فرص فوز الطاغية اردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة


احمد موكرياني
2023 / 1 / 6 - 00:15     

معظم المحللين العالميين والمحليين يتوقعون هزيمة الطاغية اردوغان وفشله في الانتخابات الرئاسية القادمة وينصحون التُرك لتحضير أنفسهم للتعامل مع الوضع الجديد بدون الطاغية أردوغان.
• ان فشل أردوغان قائم، حتى ولو احتل النصف الشمالي من سوريا، لأنه سيضيف مشاكل أمنية واقتصادية الى دولة تركيا المغولية أكبر بكثير مما هي عليها الآن.
• ان فشل أردوغان قائم، حتى ولو حلف بكل مقدساته الدينية للشعب الكردي بأنه سيوافق على حصولهم على حقوقهم المشروعة في أن يعيشوا بالمساواة مع الغزاة التُرك، او حصولهم على الحكم الذاتي في الاناضول، أو أطلاق سراح المناضل عبدالله أوجلان، وجميع المعارضين الكرد من السجون التركية، فلن ينتخبوه الشعب الكردي، لأن الذي يخون استاذه ورفاقه في الحزب لا يمكن الوثوق به.
• ان فشل اردوغان قائم، حتى لو قرر إطلاق سراح كل المعارضين له من الصحفيين وأساتذة الجامعة والقضاة والقيادات العسكرية، ووعد برد الاعتبار لأستاذه وصاحب الفضل الأكبر عليه في ارتقائه السياسي الى رئاسة بلدية استنبول ورئاسة الحكومة التركية المغولية، الرجل الدين المعتدل والعالم "فتح الله كولن"، ورد الاعتبار لرفاقه القدامى في الحزب العدالة والتنمية، الدكتوراه في الاقتصاد عبدالله غل، والدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية احمد داود اوغلو.
o أن الطغاة عادة تكون ثقافتهم محدودة، فلا يتحملون وجود مشاركين لهم في الحكم اعلى منهم ثقافة وعلما، لذلك يغطون جهلهم بالثقافة والعلوم بطغيانهم، وابعاد من هم أثقف منهم من الحكم.

ان الطاغية اردوغان يعيش الآن كابوسا رهيبا وهو يرى نفسه وراء القضبان الحديدية بعد ان يفشل في الانتخابات الرئاسية القادمة، فربما يصاب بلوثة عقلية او بجلطة دماغية او بسكتة قلبية او ينتحر قبل ظهور النتائج الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنه يعلم حجم ضحاياه كبير جدا ولن يسمحوا له ان يعيش الا خلف القضبان.

ولكن الثعلب أردوغان الذي تغلب على كل معارضيه وأصحابه مستعد ان يضحي بكل معتقداته ومسلماته للفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة ليتفادى محاكمته وسجنه بقية حياته، لذلك لا استغرب من أخذه للقرارات التالية ليحلم بالفوز في الانتخابات القادمة:
• سحب كل قواته العسكرية من سوريا والعراق، وهذا ليس بجديد عليه، فقد تخلى عن أصحابه من الاخوان المسلمين ليعيد علاقاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسارع أردوغان في التطبيع مع إسرائيل في محاولة لفك عزلته السياسية خارجيا وعلاقاته المتوترة مع أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، فأصبح أردوغان يرى نفسه كعنصر لعدم استقرار في المنطقة.
• يرسل وزير دفاعه خلوصي آكار بطائرة هليكوبتر عسكرية الى الحدائق الخلفية لمنازل منافسيه من أصحابه القدامى، الرئيس السابق الدكتورعبدالله غل، والرئيس الوزراء السابق الدكتور احمد داود أغولو، ليحذرهما ويمنعهما من الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، ويختلق تهمة لرئيس بلدية استنبول ليمنعه من المشاركة في الانتخابات.
• ويطلق سراح المناضل عبد الله أوجلان موقتا الى ان يفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، ثم يعيده الى السجن بعد فوزه في الانتخابات، كما فعل في الهدنة مع الحزب العمال الكردستاني في 2013 ثم نقض الهدنة بعد ان استتب له التفرد في الحكم.
• ويطلق اسم إقليم كردستان على الارض الأناضول (الأرض كردستان المستعمرة من قبل الغزاة التُرك المغول)، وبعد الانتخابات يعيدها الى التسمية الحالية، وهذا لن يكون غريبا منه، فقد ذهب بنفسه الى دياربكر عاصمة كردستان الاناضول للتوسل في كسب أصواتهم في الانتخابات القادمة، وفي الانتخابات السابقة جاء بمسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في العراق الى ديار بكر ليحث الشعب الكردي في الاناضول لانتخابه في الانتخابات السابقة، وهو معروف برفضه إقامة إقليم كردي في كردستان العراق.
o لن ينخدع الشعب الكردي في الأناضول بمكر الطاغية أردوغان وحتى ولو أن لبس صوف الحمل الوديع، فالشعب الكردي يمثلون أكثر من 20 بالمئة في دولة تركيا، فأن أصواتهم ترجح كفة الميزان لصالح أي شيطان غير أردوغان.

كلمة أخيرة:
• كردستان باق ابد الدهر لأن الشعب الكردي هم أصحاب الأرض، واهم من أقدم القوميات التي سكنت المنطقة، قبل ان يدنسوا ارضها الغزاة، فأعمار الطغاة قصار وكردستان باق، لم يبق طاغية مارس التعريب في كردستان او حاول القضاء على الشعب الكردي إلا وقد أًزيح من الحكم وهو ذليل، إما كردستان والشعب الكردي فهم أحياء وباقون منذ أيام سومر ومملكة ميديا، ولن تنتكس راية كردستان أبدا، فإن بنت كردستان "مهسا أميني" اشعلت أكبر ثورة ضد كهنة إيران وهزت عرش ولي الفقيه خامنئي.
• لا تستقر الأوضاع في منطقتنا الى ينالوا أصحاب الأرض حقوقهم الوطنية والثقافية والشرعية كاملة.