بمناسبة اليوم الدولي للصداقة 30 تموز / يونيه ( في العراق وبمناسبة اليوم الدولي للصداقة , الا ينبغي للقوى المتنفذة التخلي عن نهجها الطائفي وصراعاتها مع القوى السياسية الاخرى من اجل الوطن والشعب العراقي؟)


عادل عبد الزهرة شبيب
2022 / 7 / 24 - 13:55     

اليوم الدولي للصداقة هو مقترح من قبل اليونسكو والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها ( 13 / 52 ) المؤرخ في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1997 . وقد اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 أيار / مايو 2011 اليوم الدولي للصداقة , واضعة في اعتبارها ان الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن ان تصبح عاملا ملهما لجهود السلام وتشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات ولاحترام التنوع الثقافي . وشددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها ( 275 / 65 ) بشكل خاص على اهمية اشراك الشباب وقادة المستقبل في الأنشطة المجتمعية الرامية الى التسامح والاحترام بين مختلف الثقافات .
المراد من اليوم الدولي للصداقة هو دعم غايات واهداف اعلان الجمعية العامة وبرنامج عملها المتعلقين بثقافة السلام والعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم ( 2001 – 2010) .
وتشجع الأمم المتحدة من خلال الاحتفال بهذا اليوم الحكومات والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع الدولي على القيام بأنشطة ومبادرات تسهم في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من اجل تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم والمصالحة . ويواجه عالمنا العديد من الأزمات والتحديات وعوامل الانقسام – مثل الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وغيرها كثير - التي تعمل على تقويض السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعي في شعوب العالم وفيما بينها . ولمواجهة تلك الأزمات والتحديات لابد من معالجة اسبابها الجذرية من خلال تعزيز روح التضامن الانساني المشتركة والدفاع عنها , وتتخذ هذه الروح صورا عدة ابسطها الصداقة والتي من خلالها يمكن تقوية علاقات الثقة والمساهمة في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم .
وفي العراق ومنذ 2003 وحتى اليوم ازدادت الصراعات الطائفية وعدم الثقة والصراعات السياسية بين القوى السياسية المتنفذة من اجل المصالح الحزبية الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب . وما تزال هذه الصراعات وعدم الثقة السبب الرئيسي في عدم التمكن من تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات اكتوبر 2021 على الرغم من مرور تسعة اشهر على الانتخابات. وهذه الصراعات وعدم الثقة كانت السبب الرئيسي في تخلف العراق على الرغم من الثروات الكبيرة المتنوعة التي يزخر بها العراق .
واليوم وبمناسبة اليوم الدولي للصداقة في 30 تموز / يمنيه فالعراق احوج الى الصداقة بين القوى المتنازعة واعادة جسور الثقة من اجل خدمة الوطن والشعب العراقي الذي يعاني الأزمات . فمن سيفعل ذلك ؟ !