عن محمد المزمل و المدثر


جمشيد ابراهيم
2022 / 11 / 5 - 22:59     

لا يهم سواء قرأتها المزمَل (بالفتحة) او المزمِل (بالكسرة) او المتزمل – مدثَر (بالفتحة) او مدثِر (بالكسرة) او متدثر يبقى المعنى: الذي يخفي او يغطي نفسه بالملابس. لقد جذب سورة المزمل و المدثر انتباه علماء الغرب لربما اما لفهم لماذا سمي محمد بالمزمل و المدثر او لان التغطية تثير اهتمام الاخر لفهم و معرفة ما تحت الغطاء فاغموض عادة ما يثير الاهتمام و الفضولية. طبعا يغطي الانسان نفسه عند المنام او لربما عند الجماع الجنسي في الليل او عند البرد و المرأة تستر جسدها بالعباءة ليومنا هذا في المجتمعات الشرقية.

لقد اعتقد بعض المستشرقين بان تغطية النفس كانت عادة قديمة عند الكاهنين و الدراويش و محمد عاش ضمن هذه التقاليد و لانزال نرى ميل الكاهنين و رجال الدين لتغطية انفسهم او بعبارة اخرى يغطي المؤمن نفسه عند الصلاة اي هناك علاقة وثيقة بين المتدين و التغطية. طبعا يحاول المفسر المسلم ان يبرز فقط الجوانب الايجابية للتغطية و الكساء و يسكت عن او يرفض الجوانب السلبية اي ان محمد وفق قناعة المسلم كان يغطي نفسه من الرجف و خشية الله عند نزول اية او عند مقابلة الوحي و لكننا نرى اليوم ايضا اهل العلم و اساتذة الجامعات بملابس خاصة عند حضور حفلات التخرج.

نستطيع ان نفهم موضوع المزمل و المدثر من نواحي اخرى ايضا فمثلا لربما اصاب محمد بالكسل و التقاعس و اليأس و غطى نفسه للتهرب من مسؤلية نشر دعوته فجاء الامر الالهي (قم) اي (ياالله انهض و اعمل او اترك الكسل) و اذا لم يكن الكسل السبب الذي جعل محمد يخفي نفسه قد يكون السبب الخوف او الجبن و التهرب من المسؤولية و لكني اعتقد بان محمد تعلم التدثر و التزمل قبل الاسلام و استعمله كاعلان تجاري لدعم دعوته و ليظهر بمظهر الانبياء و الرسل و لاقناع الناس بانه صادق في دعوته.
www.jamshid-ibrahim.net