فى ذكرى مرور عشر سنوات على إشتباكات محمد محمود ( من روزنامة الثورة )


سعيد العليمى
2022 / 11 / 19 - 13:30     

ماينبغى ان يقال حول الإشتباكات الجارية حول الداخلية الآن : الثورة ليست ثأرا , وليست مشاجرة بين حيين متعاديين , وليست معارك جزئية لايخطط لها , ولاترتبط بهدف سياسى تتوخى تحقيقه , هذه المصادمات تبدد قوى الثورة , وتنهكهها , ولاتحقق شيئا سوى خسائر ,متى هزم الشعب الداخلية قبلا ؟ وبأى طاقة وبأى قدرة ؟ بالملايين ... عليكم ان تقوموا بعمل سياسى طويل المدى فلفوا حولكم شعبكم ومدوا جذوركم حينئذ ان اعتدى عليكم احد اى كان فلكم حق الدفاع الشرعى عن انفسكم . فضلا عن محاسبته عن كل ماإرتكبه فى حقكم من جرائم هو أو غيره بطرق ثورية .
ادوات القمع فى يد طبقة مستغلة استبدادية ليست ( لمن يقولون انهم موظفون مصريون ) منا ماداموا يقومون بدورهم فى القهر -- المصرى مجردا لايوجد الا فى الاغانى والافلام فقط . كانوا موجودين العام الماضى ام لم يكونوا ليست هذه هى المسألة . من افدح الاخطاء التى تصل الى حد الجريمة دعوة الشباب لعمل ليسوا مستعدين له بالمعنى السياسى للكلمة . هذا عمل فردى نخبوى معزول عن جموع الشعب قد يكون لإشفاء الغليل وقد يستغل من قبل الفلول بل والاخوان لانزال مزيد من الخسائر بقوى الثورة بالقتل والجرح والاعتقال . وتلك هى مشكلته لا لأى من الاعتبارات الاخرى التى ابديت . اما الداخلية فتحتاج فى الواقع الى "اعادة بناء " سياسية اجتماعية فنية تقوضها من الاساس وتقتلعها من الجذور , لا مجرد إشتباك عملى فى درس جزئى واحد على مايقول بعض اصدقاءنا . مستدرجون دائما لغياب قيادة حزبية ثورية راديكالية مؤثرة ومقنعة . غير انه وفى كل الأحوال لاينبغى أن ننسى أن نوجه نقدنا لمن يطلقون الرصاص والخرطوش وقنابل الغاز فهؤلاء يأتون أولا
19 /نوفمبر/ تشرين ثانى 2012