- أعداء-...؟؟؟؟!!!


قاسم حسن محاجنة
2022 / 8 / 25 - 14:05     

أود أن اقتبس إسم رواية الأخوة ألأعداء" فهم أخوة في السر، أعداء في العلن"،وذلك لوصف العداوة التي يوثقها البرنامج الوثائقي "أعداء"، ولم تفارقني الإبتسامةالمصحوبة بتكشيرة وصرير الأسنان، وأحيانا انفجر ضاحكا بصخب وبأعلى صوت، طيلة وقت مشاهدة البرنامج الوثائقي والذي يُجري تحقيقات صحفية ومققابلات مع "أبطال" و"شهود" على الأحداث التي يسردها هذا البرنامج التحقيقي الوثائقي .
وإسم البرنامج كما لا بد وأنكم لاحظتم هو ، أعداء، والذي انتجه القسم الوثائقي ، "دوكو- تايم" ، في القناة التلفزيونية " كان 11"، وهي سابقا القناة الأولى الرسمية في إسرائيل .
وللتأكيد فقط، لمن يستصعب تصديق الرواية الوثائقية، فالبرنامج ليس ساتيرا سياسية أو عمل فني ساخر ....!!! ههههه، بل هو برنامج "تعرية " عالزلط "للأعداء" ..
ومن "الأعداء" العظام ، والذي كرس له البرنامج الوثائقي ، حلقة كاملة ، كان ، أمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ، ملك المغرب..
ومن إنجازات " أمير المؤمنين" ، العظمى، إستضافته لمؤتمر القمة العربية في الرباط ، وبدعوة من جلالته ،في شهر ايلول 1965.... وما يهمنا في هذا السياق هو التركيز على ما جاء ،على لسان رجال الموساد والذين ظهروا ، تحدثوا وشاركوا ذكرياتهم عن هذا المؤتمر العظيم ، الذي ترأسه أمير المؤمنين.
ولكم أن تتساءلوا عن علاقة رجال الموساد بمؤتمر قمة عربي ، يدرس افضل وانجع " الطرق" لتحريرفلسطين ...!!!!!
-لقد كانت للمعلومات التي حصلنا عليها، الدور الأعظم في "الإنتصار الكبير" في معركة الأيام الستة ... هكذا قال أحد الذين تمت مقابلتهم في البرنامج الوثائقي..
وفقط لمن لا يعلم ، فحرب الأيام الستة ، هي بالترجمة للمصطلحات العربية " نكسة حزيران 1967" ،نكسة بعد نكبة ...!!!
لقد حصل رجال الموساد على إذن ومباركة " أمير المؤمنين" ، لزرع أجهزة تسجيل وتنصت في قاعة الإجتماعات، حتى المُغلقة والسرية ، والتي ناقشت الاستعدادات العسكرية ، لتحرير فلسطين ، كما اسلفنا آنفا...
طبعا، بعد أن حصل أمير المؤمنين على مساعدة الموساد والمخابرات الإسرائيلية في ملاحقة أعدائه والقضاء عليهم ... بناءً على معادلة "حكلي بحكلك" ...!!!
وللوضيح فقط، فلم يُغفل البرنامج الوثائقي المذكور ، الزعماء الآخرين ومنهم من هو أشد عداوة لل "كيان الغاصب"، والذي ينتظر بفارغ صبر تحرير "فلسطين السليبة " ، وقد نتحدث عنهم لاحقا ...
لكن لا بُد من ملاحظة، فهناك "أعداء"، أشد "تدميرا" للقضية الفلسطينية من " الأعداء الكيوت"، كأمير المؤمنين ...فبينما يتظاهرون بالعداء، يقومون بتدمير بلدانهم بدواعي "التحرير المرتقب"، كصدام، القذافي وبشار...

وبما أن " شر البلية ما يضحك " ، فقد وقع اختياري على نشر هذا المقال ، تحت محور "كتابات ساخرة " ......