جون مولينو: ماركسي بالنظرية والتطبيق

إيان بيرشال
2023 / 1 / 4 - 11:59     

الكاتب: إيان بيرشال

نشر المقال في موقع الاشتراكية الثورية في القرن 21 بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر 2022



الموت المفاجئ لجون مولينو شكل صدمة لكثير من الناس، سواء لأصدقائه ورفاقه ولكن كذلك أولئك الذين عرفوه عبر كتاباته. لأكثر من 50 عاماً كان مناضلاً ثورياً، بداية في بريطانيا، ومؤخراً بإيرلندا. هناك عدد هائل من المقالات المحتفية به، من أجزاء مختلفة من اليسار. على الرغم من أننا لم نكن أصدقاء مقربين لكنني كنت أعرف جون جيداً طوال أربعين عاماً التي كنا فيها معاً في حزب العمال الاشتراكي. فيما يلي عرض مختصر لبعض جوانب مساهمته.

ولد جون عام 1948، وكان ثائراً في سنوات مراهقته. في البداية اتخذت هذه الثورية أشكالاً غريبة. حين كان تلميذاً انخرط في بيئة غريبة من الأشخاص كانوا لاعبي بوكر بدوام كامل. كما يتذكر: “بقليل من المال أو من دونه كنت ألعب للفوز كالمحترفين الحقيقيين. وهو إنجاز تمكنت من تحقيقه بطريقة صغيرة في أغلب الأوقات، إن لم يكن كلها”. من الواضح أنه كان يتمتع بقدرات عقلية رائعة كان من الممكن استعمالها في العديد من الطرق. كما كان لاعب شطرنج بارع- في تجمعات الحزب في عيد الفصح بمدينة سيكغنس، كان يلعب الشطرنج ضد أكثر من 20 شخصاً في الوقت عينه.

حياة الالتزام

لكن عام 1968 هو الذي قرر الاتجاه الذي ستسلكه حياته. لعب انخراطه في حملة التضامن مع فيتنام وزيارة الولايات المتحدة دوراً، ولكن الحدث الحاسم كان زيارته لفرنسا خلال أكبر إضراب عام في التاريخ. كما تذكر بعد عدة سنوات:





“زرت باريس بعد فترة من ليلة الحواجز ولم يكن هناك معارك في الشوارع خلال زيارتي الوجيزة ولكن رأيت كيف تغير الناس- تحولوا كلمة أفضل- من خلال تجاربهم. أنا كذلك لن أنساها ولن أقول أبداً “لن يحصل أبدا””.

قرر عندها أن يصير اشتراكياً ثورياً. لوقت قصير انضم إلى عصبة العمال الشباب الاشتراكيين التروتسكية الأورثوذوكسية، لكنه سرعان ما تركها “بسبب تسلطها المرعب“. ثم في صيف عام 1968، انتسب إلى منظمة الاشتراكيين الأممين، التي باتت في السنوات اللاحقة حزب العمال الاشتراكي. لقد كان قراراً حاسماً رسم ملامح حياته المستقبلية بأكملها.

قدمت منظمته الجديدة إطاراً لتطوره السياسي والفكري. مقدمةً ماركسية ملتزمة بتحرير الإنسان، خالية من التشوهات الوحشية للستالينية. خاصة، تأثره بنظرية طوني كليف القائلة إن روسيا كانت شكلاً من “رأسمالية الدولة”. وكما كتب في السنوات اللاحقة، كانت النظرية لها أهمية مركزية، أبعد من النقاش حول روسيا، كانت تتعلق بكامل مسألة الدولة في المجتمع الرأسمالي:

“على الرغم من أن نظرية رأسمالية الدولة قد جرى تطويرها كرد على ظاهرة روسيا الستالينية، إلا أنها كانت متجذرة عميقاً في الماركسية الكلاسيكية، والتي وضعت قبل حصول الثورة الروسية، وما زالت حيوية لفهم العالم المعاصر وللتعامل مع التحديات السياسية التي تواجه الاشتراكيون اليوم”.

