هذا ريف وحنا ناسو و لمخزن يجمع راسو


كوسلا ابشن
2022 / 7 / 24 - 20:48     

أعلنت نتائج عملية السمسرة الجزئية المسمية ب"الإنتخابت" التي خاضها مريدي زوايا الجريمة المنظمة و الظلامية بحسيما, للحسم في أربعة مقاعد تمثيلية في مجلس أعيان القصر آل علوي. و أظهرت النتائج 21 يوليوز, صحة ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية قبل يوم الإقتراع عن معرفة الأسماء الفائزة التي أعدتها الداخلية. النتائج كانت معروفة مسبقا كما هي العادة, و عملية السمسرة هي تحصيل حاصل. و كانت عملية التحضير لمهزلة السمسرة, جرت في جو ساخن من الصراع حول من يدفع أكثر لكسب أصوات القطيع التي تباع و تشترى. الوضع الذي إستدعى توافد على جوهرة ريف مدينة حسيما مشايخ زوايا الجريمة المنظمة و التضليل الإيديولوجي. من بين الحاضرين الى حسيما البهلواني عبد الإله بن كيران, إبن مدرسة الإرهاب الإسلامي, و معه نزار بركة وريث التاريخ الدموي لشيخه علال الفاشي, و علال مجرم حرب, سبق و أن دخل حسيما في سنة 1959على ظهر الدبابة يأمر ميلشياته بقتل أهل ريف الأبرياء المعزولي السلاح و يأمر بتدمير البيوت و التخريب الحقول وقتل الحيوانات و تكديس المعتقلين في مخافر ميليشيات الزاوية الخيانة و في معتقلات القصر آل علوي. أما الآن فقد دخل وريثه في الإجرام و التضليل و الدعاية المفبركة, نزار بركة, الشيخ الحالي لزاوية الخيانة و الجريمة المنظمة, صاحبة السجل الدموي بريف. حل المجرم بحسيما بإبتسامة النفاق و الخداع, التي قال عنها وليم شيكسبير " هناك خناجر في الإبتسامات". نزار بركة وريث الحقد و الكراهية لأهل ريف ينزل في ضيافة خونة ريف ( أبناء أم و أكثر من أبي) ليستكمل رسالة علال في الإبادة الهوياتية لأهل ريف و قهرهم الإقتصادي و الإجتماعي, لكن بتكتيك الحرب الإيديولوجية الوسخة و الخطابات الرنانة و الوعود العسلية, بالإبتسامة في وجوه المقهورين و بالخنجر تطعن في ظهورهم. الشيخ بركة دخل حسيما حاملا معه بركته لمريده مضيان المرتزق, بعد أن طرد مريده من تجمعاته الخطابية التضليلية, و وعوده الكاذبة), طرد الكلاب المسعورة. قدم الشيخ ليرد الإعتبار لمريده و يبشره بالمقعد المضمون في مجلس الأعيان ببركة الداخلية و بركة الزاوية الراضية على ما يقدمه المريد من أعمال وسخة خيانية في خدمة النظام السائد و في خدمة زاويته المقدسين.
بن كيران خريج المدرسة الإرهابية, فهو عضو سابق في جماعة "الشبيبة الإسلامية" الإرهابية, و هو محسوب على التيار الأشد كرها و حقدا على الأمازيغ و اللغة الأمازيغية عامة و هل ريف خاصة, سجله المعادي للأمازيغ نابع من ثقافته الإسلامية المعادية للشعوب الغير العربية, و المعادية للثقافات و اللغات الغير عربيتين. وتجلى هذا خصوصا في مرحلة توليه رئاسة موظفي القصر, بمنع و عرقلة كل المشاريع المنبثقة من سياسة "المصالحة" الصورية مع الشعب, فمواقفه المعادية لترسيم اللغة الأمازيغية و في إطالة زمن مشروع القانون التنظيمي الخاص بتفعيل رسمية اللغة الأمازيغية, بعرقلة المصادقة عليه, و بتصريحاته البهلوانية في إحتقاره للغة الشعب, الضاربة في القدم. بن كيران الكاذب و العدو, قد جلبت بهلوانيته الضحكات و التصفيقات من الأقلية التي إستمتعت بسذاجته و حركاته البهلوانية, إلا أن فشل زاويته كان معروف من جهة بسبب توجهاته الإيديولوجية و السياسية المعادية للأمازيغ, بالإضافة الى الجرائم الإقتصادية و الإجتماعية التي أرتكبت في ريف أثناء توليه قيادة موظفي القصر, و من جهة آخرى فقد تخلى القصر عن خدماته منذ أن سحبت من زاويته رئاسة موظفي القصر, وهذا ما بينته نتائج عملية السمسرة "الإنتخابات" الإخيرة, التي خرجت منها زاوية بن كيران مذلولة, و تركت مكانها لزاوية أخنوش.
حظور مشايخ الإرهاب و الجريمة المنظمة الى ريف هو إهانة لأرض المقاومة و إستفزاز للأمازيغ, وحضورهم من عدمه لا يغير من قناعات الأمازيغ فقد رددوها في كل معاركهم النضالية "هذا ريف وحنا ناسو و لمخزن يجمع راسو", وكرروها بمقاطعة مهزلة السمسرة و مقاطعة حملات الوعود الكاذبة و التضليل الإيديولوجي, ولهذا كانت المشاركة في المهزلة السمسرة الجزئية ضعيفة جدا.
إذا كان الفتات و التضليل البعثي و الإسلامي قد روض الأقلية الإرتزاقية القابلة للإستحمار و الإمتثال لسياسة الإستعمار, فإن الأحرار لن تخدعهم سياسة صنادق الإقتراع المعروفة نتائجها سلفا و لا الإصلاحات الورقية, لأنهم واعون بواقع البؤس و المعانات اليومية والإذلال اليومي جراء سياسة الإضطهاد القومي و الإجتماعي. وأن هيمنة إيديولوجية الإستلاب و الإغتراب, و هيمنة سياسة القمع و الترغيب, لا تزيد لأحرار ريف إلا رفضا لإغراءات قتلة أبناء ريف و مزيدا من الحماس لمقاومة إيديولوجية التضليل و القهر القومي, و مزيدا من الصمود في وجه جهاز القمع الدموي و إنتهاكاته لكرامة المعتقلين داخل المعتقلات المظلمة للنظام الإستبدادي.
إنسحبوا من أرض ليست لكم و خرجوا من عقولنا, و كفوا من إستغلالنا و إضطهادنا واخرجوا من ديارنا و خذوا معكم معتقداتكم و عنصريتكم و صنادقكم و إرحلوا بسلام, "هذا ريف وحنا ناسو و لمخزن يجمع راسو", و الإستعمار لا يسقط بالتقادم.