سكته .. ونفير المعاول


روني علي
2022 / 9 / 16 - 17:48     

هكذا ..
قذفتُ بأسمال الانتظار إلى سرداب الخطيئة
مثل دمية تطحن عذريتها
بأنامل من حجر الصوان
لتقف في منتصف الوجع
تسبح في فم سؤال ..
من اغتصبك ..!!
حينها ..
كانت الشبابيك تطرز خدود المساء
كانت المدارس تغوص في تهجئة حروف النابالم
وكان المساء
وكانت أصوات الرعيان تطارد الغيوم في السماء

هكذا ..
دونما ارتجاج في مشيمة النباح
نبتت لي أجنحة تحت اللسان
لم يسمع من في الأراجيح آهات المخاض بين سيقان أمهاتهم
اللقالق وحدها تقيس نبض أشجارنا المتوارية خلف السراب
هنيهة ..
تتطاير الريش من عيني كلمة .. كلمة
وفي كفي ..
جواز سفر ممهور بخاتم
كان تجاعيد جدتي حين لم ألد
وكان صوت الناي
يزف الكلمات إلى حتفها
كلمة .. كلمة

هكذا ..
برجفة معول من زمن التتار
ننصب خيمة عزاء تحت أسرة النوم
نتقاسم حفنة زبيب في خلوات القصائد
ونمضي في رقصة كوفنده
لم أدرك حينها أن كأسي قبر
كان لي ..
مذ طبعت أولى اللمسات
على جسد التاريخ
لم أدراك أن رائحة التبع كانت ..
شواء الجدائل فوق أرصفة مدينة
ولدت من استفراغ الحلابات
فأمسك باصبعتي المنخورة من لسع السوط
لأبصم على قرار النفير
وأمضي إلى خازوق السلطان

١١/٩/٢٠٢٢