أعجب جون بطوني كليف وشعر بمودة عميقة تجاهه. وبادله كليف الشعور نفسه. كان كليف شرساً في الرد على الرفاق الذين اختلفوا معه. ولكنه رحب واحترم الرفاق الذين فكروا في أنفسهم وكانوا على أهبة الاستعداد لمواجهته. تشاجر جون وكليف عدة مرات- فقد وصف جون تجربة عندما صرخ كليف بوجهه بأنه “إعصار حميد”. كما أشاد كليف بشدة بكتاب جون الصادر عام 1978 الماركسية والحزب لدرجة أنه وجد الوقت لتحريره حتى ينشر بأسرع وقت ممكن.

لذلك، هيمنت حقيقة عضوية حزب العمال الاشتراكي على حياة جون. طوال أربعين عاماً كان الشخصية المركزية في فرع بورتسموث. ذهبت إلى هذا الفرع للتحدث من وقت إلى آخر وكان جون بشكل عام من نظم الندوات وبدا أنه كان يخطط لبرنامج الفرع. عام 2003، ساعد في تنظيم 12 مدرب للمتظاهرين في بورتسموث ضد الحرب على العراق بلندن. كان مسؤولاً عن تنسيب العديد من الرفاق إلى الحزب، وخاصة بات ستاك.

كما كان خطيباً شعبياً، خاصة في مؤتمر الماركسية الذي ينظمه الحزب، حيث تحدث في مواضيع مختلفة بدءاً من الفن والفلسفة وصولاً إلى تاريخ الطبقة العاملة. كان مؤتمر الماركسية لسنوات عديدة مكاناً حصلت فيه نقاشات نشطة وحيّة حول مسائل النظرية والتاريخ والثقافة، وكان جون في الكثير من الأوقات في قلب هذه النقاشات.

كنت أعرف جون طوال سنوات نضاله في الحزب، كنا نلتقي دوماً في المظاهرات والنشاطات، وكنا نناقش حالة الحزب والقضايا السياسية. وليس مفاجئاً أن يكون لدينا الكثير من الخلافات. كان يميل إلى الاعتقاد أن آرائي حول الفن قد اقتربت بشكل خطير إلى الجدانوفية، في حين كنت محتاراً دائماً من حقيقة أن شخصاً لديه مثل هذا الفهم للطبيعة الديالكتيكية للتاريخ البشري يمكن أن يصر على أن قوانين الديالكتيك تنطبق على العالم الطبيعي.





كاتب مرموق

لكن قبل كل شيء كان جون كاتباً. هناك مجموعة جيدة من كتاباته منشورة في أرشيف الانترنت الماركسي ولكن هناك غيرها الكثير.

طوال خمسين عاماً وأكثر كتب بغزارة. لبعض الوقت كتب عموداً أسبوعياً في جريدة العامل الاشتراكي بعنوان “علم نفسك الماركسية” حيث طور الحجج الأساسية للماركسية. وكما أوضح، لم يكن هدفه تعليم قرائه، إنما جذب الفضول الطبيعي لأولئك المنخرطين في النضال ويريدون معرفة المزيد. وكما كتب: “المناضلون العماليون هم بشكل عام أكثر الممثلين المتطورين فكرياً وثقافياً لطبقتهم”. يتضمن أرشيف الانترنت الماركسي الكثير من هذه النصوص.

كتاب آخر مهم هو ما هو التقليد الماركسي الحقيقي؟ من السهل توقع كيف كان الكثيرون من التقليد الماركسي سيجيبون عن هذا السؤال، بإثبات دقيق كيف أن منظمتهم، هي وحدها، هي التجسيد للتقليد الماركسي. لم يحاول جون أي شيء من هذا القبيل. إلا أنه أدرك مشكلة حقيقية، وهي أن هناك الكثير من المنظمات التي تدعي أنها ماركسية. على نحو خاص، هناك مشكلة كبيرة بالستالينية بأكملها، والتي تدعي أنها ماركسية، والتي كان كل أعدائنا حريصين جداً على مماهاتها مع الماركسية. حدد جون الموضوع الأساسي في الماركسية بأنه “التحرر الذاتي للطبقة العاملة”، إلا أنه أدرك أنه لم يكن “تقليداً موحداً” إنما هو تيار غني ومتنوع ويشمل مهرينغ وزيتكين وبوخارين وجايمس كونولي وجون ماكلين وفيكتور سيرج وألفرد روزمر، وسواهم إضافة إلى مئات الآلاف من مناضلي الطبقة العاملة.

