاطب باستمرار القارئ العربي، وأن يتوجه في كتاباته إليه، وأن تكون المواضيع التي يختار الكتابة بها ذات صلة مباشرة بالأوضاع السائدة في الوطن العربي وبمستقبله).
* نشرت مؤسسة الفكر العربي مقالة للكاتب أحمد فرحات بعنوان: قسطنطين زريق … مرجعيّة العرب الجامِعة ّ، الأربعاء 8 يناير 2020.


رابط تحميل البحث بكامله بصيغة P D F :

http://almustshar.sy/archives/8733


قسطنطين زريق.. رئيس الجامعة السورية
مرجعيّة العرب الجامِعة ّ
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
Contents

– وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة: 2
– طفولته وصباه في دمشق: 3
– قسطنطين زريق مستشاراً أولاً في المفوضية السورية في واشنطن: 4
– مؤلفات الدكتور قسطنطين ومساهماته الفكرية: 5
– المبادئ التي ذكرها قسطنطين زريق في الكتاب الأحمر: 5
– مؤلفات الدكتور قسطنطين زريق: 6
– كتاب هذا العصر المُتفجر: نظرات في واقعنا وواقع الإنسانية”: 8
– يقول قُسطنطين زُريق: 8
[1] – استقال قسطنطين زريق استقال من رئاسة جامعة دمشق في 8 أذار 1952، عندما حَصلت مواجه بينه وبين العسكر، عندما منعهم من دخول الحرم الجامعي بحثاً عن طالب رفض تسلّم شهادته الجامعية من رئيس الدولة في حينها العقيد أديب الشيشكلي. فقد صفعه العسكري على وجهه ودخل بالقوة إلى جامعة دمشق، في حادثة أليمة ظلّ قسطنطين زريق يتحاشى ذكرها حتى وفاته.