البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس لحزب النهج الديمقراطي العمالي


النهج الديمقراطي العمالي
2022 / 7 / 26 - 21:49     

البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس
انعقد أيام 22 23 و24 يوليوز 2022 المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمقراطي تحت شعار “إلى الأمام من أجل بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة، كضرورة للتحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية“. فبعد وقفة إجلال وإكبار لأرواح شهداء الشعب المغربي وعلى رأسهم شهداء الحركة الماركسية اللينينية عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي وجبيهة رحال وبوعبيد حمامة وأمين التهاني وبوبكر الدريدي وبلهواري مصطفى… قرر المؤتمر الوطني الخامس الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين وتعديل إسم “حزب النهج الديمقراطي” إلى “حزب النهج الديمقراطي العمالي”.

إنه إعلان عن الانخراط، بكل ما نمتلك من قوة وصلابة واستماتة، في مشروع عظيم يلعب دورا حاسما في تحرر الطبقة العاملة من الاستغلال وتحرر شعبنا من هيمنة الامبريالية والكتلة الطبقية السائدة والسير نحو الاشتراكية، وذلك رغم القمع والحصار.

إنه التزام أمام الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين وجميع الطبقات الشعبية التي لها مصلحة في التغيير أننا لن نألو جهدا من أجل بلترة الحزب وتثوير وتصليب عضواته وأعضائه.

إنه التزام بالاستمرار في مجهوداتنا من أجل توحيد الماركسيات والماركسيين ببلادنا.
إن حزب النهج الديمقراطي العمالي ينبني على المرتكزات الأساسية التالية:

– على المستوى الإيديولوجي: الماركسية-اللينينية، كمنهج للتحليل ونظرية في التغيير الثوري، وضع ماركس وأنجلز حجرها الأساس وأغناها لينين، بشكل جوهري وعلى المستويات الفكرية والسياسية والتنظيمية، والمنفتحة على إسهامات قادة ماركسيين آخرين، خاصة ماو تسي تونغ وروزا لوكسمبورغ وغرامشي وغيرهم من المفكرين والقادة الشيوعيين الذين قدموا إضافات أغنت الماركسية.

– على المستوى الطبقي: أساسا، على الطبقة العاملة باعتبارها الطبقة النقيض للرأسمالية والمؤهلة، موضوعيا، لقيادة النضال من أجل القضاء عليها.

– على المستوى السياسي:

على الصعيد الاستراتيجي، إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، كمرحلة انتقالية نحو الاشتراكية في أفق مجتمع ينتفي فيه استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، من خلال بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية الفيدرالية التي تمثل الحل الديمقراطي المنسجم مع هوية شعبنا المتنوعة والغنية، وذلك بقيادة الطبقة العاملة لجبهة الطبقات الشعبية والذي يشكل تحالف العمال والفلاحين الكادحين عمودها الفقري والمرتكزة إلى تنظيماتهم الذاتية المستقلة.

على الصعيد التكتيكي: بناء أوسع جبهة من أجل التخلص من المخزن تضم كل الطبقات والفئات الاجتماعية المتضررة من طغيان وافتراس المافيا المخزنية.

– على المستوى التنظيمي: المركزية الديمقراطية والقيادة الجماعية ونبذ ورفض التكتلات والتيارات، واستعمال سلاح النقد والنقد الذاتي لتقويم الأخطاء والانحرافات وتجاوز الممارسات الليبرالية، واعتبار الحزب المنظم الجماعي للطبقة العاملة في صراعها ضد البرجوازية، حزب يستمد جماهيريته من خلال استقطاب طلائع العمال والكادحين والمثقفين الثوريين الذين تلتف حولهم جموع العمال والفلاحين الفقراء والصغار وكادحو الأحياء الشعبية.

– على المستوى الأممي: يعتبر الحزب نفسه جزءا أصيلا من الحركة الشيوعية العالمية المناضلة من أجل القضاء على الرأسمالية وبناء الاشتراكية عبر الثورة في أية حلقة من السلسلة الامبريالية نضجت شروطها والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية كمرحلة نحو الثورة الاشتراكية في أية بقعة من بلدان المحيط نضجت شروطها. كما يتبنى الحزب مبدأ تقرير مصير الشعوب ويسعى إلى المساهمة في بناء أممية ماركسية كسيرورة أصيلة في خطه السياسي والنظري.

ينعقد مؤتمرنا هذا في ظل تفاقم أزمة الاقتصاد المغربي الرأسمالي التبعي والريعي واستمرار جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والجفاف والانعكاسات الاجتماعية الخطيرة لهذه العوامل مجتمعة على الطبقات الشعبية (الغلاء، تكثيف استغلال الطبقة العاملة ونشر الهشاشة وسطها وتسريحات بالجملة لأعداد غفيرة من العمال والعاملات، المزيد من تصفية الخدمات الاجتماعية، العطش، الحرائق، خطر المجاعة…).