في كتيب صغير، غامر جون بتخيّل المجتمع الاشتراكي المستقبلي. كان العديد من الماركسيين، الذين خافوا من الطريقة التي هاجم فيها ماركس وإنغلز الاشتراكيين الطوباويين، حذرين للغاية من مناقشة الشكل الذي سيكون عليه المجتمع الاشتراكي في المستقبل. أدرك جون أنه سيكون جنوناً محاولة التبنؤ أو وصف ما سيكون عليه المجتمع الاشتراكي ، لكنه أدرك أنه “إذا كان على الناس خوض النضال من أجل الاشتراكية، فإنهم يريدون معرفة ما الذي يناضلون من أجله”. وختم “يُزعَم بشكل عام أن الماركسيين يؤمنون بالدولة. إنما العكس هو صحيح. نحن نعارض الدولة” وأصر على أن “الهدف النهائي للماركسية وللاشتراكية، ونضال الطبقة العاملة هو الحرية”.

ثم كان هناك كتابه نظرية الثورة عند ليون تروتكسي (1). كان جون من أشد المعجبين بتروتسكي، وكان بإمكانه الدفاع بحماسة عنه ضد منتقديه. في الوقت عينه، لم ينخرط إطلاقاً في التروتسكية التي اعتبرت تروتسكي معصوماً من الخطأ، واعتقدت أن المشاكل في العالم يمكن حلها بكل بساطة بمجرد الاستشهاد بمقولة من مقولات تروتسكي المناسبة.

لكن اهتمامات جون لم تقتصر على النظرية والتاريخ الماركسيين. منذ سنوات المراهقة، كان يهتم بالفن، وخاصة الرسم. لطالما تحدث في مؤتمر الماركسية عن موضوع تاريخ الفن، ولعدة سنوات نظم مع تشاني روزنبرغ معرضاً للفن ضمن نشاطات مؤتمر الماركسية. ولكن فقط منذ سنوات قليلة وجد الوقت اللازم لإنجاز كتابه حول الفن بعنوان ديالكتيك الفن.(2) قد يندم الكثيرون لأن نشاطه السياسي لم يتح له الوقت لتطوير هذا العمل. ولكن كانت قوة جون بأنه كتب، ليس من داخل العالم المغلق للنقد الفني، إنما من منظور قائم على فهم واسع لتاريخ البشرية ومكانة الفن داخله. إذا لم يوافق الكثيرون على حجته الأساسية، أن “الفن هو عمل من إنتاج بشري غير مستلب”، فقد أظهرت قدرته على كتابة دراسات شغوفة ومنيرة، كهذا الكتاب، عن فنانين متنوعين مثل رامبرانت وترايسي إيمين، قدرته على تطوير التحليل الثقافي الماركسي.





لم تكن حياة جون سهلة. توفيت زوجته جيل وكان يعاني من تمدد الأوعية الدموية (aneurysm) التي بطأت من نشاطاته لفترة وجيزة. عمل لعدة سنوات محاضراً في كلية الفنون والتصميم والإعلام في جامعة بورتسموث. ولكن على الرغم من أنه كان مدرساً نشيطاً ومحفزاً من دون شك، إلا أنه لم يحقق “نجاحاً” في سيرته الأكاديمية. كانت وظيفته مجرد وسيلة لإطعام أولاده وتوفير قاعدة لنشاطه السياسي. في الواقع، كانت مهنته الحقيقية تكمن دوماً في نضاله الثوري.

