كلام الله..!


عدلي جندي
2022 / 12 / 31 - 10:39     

كلام الله..!
منذ بدايات تكون التجتمعات الإنسانية وحتى ظهور أوائل الحضارات و آلهتها وإنتشارها كان كلام الله(الإله) أو الصواب الكلام عن الله.
كلام الله (أو عنه) صار مادة خصبة لا نهائية البعد ع مر التاريخ وحتى يومنا خاصة لدي مجتمعاتنا أو في البلاد ذات الحضارات القديمة مثل مصر .. العراق .. سوريا ..فارس ألخ
كلام الله (أو عنه) تم تقديس الكلام وإستغلاله من قبل عصابات وتنظيمات شرسة إجرامية لا تأبه بمعاناة شعبها بل وتُجري الصفقات وتتلقى المعونات مستغلة ذلك الإجرام البشع إستنادا إلى وهم وفوبيا تُصيب المؤمن وبدلا من تشخيص المرض يدعون إنها خشيّة و طاعة كلام الله ..(عصابات الطالبان وملالي الولي الفقيه ومؤسسة الأزهر وجماعة الأخوان والجماعات السلفية الأخرى ألخ ألخ والحكام والملوك )..
كلام الله ..!! جملة قصيرة جدا لها تاريخ وعنها حواديت معارك وغزوات ومذابح وسرقة وسبي وإغتصاب ربما يمتد (وسيمتد)عبر أجيال ..
جملة مريبة غريبة المنشأ و التفسير والوصف والشرح ..كلام الله (وحي أو رسول.. أونبي.. أو روح.. الخ ألخ)جملة قصيرة إستغلها رجل الدين فرض سطوته وتعظيم صورته وبداية لطريق الثراء كما إستغلتها تنظيمات وجماعات في شتى بقاع الأرض ورغم جذورها الثابتة في بعض المواقع المقدسة إلا أن أفرعها بلغت من النمو والطرح في كل المجتمعات ..(أسوأ الجماعات المعاصرة التي إستغلت الكلام ولا تزال جماعة الأخوان المصرية الإرهابية )..
كلام الله لدى العقول المغيبة قليلة الحظ و التفوق في علوم الدنيا صارت علم بل علوم إعجاز وتفرد وصار العلم الحقيقي مجرد ناقل عنها لإثبات إعجازه( إبحث عن الإعجاز العلمي والعددي للقرآن ) .....!
كلام الله (أو عنه) هو مجرد كلام ... شرحه كلام... تفسيره كلام... فتواه كلام ....ومن يسمعه أو يقرأه يقرأ ويسمع مجرد كلام ... كلام ف كلام لا يحتاج إلي معامل بحث وأدوات ومواد بحث ومقارنة وإثبات ومشاركة ما بين علماء وووو بل كلام الله مجرد مصطبة وجماهير ذات وعي ريفي بسيط مهما كانت درجاتهم العلمية _دبلومة..ليسانس ..بكالوريوس ..ماجستير ..دكتوراة _عليهم ترك شهاداتهم وعلومهم وأبحاثهم مع أحذيتهم خارج موقع المصطبة والإنصات بكل إهتمام إلي كلام من يمتطي حضرة المصطبة (وعقولهم.....!) ثم يبدأ البحث عن كلام يفسر كلام والتحصيل مجرد كلام والإثبات كلام بل ونقد الكلام كلام ليظل الكلام كما وهو مجرد كلام والحال يزداد سوء وعتمة دون أمل في حل قريب...
إذن ما هو البديل الفعّال يحل محل كلام الله ..يقضي على المتاجرة بالكلام ؟
ماذا لو جربنا صرف المخصصات الممنوحة لوزارة وهيئة الكلام عن كلام الله (الأوقاف وهيئة الأزهر وووو)على وزارات التعليم والمعاهد العليا والبحث العلمي...
أو تم التركيز على معاهد متخصصة في أبحاث التعديل الوراثي و التهجين للنباتات لزيادة المحصول وتقليل العملة الصعبة في الإستيراد خاصة القمح الفول الأرز القطن ال ألخ ...
ماذا لو تم صرف جزء من تلك المخصصات ع خطة قومية تقضي ع المضايقات التي يتعرض لها السياح مع توفير سبل الراحة ووسائل الإنتقال مع دعاية تليق بما تحتويه مصر من كنوز سياحية سيان آثار أو شواطئ أو حتى واحات ....
مقتطفات عن ميزانية وعمل وزارة وهيئة الكلام عن كلام الله
وزير الأوقاف من مطروح ١٦/١٢/٢٠٢٢
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، افتتاح ١٦ مسجدا  اليوم على مستوى محافظات مصر، مشيرًا إلى أنه ما تم فتحه هذا للعام ١٢٠٠ مسجد.
وأضاف وزير الأوقاف أن إجمالي ما تم فتحه خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ٩٦٠٠ مسجد بواقع ١٢٠٠مسجد سنويا،(٩٦٠٠ بناية لتضييع الوقت و إهدار الثروة والمجهود ف مجرد ترويج كلام لا يسد رمق الجوعى ولا ينير عقل قليلي التعليم ولا يعالج المرضى ولا يُعين المحروم والمعوز ... وو إستفادوا إيه من الكلام !؟)...
ميزانية الأزهر ٢١/٢٢
نحو 19 مليارا و910 ملايين و330 ألف جنيه، وذلك مقابل 17 مليارا و 948 مليونا و652 ألف جنيه في السنة المالية الحالية، بزيادة مليار و961 مليونا 678 ألف جنيه بنسبة 10.9%.
يتم بحث وإثبات كلام الله بالكلام واللغو والحركات والغمز واللمز ونبرة الصوت في النشوء والتطور على المصطبة وليس في معامل وتحت المجهر وتوثيق ومقارنة وتقدير زمن وعمر الحفريات ...


https://youtube.com/watch?v=fn_UIY5n69Y&feature=share في الختام ..كلام الله (أو كلام عنه)
مجرد كلام منذ آلاف السنين ويظل كلام مهما طال الزمن ليس له نفع بقدر ما له من أضرار ع مدى التاريخ.أما من يقول عنه دستور وحكمة وشرع وعدل وحشمة وعفة وقداسة ووو لا يتم ذلك الأمر دون تدخل البشر بالإضافة أو التعديل أو حتى الشطب والتبرير وغالبا بالفرض والغصب والإرهاب ..