كما يتسم الوضع بطغيان الاستبداد والتسلط المخزني وقمع النضالات الشعبية (حراك الريف كأسطع مثال) وللقوى والأصوات المعارضة ومنهم السياسيون والنقابيون والحقوقيون والصحفيون والمدونون. إن تواتر هذه الممارسات القمعية ليس الا مظهرا جليا على أن ما سمي بملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لم يغلق بل هو مستمر وجب التصدي له ويدعو الحزب الى انشاء هياة مستقلة للحقيقة ضدا على كل محاولات اغلاقه. كما يتسم الوضع العام ببلادنا بتعمق تبعية النظام للإمبريالية وارتمائه في أحضان الكيان الصهيوني المجرم والعنصري والممعن في اغتصاب كامل فلسطين واجتثاث شعبها وإعلان قيام الدولة اليهودية…

كما ينعقد المؤتمر الوطني الخامس وشعبنا يحيي الذكرى 101 على ملحمة انوال وانتصار قوات المجاهدين بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي وفي ذات الوقت لا زالت سياسة التهميش والانتقام من جماهير شعبنا بالريف واستمرار الاستعمار الاسباني لمدينتي سبتة ومليلية والجزر الشمالية المحتلة.

إن حزب النهج الديمقراطي العمالي:

• يهيب بكل القوى المناضلة تصعيد النضال ضد الاستبداد والتسلط، وخاصة من أجل رفع حالة الطوارئ الصحية وفرض احترام الحريات الديمقراطية (حرية التنظيم والرأي والتظاهر…) وحقوق الإنسان وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف ومعتقلو الرأي وغيرهم من ضحايا القمع المخزني، ومن أجل التصدي للغلاء وتصفية الخدمات الاجتماعية.؛

• يحيي نضالات الطبقة العاملة ضد التسريحات وهشاشة الشغل والتضييق على العمل النقابي وانتهاك الحريات النقابية ومن أجل الزيادة في الأجور وتطبيق السلم المتحرك للأجور والأثمان؛

• يحيي نضالات الحركة الطلابية وتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وحركة المعطلين من أجل التصدي لسياسات النظام التفقيرية والتقشفية وضد الإجهاز على التعليم كمرفق عمومي أساسي لأبناء وبنات الجماهير الكادحة؛

• يحيي كل الحركات الاحتجاجية الشعبية من أجل الحق في الصحة والشغل والسكن اللائق وضد الغلاء وضرب القدرة الشرائية المتدهورة أصلا للطبقات الشعبية؛

• يدعو المركزيات النقابية إلى نهج النضال الوحدوي في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة والمزيد من الارتباط بالنضالات الحالية وفرض تطبيق التزامات الدولة والباطرونا على اثر الحوار الاجتماعي وعلى رأسها تساوي الحد الادنى للأجور في القطاع الفلاحي مع القطاعات الأخرى والرفع منه وتكثيف وتصعيد النضالات دفاعا عن حقوق ومطالب ومكتسبات العاملات والعمال؛ بالتصدي لمشاريع القانون التكبيلي للاضراب والقانون التحكمي في النقابات والقانون الانتكاسي الساعي الى تعديل مدونة الشغل.

• يدعو كل القوى الحية إلى الانخراط في الجبهة الاجتماعية المغربية والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وتوسيعهما وتوطينهما في الأحياء الشعبية بالمدن وفي القرى؛

• يطالب بوضع سياسة حقيقية تمكن من تحقيق الحماية الاجتماعية باعتبارها مكسبا تاريخيا قدمت من اجله الطبقة العاملة والشعوب المناضلة اجسم التضحيات ولذا ندعو الى توفير تغطية صحية واجتماعية لجميع افراد الشعب والتعويض عن البطالة والتصريح بكافة العمال والشغيلة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

• يناشد كل المناضلات والمناضلين الطلبة قي الجامعات والمعاهد العليا النضال من أجل إعادة بناء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب كمنظمة نقابية واحدة وموحدة لكل الطالبات والطلبة وعلى قاعدة مبادئها المؤسسة كنقابة تقدمية ديمقراطية جماهيرية ومستقلة؛

• يدين من جديد تسارع التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني وتوسعه إلى مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية وقمع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ويدعو الشعب المغربي إلى مواجهة محاولات الكيان الصهيوني اختراق المجتمع المغربي، وصهينة مؤسسات الدولة المغربية، ويطالب بإسقاط التطبيع وتجريم كل أشكال ممارسته.

