الصراع النووي الايراني ودوره في الصراع العالمي ( المبحث الاول )


اريان علي احمد
2022 / 8 / 22 - 02:37     

دول عديدة في العالم من الغربية والشرقية تتملك أسلحة نووية ولم تخلق أية مشاكل لمجتمع الدولي بهذا القدر والاهتمام بها كما خلق البرنامج النووي الإيراني هذا القدر من الاهتمام وتم درجها في ميزان الصراع الدولي لسيطرة على منطقة الشرق الأوسط واعتبارها ميزان لتصفية القوى المتصارعة في المرحلة الحالية ,وأدت البرنامج النووي الإيراني على تأجيل ملفات ساخنة عديدة حاليا في المنطقة تمس الأمن القومي لدول المنطقة ومن ضمنها الملف العراقي من تشكيل حكومة فعلية والتأجيل لحين نتيجة المفاوضات ما بين قوى العالم والنظام الإيراني , منذ تاريخ اختراع الأسلحة النووية لا نرى برنامج نووي يتم الاهتمام به بهذا القدر المفتعل أن كان الاهتمام فعليا والخطر من امتلاك ايران سلاح نووي فعلي وعلما أن البرنامج النووي الإيراني يعود إلى سبعينات من القرن الماضي اذا قدرنا هذا الزمن الطويل سوف نصل الى حقيقة الاعتراف أن ايران يمتلك سلاح نووي فعال بإمكانها الاستخدام عند الاختراق الفعلي في ميزان الصراع الإقليمي في المنطقة هذا رأي اذا قمنا بدراسة علمية عن كيفية صنع سلاح نووي في زمن محدد على أيدي خبراء وعلماء العلم السلاح النووي . السياسة. وتوازن القوى وخلق سلطة رابعة محاور عديدة يمكن العودة اليها لفهم هذا البرنامج. ألا أن الراي المتداول في العلن حاليا أن برنامج إيران النووي يعد موضوعًا ساخنًا وأن إيران على شف امتلاك سلاح نووي، وتحاول إيران وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا إحياء اتفاقية عام 2015 التي انسحبت منها الولايات المتحدة من جانب واحد وتريد الآن العودة إليها. والتصريحات المعلنة في الأعلام من قبل المراقبين أن إيران قريبة جدًا من امتلاك أسلحة نووية، لذلك إذا فشلت محادثات فيينا الحالية للعودة إلى اتفاقية 2015، يمكن لإيران بسهولة الحصول على أسلحة نووية على المدى القصير. على الرغم من أنني أعتقد أن محادثات فيينا من المرجح أن تنجح، وذلك اعتمادا على التنازلات من قبل إيران في سلسلة من المفوضات ما بينها وبين وفود المفاوضين في فيينا ولكن في حالة الفشل، هناك عدة احتمالات، أحدها امتلاك إيران أسلحة نووية، لذلك أعتقد أنه من المهم الإجابة على هذا السؤال. ماذا لو امتلكت إيران أسلحة نووية؟ وهذا السؤال يمكن الإجابة في حالة اعتراف بان إيران يمتلك فعليا وقد انقسم الباحثين السياسيين في المسالة إلى فئات عديدة من الذين يعتقدون فعليا أن إيران حاليا صاحب سلاح نووي ومن الذين يدعون نظرية المؤامرة في هذا الصراع ومن الذين أن إيران على حافة امتلاك سلاح نووي 0 مثلا المحور الأول إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فإن المعادلات الدولية والإقليمية والداخلية ستنفجر وستندلع حرب نووية كبرى وتؤدي إلى وفيات كثيرة. أما المحور فتعتقد أنه على الرغم من خطورة انتشار الأسلحة النووية ومن الأفضل بذل كل جهد لمنع انتشار الأسلحة النووية، لكن إذا حصلت عليها إيران فلن يؤدي ذلك إلى حرب. المحور الأول إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً فإن المعادلات الدولية والإقليمية والداخلية سوف تتعطل لأسباب عدة على مدى الستين عاماً الماضية ، كانت السياسة العالمية تمنع انتشار الأسلحة النووية. ، امتلاك أيران لسلاح نووي تؤدي إلى انتشار نووي غير منضبط وهو مخالف للسياسة الدولية , مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط , وأن وجود الجماعات الإرهابية يشكلان تهديدا خطيرا عند وجود الأسلحة النووية في المنطقة . والراي السائد لدى القوى العظمى أن إيران هو مصدر إرهاب في منطقة وخطرة جدا على الأمن القومي والسياسة الدولية والنظام العالمي الجديد على هذا الأساس، لا يمكن لها أن تمتلك أسلحة نووية، ولا تمتلك أسلحة نووية لأنه إذا أصبحت إيران سلاحًا نوويًا، فإن دولًا أخرى في المنطقة ستطالب بأسلحة نووية ضدها. إيران هي الدولة الوحيدة التي تنكر الهولوكوست وتهدد بتدمير إسرائيل على أعلى مستوى , الإيرانيون يعلنون علناً إلى تدمير إسرائيل، وهذا شعار الثورة الإيرانية بذلك بامتلاكها أسلحة نووية يمكن لإيران أن تدمر إسرائيل بقنبلة نووية واحدة وعندها ستنهار كل شيء في صالح إيران. رغما أن هذا بعيد جدا من واقع التخيلي لسياسي وعلى الرغم من عدم استخدام الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، إلا أنها كانت موجودة لأن المشكلة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة كانت مشكلة أيديولوجية، وليست مشكلة وجودية موجودة بين إسرائيل وإيران اليوم.