بين ظاهرة نشوء واختفاء التنظيمات المنشقة أو الخارجة من الحزب الشيوعي العراقي واغتصاب زمرة الحزب اللاشيوعي البريمري لاسم الحزب الشيوعي العراقي وبيعه في سوق نخاسة الاحتلال الأمريكي ..وبين تطور اليسار العراقي من مرحلة المنظمات الى حزب اليسار العراقي كولادة موضوعية بعد 2003 .( 1-2)


حزب اليسار العراقي
2022 / 12 / 18 - 15:21     

عندما يختفي ( الحزب-المنظمة - التنظيم -التجمع )بغياب مسؤوله الأول سواء كان بالاستشهاد أو التخلي عن العمل السياسي " الثوري" ولأي سبب أخر …فالتفسير المنطقي لهذا الاختفاء هو أنه لم يكن نشوء ( الحزب-المنظمة-التنظيم -التجمع ) نتيجة حاجة موضوعية، وإنما ردة فعل احتجاجية ناتجة عن أوضاع سياسية وحزبية طارئة تنتهي بغياب شخصها الرئيسي أو تشكيل مفبرك مخابراتياً انتهت الحاجة لخدماته القذرة …

وهذا ما جرى فعلاً مع ( الأحزاب -المنظمات-التنظيمات-التجمعات ) التي انشقت عن الحزب الشيوعي العراقي وتحديداً ( الحزب الشيوعي العراقي -القيادة المركزية 1967-1969) إذ أختفى إثر خيانة واعترافات زعيمه عزيز الحاج وتصفية قياداته وكوادره نتيجة هذه الخيانة والاعترافات وأكتفى من بقي من أعضائه بأحاديث الذكريات، بل وهلوسات من شاخ منهم كما تشهد على ذلك شلة قيصرية حنش ..

كذلك مع المنظمات والتنظيمات والتجمعات التالية :

-جماعة سليم الفخري التي تأسست كرد فعل على خط آب 1964 التصفوي إذ أختفت بعد تخليه عن العمل السياسي وتقاعده في بريطانيا ..

-تنظيم الشيوعيون الثوريون إثر استشهاد تحسن الشيخلي في بيروت عام 1980

-مجموعة شيوعيون عراقيون في حركة الأنصار إثر استشهاد ستار غانم / سامي حركات ..

-منظمة فهد الثورية أواسط الثمانينات بعد لجوء حكمت كوتاني الى كندا وتقاعده حتى وفاته ..

-منظمة النواة اللينينية أواسط الثمانينات بعد افتضاح دور صاحبها المشبوه فاضل الربيعي ..

-حركة المنبر 1987-1990 إثر تصدّعها ثم تشتتها لعدم التوافق بين اعضائها من الكوادر المتقدمة والعناصر القيادية المبعدة من الحزب الشيوعي العراقي نتيجة مؤامرة داخلية للاستيلاء على قيادة الحزب وتقسيمه قومياً تنفيذاً لأوامر بارزاني وطالباني عرابي عصابة المؤتمر الخامس 1993..

فيما يواصل الحزب -المنظمة -التنظيم المولود لضرورة موضوعية كفاحه الطبقي والوطني والأممي حتى بغياب قائده، كما حدث للحزب الشيوعي العراقي بعد استشهاد مؤسسه وقائده الرفيق الشهيد الخالد فهد .

بل وحتى لو كان الحزب -المنظمة-التنظيم انشقاقا عن الحزب الأم لعوامل موضوعية وليس كردة فعل فقط ..فقد يتوحد الحزبان مجدداً عند توفر الظروف الموضوعية التي تتطلب ذلك، كما حدث عند تسلم الشهيد الخالد سلام عادل قيادة الحزب واستعادته لوحدة الحزب الشيوعي العراقي بعد أن تشتت الى تنظيمات متصارعة إثر استشهاد قيادة الشهيد الخالد فهد ..!!

يتبع في القسم الثاني