علاء عبد الفتاح ، لا تمت شهيدًا


مازن كم الماز
2022 / 12 / 8 - 21:43     

سيرثيك الجميع ، سيبكون موتك جوعًا و عطشًا ، سيلعنون قاتلك ، سيتوجك الجميع شهيدًا ، شهيدًا للحرية و لمعارضة الاستبداد ، شهيدهم ، ثم سيذهبون ليأكلوا و يستمروا بحياتهم كما لو أنك لم تمت ، و إذا سقط السيسي بفضل آلامك و آلام غيرك ، دمائك و دماء فقراء و مجانين آخرين لن يترددوا في أن ينصبوا لك التماثيل و يسموا بعض الشوارع التي سيعبروها إلى قصورهم و سجونهم الجديدة ، باسمك … لا أملك من أمري إلا النصيحة ، فقد كنت مثلك ذات يوم ، بين فكي الأسد ، و كم انتظروا موتي أنا أيضًا ، لينعوني و ليرثوني و يتوجوني بالشهادة و يمتدحوا شجاعتي ثم يبيعونا في أسواقهم، أما أنا فأرجو لك أن تعيش حرًا كما تشاء و ألا يصبح اسمك شعارًا و لا عنوانًا لسجون و قصور جديدة ، علينا ألا نموت إلا كما نريد و لا نعيش إلا كما نريد …