مفكر مستقل

مع ذلك، وعلى الرغم من ولاء جون وإخلاصه لحزب العمال الاشتراكي، كان كذلك مفكراً مستقلاً تابع أفكاره الخاصة. لذلك كان هناك من دون شك تناقض هنا، وحصل احتكاك بينه وبين الحزب. كثيراً ما كان غير راضٍ من مواقف معينة اتخذتها قيادة الحزب. ورغم ذلك فقد كان متردداً في انتقاد الحزب الذي أعطاه هذا الولاء غير المشروط. عندما قابلته بمعرض تحضيري لسيرة طوني كليف الذاتية، سجلت تعليقاته. وليس أقل من ثلاث مرات، طلب مني إيقاف جهاز التسجيل حتى يتمكن من إخباري بأشياء لا يريد “أن تكون مسجلة”.

في عدة حالات، وجد جون نفسه في تعارض علني مع مواقف الحزب المهيمنة. في الثمانينات حصلت جدالات شرسة حيال العلاقة بين الماركسية والنسوية. نشر جون مقالين واجه بشكل مباشرة كل من كليف وكريس هارمان القائل إن رجال الطبقة العاملة لا يستفيدون من اضطهاد النساء. على العكس منهما كتب جون:

“لتقدير الفائدة التي يجنيها العامل من هذا التقسيم غير المتكافئ للعمل المنزلي، كما يختبر العمال ويؤثر على سلوكهم في الصراع الطبقي، يجب على المرء السؤال عما قد يخسره إذا كان تقسيم العمل هذا متساوياً تحت الرأسمالية اليوم: أي من دون حضانات أو مطاعم مجاورة على مدار الساعة. الجواب هو أنه سيفقد قدراً لا يستهان به من الوقت والحرية والطاقة للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية خارج المنزل”.

لقد تلقى جون الكثير من النقد من قيادة الحزب وأتباعها بشأن هذه المسألة، كما كتب بعد ذلك بقليل في جريدة العامل الاشتراكي أنه “كمنتجات لمجتمع حيث تكون فيه العنصرية والتمييز الجنسي (والعديد من الأفكار الرجعية) منتشرة، نحن جميعاً- سواء كسود أو بيض، ذكور أو نساء، يهود أو غير يهود- نحتفظ بآثار منها” (العامل الاشتراكي، العدد 1052، أيلول/سبتمبر 1987). هذا الادعاء، يعني أن قيادة وعضوية الحزب لم تنجح في تحرير نفسها تماماً من قبضة الأيديولوجيا، أثار من جديد عاصفة من الانتقادات، ومن جديد اضطر جون إلى التخلي عن المحاججة حيال هذه المسألة.

حوالي عام 2008، كان جون قلقاً حيال ما رآه من بعض القصور في ديمقراطية الحزب الداخلية، وخاصة مع تضخيم أعداد الأعضاء بشكل احتيالي. فقرر الترشح إلى عضوية اللجنة المركزية للحزب. ما تسبب بخضة في الحزب. طوال أكثر من عشرين عاماً لم يكن هناك أي تحد للطريقة التي اقترحت فيها اللجنة المركزية المنتهية ولايتها لائحة المرشحين للمؤتمر والتي انتخبت من دون أي معارضة. هبّت اللجنة المركزية وأتباعها لمنع ترشّح جون. أشعر بالأسف الشديد لأنني لم أؤيد جون علناً. كان يتحدى الطريقة التي باتت فيها القيادة دائرة مغلقة بشكل مستمر.





ولكن يجب القول إنه بينما كان واضحاً أن جون غير مرغوب فيه باللجنة المركزية، إلا أن هذا لم يؤدِ إلى تهميشه في المنظمة. واستمر في الحصول على احترام كبير وتعاطف داخل الحزب.

