كل الإصرار على بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين


النهج الديمقراطي العمالي
2022 / 8 / 3 - 09:49     

بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

المكتب السياسي
بيـــــــــان
كل الإصرار على بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين
مع تجديد وتقوية انخراطه في كل النضالات الشعبية
عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه الثاني، بتاريخ 31 يوليوز 2022، بالمقر المركزي بالرباط، بعد نجاح المؤتمر الخامس للحزب أيام 22 و23 و24 يوليوز 2022، رغم حصار وتضييق النظام المخزني، وأصدر، للرأي العام الوطني والدولي، البيان التالي:

بعد وقوفه على معاناة الجماهير الشعبية من جراء اختيارات الكتلة الطبقية السائدة وتطبيق السياسات النيوليبرالية المملاة على النظام من طرف المؤسسات المالية الامبريالية والتي تستهدف الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات حققها الشعب المغربي، والتي قدم من اجلها قوافل من الشهداء والمعتقلين، فإن المكتب السياسي:

– يحيي مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي على إنجاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب. لقد شكل هذا المؤتمر انعطافة تاريخية تمثلت في الإعلان عن الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين، ويدعو الطلائع العمالية ومختلف الماركسيات والماركسيين ببلادنا إلى المساهمة في بناء هذا المشروع، كما يغتنم المكتب السياسي هذه المناسبة ليقدم جميل عبارات الامتنان والتقدير لكافة القوى والفعاليات الداعمة والمتضامنة معه، في الداخل والخارج، ضد الحصار والقمع المخزني.

– يؤكد انخراطه في مختلف النضالات الشعبية ضد استمرار تصاعد أثمان المواد الأساسية والمحروقات، بسبب تسلط اللوبيات الاحتكارية واغتنائها الفاحش على حساب القوت اليومي لملايين الفقراء والمعدمين ويطالب بالتراجع عن الزيادات المتتالية في أثمان المحروقات وتسقيفها وباسترجاع الأموال المنهوبة من طرف مافيا المحروقات وإعادة تشغيل المؤسسة الوطنية لتكرير البترول ” لاسامير”.

– يندد باستهتار الدوائر المخزنية بحياة المواطنات والمواطنين الذين تعرضوا للحرائق وتركهم يواجهون مصيرهم من خلال الاعتماد على إمكانياتهم الذاتية المتواضعة، كما يشجب تجاهل وتقاعس هذه الدوائر المخزنية أمام الانتشار الكبير لظاهرة العطش التي أصبحت تهدد العديد من المناطق والدواوير، في حين يتم تبذير كميات هائلة من المياه في ملاعب الكولف والمسابح الخاصة، وتوسع الزراعات الموجهة للتصدير من طرف الشركات الرأسمالية وكبار الإقطاعيين والتي تستهلك كميات هائلة من المياه، فضلا عن اقتحام الصهاينة للمجال ألفلاحي وإقامة مشاريع استثمارية أكثر استهلاكا للمياه مثل الافوكا وغيرها، ويدعو القوى المناضلة لتكثيف النضال وتوحيده من اجل تحقيق المطالب المشروعة للجماهير الشعبية.

– يتضامن مع نضالات الطبقة العاملة في مختلف القطاعات من اجل حماية مكتسباتها وتحسين أوضاعها وحقوقها في التغطية الصحية وشروط العمل ومن اجل الاستقرار في الشغل، كما يحذر من ضغوطات الباطرونا ومطالبتها بتعديل مضمون مدونة الشغل، قصد إدماج ما يسمى بالمرونة في الشغل، الشيئ الذي يمكنها من تعميم المزيد من الهشاشة في الشغل.

– يدعو المركزيات النقابية والنقابات القطاعية بالتعليم والتنسيقيات إلى توحيد جهودها ورص صفوفها من اجل إجهاض كل محاولات الحكومة، من خلال حوار مغشوش بغاية تمرير قوانين أساسية تعصف بحق رجال ونساء التعليم وكافة شغيلة هذا القطاع. هذه الوحدة النضالية هي الكفيلة بفرض كل المطالب المشروعة والتصدي لتنزيل بنود البرنامج المفروض من طرف الدوائر الامبريالية والبورجوازية الطفيلية التي اغتنت من خلال خوصصة التعليم.

– ينبه إلى تغلغل السرطان الصهيوني في مختلف مفاصل الدولة ومحاولاته الحثيثة إلى اقتحام المرافق والقطاعات الشعبية من ثقافة وتعليم وسياحة ورياضة وغيرها من المجالات، ويدعو إلى توسيع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لتعبئة الشعب المغربي ضد تهديدات هذا الكيان الصهيوني الذي يستهدف تفتيت هويته والسيطرة على ثرواته ومصادرة سيادته. ويجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد سياسة الاستيطان والتقتيل وضد محاولات الامبريالية والأنظمة الرجعية تصفية قضيته.

– يدعو إلى توحيد النضالات الشعبية وتوسيع الجبهة الاجتماعية وتوطينها في الأحياء الشعبية، بهدف تقويتها والقيام بمهامها التعبوية، في ظل الشروط الموضوعية المتسمة بتعميم وتوسيع سياسات التفقير والتهميش، في أفق خلق موازين القوة للتصدي للتغول المخزني المتزايد.

– يطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ووقف السياسات القمعية الممنهجة ضد حرية التعبير وحرية التنظيم والتجمع والتظاهر وإلغاء قانون الطوارئ الصحية.

– يتضامن مع ثورة الشعب السوداني ضد الطغمة العسكرية ومع الشعب التونسي ضد محاولات استعادة أمجاد الديكتاتورية المقيتة من طرف الرئيس الحالي، وهي التي لفضها الشعب خلال ثورته المجيدة التي أطاحت برأس النظام الديكتاتوري البائد.

يطالب بوقف الحرب في اوكرانيا والكف عن فتح بؤرة حربية أخرى في طايوان، كجزء من التراب الصيني ويجدد مطالبته بحل الحلف الأطلسي المسئول عن إشعال الحروب قصد تفتيت الدول والسيطرة على ثرواتها وخيراتها الطبيعية.

الرباط في 02/08/2022