لماذا كل ملائكة الله عبرانيون وإسرائيليون؟


نضال نعيسة
2022 / 11 / 3 - 17:55     


من المعلوم ، تماما، ان كل ملائكة الله المفترض والمزعوم يحملون اسماء عبرانية "إسرائيلية" ولا يوجد بينهم ولا أي ملاك يحمل اسما عربيا او مسلما، واشهر تلك الأسماء إسرافيل، وجبرائيل، وميكائيل، وعزرائيل، وهم من سيتولون الإدارة والتنسيق العلملياتي يوم القيامة، ومساعدة الله في أمر الثواب والعقاب، ومراجعة السجلات وإصدار فرمانات وقرارات "الفرز" للجنة أو للنار..
ما يعني، بجد، ولا يسعنا، والحال، إلا أن نتساءل لماذا لا يوجد ولا ملك من ملائكة الله المزعوم والمفترض عربي ومسلم وناطق بالعربية، رغم أن الكتاب المبين والذي لا ريب فيه والذي هو هدى للمتقين (يعني يهدي المتقين فقط غير المتقين ما له شغل معهم) نقول رغم أن الكتاب المبين يقول إن الدين عند الله هو الإسلام وإنا نزلناه بلسان عربي ما يعني أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية بالسماء السابعة، كما يقول المؤسس عن أهل الجنة، وما دام الإسلام هو الدين الرسمي المعتمد بالطابق السابع لكن كل من نراهم من حاشية وسكرتاريا ومحققين هم عبرانيون ومن بني إسرائيل الذين فضلناهم على العالمين حسب الكتاب المبين الذي لا ريب فيه وهو هدى للمتقين، وبالتالي هم، افتراضا، لا يتكلمون العربية، وعلى الأرجح يتكلمون العبرية التي لا يتقنها "محسوبكم" ولم يتحدث الكتاب المبين ولا اي مصدر من قريش عن وجود مترجمين للغات واقوام وشعوب أخرى، ولا أدري كيف سأجيب على أسئلة المحققين، وأتساءل لماذا لا يوجد ولا ملك اسمه حسين أو علوشة مثلاً، أو حيدورة، وجعفورة، فنحن سنكون، عندها، في موقف حرج يوم تسود وتبيض وجوه، لأننا لسنا من جماعة الفرقة الناجية، فهؤلاء "سكارسا" وبدون تحقيق على الجنة لأن "المؤسس" شفيع لهم ولن يدخلوا النار بشفاعته ولأن كل ذنوبهم سوف تحمـّل على اليهود والنصارى والمشركين والكفار الملاعين ولا أدري من سيشفع للضالين والمغضوب عليهم رغم أن رحمته وسعت كل شيء كما يثول الكتاب المبين؟
بكل صدق اشفق واشعر، بالخوف والهلع على من لا يتكلم اللغة العبرية بالآخرة، ما دام المحلس الرئاسي والمستشارون والسكرتاريا والمحققون بالطابق السابع كلهم من الجنسية العبرانية (لا يوجد معه نساء، كما يبدو وهذا امر آخر مرعب ومريب ايضا)...
تنويه، بشان الصورة، ولكي لا يصطاد أحد بالماء العكر: نجمة داوود وهي قديمة جدا وموجودة على بعض المساجد وليست مختصة بدولة إسرائيل الحالية وداوود David وهو نبي من أنبياء الله، ولا يوجد أي تضمين سياسي أو تطبيعي بنشر الصورة وكانت تنشر وتستخدم للزخرفة العثمانية الشهيرة وموجودة، بكثرة عن اسيادنا العثمانيين الذين استعمرونا 400 عام ولا علاقة للنجمة عمليا وأصلا، وإيديولوجيا او سياسيا بالكيان الغاصب المحتل.....لكن استغلت كشعار سياسي لدغدغة عواطف المتدينين تماما كما يستغل ويفعل الإخوان المسلمون وجماعات التصلعم السياسي بدراويش قريش