حتى عام 2013، كان ينبغي اتخاذ نظرة إيجابية جداً عن علاقة جون بالحزب. كنت سأرحب بواقع أنه استطاع الجمع بين العضوية الحزبية الموالية والاستقلال الفكري الحقيقي. وكنت سأرى واقع أن الحزب قد سمح بهذا الاستقلال السياسي والفكري كدليل على أننا تجاوزنا الجمود العصبوي الذي ميّز كل اليسار الجذري.

مع ذلك، غيّر عام 2013 كل ذلك مع الأزمة الشديدة التي حصلت داخل الحزب، والتي أدت إلى تأسيس منظمة الاشتراكية الثورية في القرن 21 في بداية عام 2014. ينبغي القول إن العديد منا الذين أحبوا وقدروا استقلالية عقل جون قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، عندما قرر تقديم الدعم الكامل للجنة المركزية. في الواقع، كانت حجج جون المحسوبة مصدر قوة هائل لهم على الرغم من أنه لم ينزلق إلى التشبيح أو الإساءة الشخصية.

قبل عامين تلقيت رسالة من جون عبّر فيها أنه كان مخطئاً في دعم اللجنة المركزية عام 2013- قائلاً لقد كان “خطأ في الحكم”. ولكن في الوقت عينه، أصر على أنه لم يكن ليغادر الحزب وأنه استمر في اعتبار الحزب “أفضل منظمة اشتراكية وماركسية ثورية في البلاد. ولا أتوقع ألا يكون لدى الأحزاب أو الرفاق نقاط ضعف خطيرة أو يرتكبون أخطاء كبيرة، بمن فيهم أنا”.

عام 2010، تقاعد جون من وظيفته وانتقل إلى إيرلندا حيث بدأ علاقة جديدة مع ماري سميث. لم يكن انتقاله تقاعداً بقدر ما كان إطلاقة جديدة لحياته. أغرق نفسه في النشاط، وكوّن العديد من الأصدقاء والرفاق الجدد، وشارك في مجموعة واسعة من النضالات مع حزب العمال الاشتراكي الإيرلندي (شبكة العمال الاشتراكيين بدءاً من عام 2018)، من بينها تحرير المجلة الماركسية الإيرلندية. أعرف أنه كان في الواقع في طريقه إلى البيت عائداً من اجتماع حين صعقته ذبحة قاتلة.

كان جون يدرك دوماً أن على الماركسيين النظر إلى العالم وكذلك إلى تقليدهم النظري، وخاصة لمسألة التغيير المناخي التي كانت ذات أهمية متزايدة بالنسبة له. بالنسبة لبعض الماركسيين، كان التغيير المناخي مجرد نقطة إضافية في البرنامج، أو حملة لدعم أو إطار يمكن تجنيد الرفاق فيها. أدرك جون أن مستقبل البشرية كله على المحك، وكما كتب عام 2005:

“تشير كل الأدلة العلمية إلى حقيقة أن التغيير المناخي يهدد العالم بحصول كارثة بيئية وإنسانية. تشير كل الأدلة السياسية إلى حقيقة أن حكامنا إما يمشون نياماً إلى الكارثة، أو على الأرجح يقامرون بمستقبل البشرية من أجل الربح”.

كما لعب دوراً أساسياً في تشكيل الشبكة الاشتراكية البيئية العالمية، وهي منظمة أممية استقطبت الماركسيين من عدة تيارات يسارية مثل مايكل لوي وآلان تورنيت ومايك دايفس وهوغو بلانكو.





إن موت جون هو خسارة ليس لمنظمته فحسب، إنما لكل اليسار. لقد كان مثالاً متميزاً لكيفية الجمع بين الولاء الحزبي والتفكير النقدي والاستقلال الفكري. ولكن كتاباته باقية ومستمرة في التثقيف والإلهام. نرسل تعازينا إلى شريكته ماري سميث، وأحفاده وعائلته، والعديد من رفاقه وأصدقائه.

الهوامش:

[1] Brighton: The Harvester Press, 1981, re-print-ed as a Bookmarx Club Special Edition (nd).

[2] Chicago: Haymarket Books, 2020.