من اجل تدعيم التيار الجديد(من ارشيف حلقات الشعلة)


محمد علي الماوي
2022 / 8 / 15 - 22:40     

تقديم
يعتبر بعض الاطراف ان شعلة السبعينات تنظيم انتهازي انجب عناصر انتهازية ويندرج هذا الراي في اطار التملص من جوهر الطرح الوطني الديمقراطي الذي ورد في جريدة الشعلة وتبرير انخراط اصحاب هذا الراي في التوافق الطبقي و"المصالحة الوطنية" مع العدو.
وينقسم هؤلاء الى صنفين: أ-صنف يدعي انه وريث تراث الشعلة الحمراء لكنه يتنكر لابسط المبادئ الثورية الواردة في الثراث نذكر منها العنف الثوري وهو صنف لبس جبة "الوطنية الديمقراطية"وشارك في كل الانتخابات "الشفافة والنزيهة" والمعروفة نتائجها مسبقا ودافع عن القانون الرجعي في اطار نظام الاستعمار الجديد.
ب-صنف آخر لاعلاقة له بتراث الشعلة ولا بالطرح الوطني الديمقراطي لكنه يدعي انه مؤسس هذا الطرح رغم انه لم يقدم دراسات حول طبيعة المجتمع وحول طبيعة الثورة واكتفى بنسخ تراث الشعلة والتنظيم الم الل مع حذف كل الاحالات التي تذكر اسم ماو تسي تونغ وهو صنف الاوطاد(1)بمختلف مشاربهم
لقد سبق للشعلة ان واجهت العديد من العناصر التصفوية والبوليسية المندسة والتحريفية المتجددة والتروتسكية كما سيقع ذكره ادناه في الوثيقة والان في اطار تشرذم الحركة الثورية نعيش نفس الوضع بمميزات مختلفة فقد تكالبت الانتهازاية بكل انواعها ضد الشيوعية الماوية بل ان بعض المندسين يدعون انهم ينتمون للتيار الماوي في حين ان هذه العناصر بوليسية هدفها تفتيت الحركة الثورية ونجد امثال هؤلاء فيما سمي بحزب النهج الشيوعي الذي رفض العمل المشترك وادعى ان العناصر المنتمية له عناصر شيوعية في حين ان الممارسة العملية بينت عكس ذلك.
ان الم الل الماوية رغم وضعها الهامشي حاليا بفعل الارتدادت المتعددة والالتحاق بتيارات الاصلاحية المدافعة عن الوفاق الطبقي واصلاح نظام الاستعمار الجديد من الداخل من خلال الانتخابات التي يتحكم فيها النظام كليا وهي تيارات انتهازية تلبس جبة الوطنية الديمقراطية لمغالطة الجماهير كما انها عناصر انهارت في العديد من المناسبات وتخلت نهائيا عن مقولة الصراع الطبقي والتزمت بالقانون الرجعي
وبمبدأ الوفاق الطبقي والمصالحة الوطنية مع عدو الشعب .ان مثل هذه التنظيمات القانونية لا علاقة لها بالثورة الوطنية الديمقراطية وهي في قطيعة تامة مع مصالح الشعب وتطلعه نحو التحرر الفعلي.
ان اغلب هذه التنظيمات صوتت بنعم للاستفتاء وساندت عمليا راس النظام رغم بعض التحفظات المسجلة للتمويه على غرار حركة النضال "الوطني" المساندة كليا لراس نظام الاستعمار الجديد وهي حركة متخونجة ومتقومجة تقف مع الواقف كما اعلن "الوطنيون الديمقراطيون" مساندتهم التامة لرأس النظام الخ -وازاء تكالب الانتهازية ضد التيار الشيوعي الماوي فان الصراع مطروح على كل الاصعدة لفضح حقيقة الاطراف المندسة والمساندة ضمنيا لنظام الاستعمار الجديد
ان الوثيقة التارخية المنشورة ادناه تحدد اهم المسائل التي يجب نقاشها والتي لم يقع تناولها منذ السبعينات بصفة جدية بفعل تواجد العناصر الانتهازية صلب الحركة الثورية.(م علي الماوي)

من أجل تدعيم التيار الجديد (من تراث حلقات الشعلة)
لم يتمكن لنا الالتقاء بمواضبة لطرح المسائل التي طرحها نصنا المنهجي "من أجل انطلاقة جديدة" هذا النص الذي نال موافقتنا جميعا والتزامنا بتطبيق آرائه وتجسيمها خاصة وان كثيرا من الثوريين والعمال المتقدمين الذين اتيح لهم ان يطلعوا على النص المنهجي ابدوا اهتماما كبيرا بما قدمه من اقتراحات وهم ينتظرون بكل فارغ الصبر ان نصدر النشرية التي وعدنا باصدارها
نعلم جميعنا اننا تداولنا النقاش عل صعيد فردي او جماعي في خصوص الطرق العملية وتسمية النشرية وقد طرحت اسماء عديدة الا انه لم يكن هناك اسم استطاع ان يتحصل على كلية الاراء من بين هذه الاسماء نذكر "طريق الثورة- انطلاقة- الشعلة-اليقظة-الى الامام- الوعي – الحماس- الصراع " الى غير ذلك
يمكن لنا ان نستنتج من هذا ان الخلاف في المسميات شكلي للغاية وان المهم هو الاتفاق الجوهري الذي حصل بيننا رغم بعض التطورات المؤسفة التي سنتعرض اليها فيما بعد ونفسر اسبابها.نظرا –كما قلنا-لان الاختلاف شكلي فان الاختيار وقع على تسمية النشرية "الشعلة" نشرية الوعي البروليتاري بتونس) وقد تكفل بعض الاصدقاء باحضار غلاف لهذه النشرية بينما تكفل بعض الرفاق بايجاد الامكانيات المادية(عنوان بريد عناوين مناضلين في مدن فرنسا الخ...)