• يدعو القوى النسائية المناضلة لبناء حركة نسائية تناضل، بالأساس، من أجل المطالب المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء العاملات والكادحات ومن اجل تحقيق المساواة الفعلية على كافة المستويات مع ضمان الحقوق الخاصة للمرأة كامرأة وكأم؛

• يدعو إلى بناء حركة أمازيغية تربط بين النضال من أجل تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية والنهوض بالثقافة الأمازيغية، والنضال من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية الفيدرالية التي تضمن استفادة المناطق ذات الخصوصية من ثرواتها وازدهارها؛

• يدين تدمير البيئة في بلادنا (تدمير الفرشة المائية وتلويث الأنهار والبحار وتقليص مساحات الغابات وانتشار صناعات ملوثة وتحويل بلادنا إلى مزبلة للنفايات…) ويدعو إلى النضال من أجل التصدي له؛

• يدعو كل القوى الديمقراطية إلى النضال من أجل إقرار العلمانية كفصل للدين عن الدولة والسياسة ويستنكر استعمال الدين لأغراض سياسية.

أما بالنسبة للمنطقة العربية والمغاربية، فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي:

• يدعو بقوة إلى الوحدة المصيرية بين شعوب المغرب الكبير ونبذ كل النعرات الشوفينية والتمزقات التي تؤججها الأنظمة القائمة، ويدعو الى حل النزاع في الصحراء الغربية على قاعدة تقرير المصير وفتح حوار جاد على أساس المقررات الدولية ذات الصلة لتجنيب المنطقة مزيدا من المعاناة والمآسي ومن أجل فتح الطريق أمام الحلول الديمقراطية التي ستمهد لبناء وحدة الشعوب المغاربية.

• يناشد كل القوى الحية في المغرب الكبير لمواجهة الشوفينية وخطر الحرب بين المغرب والجزائر؛

• يعبر الحزب عن وقوفه القوي مع الشعب الليبي الشقيق في محنته الحالية ويطالب برفع يد كل القوى المتكالبة على وحدة ليبيا وكف التدخلات الرامية الى تمزيق وحدة شعبها.

• يحيي عاليا نضال شعوب المنطقة العربية والمغاربية ضد الامبريالية الغربية والصهيونية والرجعية ومن أجل التحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية؛ ويهيب بكل القوى المعادية للإمبريالية الغربية والصهيونية والرجعية رص الصفوف ضد هذا الثالوث الملعون.

• يعبر عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس ويعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية ويعتز ويحيي عاليا كل أنواع المقاومة التي يبدعها الشعب الفلسطيني ويدعو كل الضمائر الحية في العالم إلى النضال من أجل تحرير الأسرى والاسيرات؛

• يدين العدوان، بقيادة السعودية وإيعاز من الامبريالية الغربية، ضد الشعب اليمني ويناشد كل القوى المحبة للسلام في العالم العمل على وقف هذه الحرب القذرة؛ كما يعبر عن إدانته الصارمة لكل المشاريع الصهيونية والامبريالية والرجعية التي تستهدف بلدان وشعوب منطقتنا ومنها العراق وسوريا ولبنان، تلك التدخلات التي تجر شعوب هذه المنطقة الى الحروب والدمار لتسهيل المشاريع الاستسلامية للإرادة الصهيو-امريكية.

• يحيي عاليا ويعبر عن تضامنه مع الثورة في السودان ويعتز بالدور الريادي الذي يلعبه الحزب الشيوعي السوداني في التصدي لمحاولات إجهاض الثورة. لقد ساهم الحزب الشيوعي السوداني بشكل فعال في بناء اللجان الشعبية وعقد التحالفات مع القوى الثورية المسلحة وطرح أهداف وبرامج وشعارات تستجيب للمطلب الشعبي للتخلص من الطغمة العسكرية وبناء النظام الجديد على انقاض النظام المطاح به.

وعلى الصعيد الافريقي، فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يدين النهب البشع لخيرات القارة الأفريقية والاستغلال المكثف لطبقاتها العاملة، خاصة من طرف الامبريالية وعملائها، ويحيي عاليا نضال الشعوب الإفريقية من أجل التحرر الوطني والديمقراطية.

– يعتز ويحيي عاليا انتفاضات شعوب غرب إفريقيا ضد هيمنة الامبريالية الفرنسية وعملائها ومن أجل السيادة الوطنية.

– يدعو كل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية الى توحيد نضالاتها ضد الهيمنة الامبريالية وخاصة الفرنسية.

– يدين كل السياسات الرجعية التي ينهجها النظام القائم في ملف الهجرة حيث يلعب دور الدركي المكلف بحماية مصالح الاتحاد الاوروبي ضدا على المواثيق الدولية المنظمة لحقوق المهاجرين والمهجرين واللاجئين الفارين من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية.

