كتاب طوبي المدينة النموذجية .. الفصل الاول (نظرية المعرفة النموذجية ).. علم الانساب

علم الانساب هو العلم الذي يدرس الاصول القبيلة و العرقية للأشخاص و الأصل العرقي لتلك القبليات و اصل كل اثنية بالأضافة اصل البشر و الكائنات الحية ..
كيف تتعامل النظرية المعرفية النموذجية مع كل سؤال من أسئلة هذا العلم .
نلخص منطلقات النظرية المعرفية الخاصة بعلم اصول البشر و الكائنات في الاتي ..
* الاصول العرقية و القبلية للشخصيات و الافراد هي ما نحصل عليها من الافراد انفسهم فالقول النموذجي هو القول الذي نحصل عليه من الفرد نفسه القول الرسمي ..
اما في ما يتعلق بالاصول العرقية لكل قبيلة فتقتضي النظرية المعرفية النموذجية اتباع الخطوات الاتية
* تجميع الاقوال الرسمية فقط . الاقوال الرسمية هي الاقوال التي تصدر من ابناء القبيل انفسهم و رفض كل قول كيدي ( لم يصدر من قبل أبناء القبيل ) ..
* تنقيح الاقوال الرسمية بعد عرضها علي المعيار التصنيفي النموذجي و شروطه ..
* كل قول رسمي أستوفي شروط المعيار التصنيفي فهو يصبح قول نموذجي غير قابل للطعن يتم ادراجه ضمن الموسوعة المعرفية و من ثم تقديمه للطلاب المعرفة و وارديها ..
...
ه و المعيار العرقي التصنيفي يقتضي ما يلي
كل قبيلة تنتسب الي كيان عرقي معين فأنه يجب تتوفر فيها الشروط الاتية ..
1.. ان تكون لغة ذلك الكيان الاثني هي اللغة الرسمية لها ...
2... ان يحمل الغالبية من ابناءها اسماء لها معاني في ثقافة و لغة ذلك الكيان العرقي ...
3.. في حين كانت جميع اسماء قبائل ذلك العرق لها معاني في لغته ف أن اسم القبيلة و جدها يجب ان يحمل معني في لغة ذلك العرق ..
...
كل قبيلة يعلن ابناءها الانتماء الي كيان اثني معين و تتوافر فيها جميع شروط المعيار التصنيفي فأن الموسوعة المعرفية النموذجية في مدينة طوبي النموذجية تقوم ب اعتماد ذلك الادعاء كقول نموذجي و تدرجه ضمن الموسوعة المعرفية النموذجي ..
...
اما في ما يتعلق بعلم اصول البشر و الكائنات الحية فهذا امر مجهول و هنالك نوعين من النظريات حيال هذا
* فرضية الخلق من قبل الاله و ابرز هذه الاقاويل هي قصة الخلق في الديانات الابراهيمية الثلاثة ..
و ترجع اصل البشر الي اسلاف ادم و حواء ..و
اما النظريات الثانية هي نظرية اصل الانواع و هي نظرية الفيلسوف النمساوي شارلس دارون و تقوم علي اسس النشأة و التطور و البقاء للاقوي .
و في هذا الحقل العلمي تستخدم النظرية المعرفية النموذجية ألية النسبوية و توظفها في التعامل هذه النظريات حيث لا تجزم ب ان اي قول من هذه الاقوال يمثل القول المطلق ..
فعندما يبحث احد طالبي المعرفة في الموسوعة المعرفية عن اصل البشر و الكائنات ف أن النتيجة التي سيحصل عليها هي عرض مختصر و موجز لجميع النظريات الدينية و العلمانية الدارونية دون ان تسلم بصحة اي منهم ..
اما انسان المدينة النموذجية فيتعامل مع هذه النظريات حسب انتماءه الديني و يؤمن بكل منها حسب انتماءه الاعتقادي ديني او الحادي ..
هنالك سؤال اخر يطرح نفسه الا و هو كيف يتعامل المثقف النموذجي مع ظاهرة الانساب الشريفية و الانتساب الي شخصيات بارزة كالملوك او انبياء او شخصيات نبيلية ..
و نقول في حين حدوث شك في صناعة تزوير في تلك الانساب ففي هذه الحالة يقوم المثقف برفض جميع تلك الانساب .. علي سبيل المثال الانساب الشريفية في المجتمعات العربية يجب رفضها و الانتساب المباشر الي الكيان الاثني الذي تنتسب اليه القبيلة في حين استوفت شروط المعيار التصنيفي ..
في حين تدرج الموسوعة ذلك النسب و تنبه علي امكانية و قوع تزييف ..
بذلك يستطيع المثقف النموذجي الوصول حالة استقرار في هذا الحقل العلمي ..