ونرى من الضروري للغاية ان يصدر العدد الاول من هذه النشرية في اقرب الاجال لان هناك تطورات خطيرة داخل الحركة الثورية ومن واجبنا ان نكون واعين لكبر المسؤولية الملقاة على عاتقنا والوفاء بالتزامنا امام الجماهير الثورية التي تعاطفت معنا وتنتظر عطاءنا بكل تشوق.ان هذه التطورات تتمثل في محاولة البعض جر الحركة الم اللينينية الى الهاوية وتشتيت الحركة الثورية وابقائها تحت سيطرة الحكم المطلق الذي اعد كل اجهزته السياسية والبوليسية والادارية من اجل تصفية الحركة الثورية نهائيا.
لقد جاءت الشائعات بان بعضهم سيؤسس "الحزب الم اللينيني"قبل نهاية الصيف ولقد وقع اعداد كل التحضيرات لهذا الغرض ولايخفي على اي رفيق ان هذا العمل استقطابي وقرصني ويراد منه وضع الم اللينينين امام "الوضع القائم"ولقد قادت الانتهازية هؤلاء القوم
الى محاولة استعمال الحركة الشيوعية العالمية من اجل التحصل على موافقتها.
ومن الملاحظ ان هؤلاء القوم يستغلون الازمة التي تجتازها الحركة الثورية والانشقاقات التي تستنزف قوانا والعجز واليأس الذي انتاب بعض الثوريين والاخطاء والحماقات الخ لفرض تجمعهم.اما الطرق التي توخوها داخل الحركة الم الل فتمثلت في اضرام لهيب العداوة بين الفئات الم الل وبين الافراد الملتزمين وبث سموم التفرقة. ولقد لاحظنا منذ اشهر اننا لم نكن قادرين على تجاوز تناقضاتنا الداخلية لان العناصر الخارجية استطاعت ان تبث البلبلة في صفوفنا وترويج الاشاعات والاكاذيب.
ان غاية هذه العناصر هي تحطيم التيار الجديد الذي خلقناه وهو تيار الوضوح والوحدة الثورية والصراع اساسا ضد العدو الدستوري الجائر.
ان ازاء هذا الوضع مطالبون بملازمة اليقظة وتسليط النظرة العلمية عل الاشياء وتحديد عدونا وهويته والتحفظ من الوقوع في الارتباك والاضطراب الذي يقودنا الى الخلط بين الاصدقاء الحقيقيين والمخلصين والاعداء الحقيقيين الذين يتسترون بكل خبث لمغالطتنا واستثمار عواطفنا من اجل خلق التفرقة والتطاحن بيننا ثم اننا مطالبون بتنشيط العمل والتكثير من الاجتماعات الضيقة والموسعة للمساهمة في اصدار العدد الاول والاعداد لوضع هياكلنا الجديدة نهائيا.
لقد راينا من الضروري ان نقوم ببعض التحضيرات المبدئية حتى يتحصل جميع رفاقنا على اوفر المعلومات في خصوص المبادئ العامة والمنهج الفكري الجديد والطرق العملية وذلك طبقا لما جاء في نصنا المنهجي "من اجل انطلاقة جديدة".
وبما ان العمل الحياتي يشغل اغلب الرفاق في هذه الاشهر حتى نهاية العطلة الصيفية ونظرا لتغيب بعض الرفاق الذين تخول لهم ظروفهم الموضوعية والذاتية من الالتقاء بسهولة وتتمثل هذه التحضيرات المبدئية في اصدار وثيقة (متكونة من 30 او 35 صفحة)تعطي اكثر ايضاحات عن التيار الجديد وتتضمن نص تقديمي يفسر حقيقة التيار الجديد وهو كما نعلم تيار الم الل الثورية والوضوح النظري والوحدة والصراع وتحريرالعمل.
2-اعادة نشر "من اجل انطلاقة جديدة"
3- مفهوم النشرية ومحتواها الاساسي
4- المبادئ العامة والافكار الرئيسية لمنهج عملنا السياسي
5-اسلوب العمل داخل النواة( او الخلية الثورية)
نطلب من جميع الرفاق ان يدرسوا هذه الوثيقة الداخلية وان يبدوا آراءهم ويوجهوا نقدهم مباشرة او غير مباشرة حتى نستطيع تصحيح
الاخطاء وتكميل النواقص وخلق وحدة نظر شاملة تمكننا من مواجهة مهامنا الخارجية بكل جرأة.