وبالنسبة لأمريكا اللاتينية، فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يحيي عاليا الانتصارات الانتخابية لليسار في عدد من دول أمريكا اللاتينية ويدعو القوى الثورية، وفي مقدمتها الماركسية، إلى تصعيد النضال الشعبي من أجل التخلص من هيمنة الأوليغاشيا العميلة للإمبريالية الأمريكية على الاقتصاد وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية.

– يدين السياسات الامبريالية الامريكية التي تسعى لضرب حقوق الشعوب بهذه المنطقة من العالم ومن اجل فرض أنظمة عميلة لها وتنظيم الانقلابات الدموية ضد الانظمة التقدمية.

وعلى المستوى الدولي، فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يسجل استمرار أزمة الرأسمالية وعجزها عن تجاوز هذه الأزمة. الشيء الذي يدفعها إلى تكثيف استغلال الطبقة العاملة ونشر الهشاشة وسطها وتصعيد نهب ثروات الشعوب وقيادة العالم نحو المزيد من التسلح والحروب وتدمير الطبيعة؛

– يهيب بكل القوى المحبة للسلام في العالم تكثيف النضال من أجل وقف الحرب في أوكرانيا على أساس احترام حق الشعبين الروسي والأكراني في الأمن، وحل منظمة حلف الشمال الأطلسي التي تشكل رأس رمح العدوان الامبريالي الغربي ضد الشعوب؛

– يسجل المأزق الذي بلغته الديمقراطية البرجوازية والتي يجسدها حجم المقاطعة للانتخابات المقامة في العديد من الدول الغربية كما يسجل ازمة البديل اليساري مما يفسح المجال أمام سيادة توجهات شعبوية ذات منحى عنصري ويميني متطرف الشيء الذي يشجع على استمرارية خرقها لحقوق الانسان ويعطي المصداقية لبدائل شعبية ذات افق اشتراكي.

– يسجل تسارع بروز عالم متعدد الأقطاب الذي قد يوفر للدول هامشا من الاستقلالية وشروطا إيجابية أمام الشعوب والطبقة العاملة بقيادة أحزابها الشيوعية الثورية لبناء القطب النقيض الحقيقي للمنظومة الرأسمالية الهادف الى تصفية هيمنة الرأسمال المالي الغربي الريعي والمفترس المسؤول الأساسي عن انتشار الحروب ونهب الخيرات الطبيعية والتدمير المتسارع للبيئة وفرض السياسات اللبرالية المتوحشة التي تنشر الفقر وتعمق الفوارق الطبقية، على مناطق شاسعة من المعمور وغالبية سكان العالم.

ان المؤتمر الوطني الخامس وبعد انتهاء أشغاله بنجاح والتي توجت بانتخاب اللجنة المركزية والمكتب السياسي، فانه يسجل ما يلي:

– استنكاره لكل العراقيل التي مارستها الدولة تجاه مطلبنا بعقد المؤتمر الوطني الخامس في القاعات العمومية وفي شروط جيدة وادانته للقمع الشرس ليوم 18 يوليوز الذي قامت به قوات القمع تجاه الوقفة المقرر تنظيمها أمام وزارة الداخلية والذي أسفر عن اعطاب جسدية للعديد من الرفيقات والرفاق.

– لقد حظيت حملاتنا للدفاع عن حقنا المشروع في عقد المؤتمر الوطني الخامس على دعم مبدئي وسياسي قوي من طرف القوى المناضلة بالداخل والخارج عبر تشكيل تنسيقيات ولجان وإقامة مهرجانات وندوات للاستنكار وشجب ممارسة الدولة المستبدة.

– ان حزب النهج الديمقراطي العمالي اذ يعبر عن اعتزازه بهذا الحملة التضامنية، فانه ينوه أيضا بهيأة المحامين بالرباط التي وفرت لنا القاعة، ولرفاقنا في حزب الطليعة الذين فتحوا لنا مقرهم بالرباط لاحتضان أشغال إحدى لجان المؤتمر.

– ان إرادة التضحية وعزيمة رفع التحدي كانت قوية عند الرفيقات والرفاق المؤتمرين وهي ما مكنهم ومكنهن من انجاز جميع مراحل مؤتمرهم الوطني الخامس في أجواء من الرفاقية العالية ساعدت على التغلب على كل الصعوبات المادية وآثار التضييق والمنع الذي حاول النظام وضعه في طريق المؤتمر للتشويش والافشال. لكن إرادة الصمود والتحدي انتصرت، ونجح مؤتمرنا بشكل مرضي ويناسب الطموح والأهداف النضالية لحزبنا .