سبب الاختلافات في قراءات القرآن


صباح ابراهيم
2022 / 9 / 4 - 18:28     

من درس القرآن وجد فيه اختلافات كثيرة، واخطاء وتباين بين المصاحف المتعددة في الكلمات والحروف والمعاني وازمنة الافعال ورسم الحروف.
ويبرر الشيوخ الأختلافات في الآيات بوجود سبعة قراءات للقرآن كما اخبرهم نبي الأسلام بهذا، لتبرير الفروقات في قراءات القرآن بين الناس الذين سمعوا قراءة آيات القرآن من فم النبي نفسه بطرق مختلفة عندما كان يتلوها عليهم. فأختلفوا في قرائتها حتى اقتتلوا بسببها.
نعود لنتسائل لماذا جاء القرآن بقراءات سبعة مختلفة ؟ ما الحكمة منها ، وباي قراءة كانت مسجلة في ارشيف اللوح المحفوظ ؟ وهل كانت في اللوح الأزلي بسبعة قراءات ام بقراءة واحدة، وباي من القراءات السبعة ؟
لا اعتقد ان لدي المسلمين القدرة على الأجابة على امور غيبية مثل هذه، لأن نبيهم لم يعلمهم بتفاصيل الاختلافات واسبابها .
اضافة لاختلافات القراءات واللهجات في عدة مصاحف، فقد ساهم النساخ الأوائل بتعقيد المشهد بأختلاف رسم النسخ في الحروف القديمة التي كانت من غير نقاط ولا تشكيل، وبعد تطوير الكتابة بالخط العربي بعد ادخال النقاط والتشكيل والتحريك واضافة الفتحة والضمة والكسرة والهمزة و الألف الممدودة والمقصورة، زادت الاختلافات في رسم الحروف و قراءة الكلمات، زادت الأخطاء، فكلمة حطب جهنم كتبت حصب جهنم، وشقيا كتبت تقيا، وصلوات كتبت صلوة، وسماوات كتبت سموت وسموات، والرحمان كتبت الرحمن، وباسم الله ، كتبت بسم الله .
وهناك افعال مبنية للمعلوم كتبت مبنية للمجهول او بالعكس، بسبب عدم وجود حركات وتشكيل الحروف وقت كتابة القرآن، مثل : غُلِبَتْ الروم، قد تُقرا غَلَبَت الروم .
فاي من القراءات هو الصحيح ؟ الله اعلم !
القرآن بزمن محمد لم يكتب على ورق لعدم توفره، إنما قيل كتب على جريد النخل او العسب او الحجر و لوح عظم الكتف وغيره، ولم تحفظ هذه المواد ما كتب عليها، بل تم حفظه في صدور الناس . وقد قٌتل في حرب الردة الكثير من حفظة القرآن، حتى انتبه البعض الى ضرورة تدوينه على الجلود او ما توفر من ورق للحفاظ عليه من التلف والضياع، وقد اعترفت عائشة زوجة محمد ان آيات الرجم كانت مدونة على ورق تحت سرير النبي، فأكلتها الداجن واختفت من الوجود، ولم يتمكن اله القرآن من حفظ آياته من بين اسنان الداجن .
والمعتقد المنطقي ان نبي الإسلام اختلق فكرة القراءات السبع للقرآن، جاء تبريرا لاختلاف قرائته لسور وآيات القرآن امام الناس بسبب نسيانه لبعض كلماتها فياتي بغيرها، وهنا يختلف الناس في قرائتها كل حسب ما سمعه من النبي . وعندما احتكموا اليه ، قال كلها صحيحة لأنها نزلت بسبعة قراءات. ومن يعرف الحقيقة حتى يكذّب النبي ؟
جاء القرآن غامضا في الكثير من آياته ومعاني كلماته رغم انه يقول عن نفسه انه انزل بلسان عربي مبين، ولهذا اجتهد المفسرون لتفسير معاني ومقاصد سور وآيات القرآن . حتى اختلفوا فيما بينهم في التفاسير، كلٌ يجتهد حسب فهمه لها، ثم يختمون تفسيرهم المشكوك بصحته بعبارة ( والله أعلم ) . ولا ندري كيف يكون كتابا مبينا، ويحتاج الى مئات المفسرين والاف كتب التفسير المتضاربة مع بعضها .
توجد الان عدة انواع من طبعات للمصاحف، فمنها المصحف برواية قالون و ورش عن نافع ، والمصحف برواية حفص عن عاصم وطبعات اخرى تختلف فيما بينها في كلمات الايات وحروفها وترقيمها . كما يوجد مصحف للشيعة يختلف كثيرا في آياته عن مصاحف السنة، حيث ذكر فيه اسم علي والأئمة عدة مرات بعكس مصاحف السنة .
فاي مصحف هو الصحيح واي منها انزل من اللوح المحفوظ ؟
يقول الشيعة : عندما يظهر الإمام المهدي سيأتي ومعه مصحف علي ، وهذا يختلف اختلافا كبيرا عن المصحف الحالي ، وهم يعتقدون ان ثلثي القرآن الأصلي قد ضاع .
فمن نصدق ؟