انه من الضروري الالحاح بان هذه المبادرة والتحضيرات المبدئية يقصد منها تخطي حالة الركود السائدة لانه من المعروف ان فترات الركود هذه تمكن الانتهازيين من الاصطياد في الماء العكر وتخلق الفرص لتأزيم التناقضات الداخلية اذ ان بعض الثوريين المبتدئين عندما يعجزون عن رؤية آفاق المستقبل يسكنهم اليأس والتأزم ثم يوجهون كل نقمتهم على اقرب الناس اليهم وينسون ان العدو الاساسي الذي يريد محقنا جميعا هو الدستور واعوانه المندسون في صفوفنا.
يقول ماو تسي تونغ انه على كل ثوري ان يسطر خطا واضحا منذ الوهلة الاولى بين اعداء الثورة من جهة واصدقاء الثورة من جهة اخرى.ان التناقض الذي يحد اعداء الثورة من اصدقائها لايفصل الا بالعنف الثوري.اما التناقضات التي تطرأ داخل معسكر الاصدقاء فهي تناقضات في صفوف الشعب تحل بالنقد والنقد الذاتي الاجابيين.
يجب علينا ان نرى الاشياء بهذا المنظار وان نتحفظ من الاضطراب الذي يقودنا الى تهويل التناقضات داخل صفوف الشعب واعتبارها تناقضات رئيسية واهمال التناقضات مع العدو واعتبارها طفيفة ويقول ماو تسي تونغ ان الثوريين الذين يحملون نظرة يمينية للاشياء لايفرقون بين العدو والصديق ويأخذون العدو بمأخذ الصديق والصديق بمأخذ العدو.
ان كل الثوريين والحركات الثورية معرضة لمثل هذه الاخطار كما ان هناك داخل اغلب الحركات الثورية عناصر تندس لتخريب الحركة من الداخل وهذه العناصر تعمل دائما على تحويل شقة التناقض وتضخيم التناقضات داخل صفوف الشعب وجعلها حادة ثم تخفيف التناقضات مع العدو ومحاولة انسائها من طرف الثوريين. ان احسن وسيلة لتدارك خطر هذه العناصر التي قد لانصل الى استقصاء حقيقتها منذ الوهلة الاول هي التريث والاتزان ومقاومة نقاط ضعفنا كالأنانية والذاتية والارتجالية والقيام بعملية النقد والنقد الذاتي وانتقاد الرفاق في حضورهم لا في غيبتهم.
ملحق :مضمون الوثيقة
فهرست
2- مقدمة تفسر فحوى التيار الجديد
3-انطلاقة جديدة
4- مفهوم النشرية ومحتواها الاساسي -5- المبادئ العامة-6- اسلوب العمل داخل النواة
7- عناوين بعض المواضيع المستحسن اصدارها في العدد الاول
المبادئ العامة والافكار الرئيسية لمنهج عملنا السياسي
1-لنرفع عاليا راية الم الل الثورية
2- العنف الثوري ونقد الاصلاحية ونزعة المغامرة
3- المسألة القومية :تونس امه ام جزء من امة
4-وحدة النضال العربي -5-الثورة الفلسطينية طليعة الثورة العربية
6-خرافة اللغة التونسية
7-التناقضات الاساسية على الصعيد العالمي
8- طبيعة الثورة على صعيد "العالم الثالث"وعلى صعيد الوطن العربي:وطنية ديمقراطية
9-طبيعة الثورة بتونس(رأيان مختلفان=أ ثورة اشتراكية-ب الثورة الديمقراطية محتوى الثورة الديمقراطية
10- حزب البروليتاريا بين الخيال والواقع-11- فهم الاستراتيجيا والتكتيك
12- موقفنا من الحركة الطلابية التونسية"أ تونس – ب باريس:لجنة العمل والنضال
13-موقفنا من الاتحاد العام التونسي للشغل
14- موقفنا من الحركة الم الل بتونس:أ تيار انتهازي تلفيقي مضطرب-دغمائي-انعزالي يساري-طفيلي – مغامر-ب :تيار تحريفي متجدد-ج مسألة وحدة الحركة الم الل التونسية
15- موقفنا من الحركة الم الل الفرنسية والطامحة نحو الم الل وطريقة عملنا بالهجرة
16-خصائص الوضع الراهن-17 التيار النضالي الجديد-18-نظرية الفاشستية-19 مهماتنا الاساسية توضيح نظري:وحدة صراع-20 مهماتنا العاجلة
تدعيم النضال الجماهيري –بث الوعي البروليتاريتنظيم العناصر المتقدمة
(تراث حلقات الشعلة حرر في صائفة 1973 )
(1) الاوطاد اصناف: صنف شرعوي وتحريفي مفضوح في شكل حزب قانوني-صنف نقابوي-صنف دغمائي تحريفي
نسخ:م ع الماوي