فنزويلا والامبريالية السوداء


سعد الماركسي
2022 / 7 / 22 - 00:55     

إستطاعت اﻹمبريالية السوداء الامريكية تشتيت الشعب الفنزويلي في كافة القارة اللاتينية وباقي العالم بعد أن فشلت في إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو المنتخب ديمقراطيا في البلد، وبعد أن فشلت أيضا في فرض دميتها وكلبها الوفي المسمى "غوايدو" النكرة خريج البيت الابيض على الشعب الفنزويلي، بعد فشل كل ذلك مرت إلى إطلاق دعايتها الحقيرة لتصور البلاد على أنها أصبحت ملادا ومرتعا للمجرمين ولقطاع الطرق؛ وأصبحت غير آمنة للعيش حيث تسود فيها الفوضى والسرقة والقتل والاختطافات بشكل يومي ومتكرر، لقد أصبحت فنزويلا على ما هي عليه اليوم بسبب مؤامرات اليانكيين المتكررة، ومحاولات الانقلاب الفاشلة، والحصار الاقتصادي المضروب على البلد، الشيئ الذي أدخل الدولة الفنزويلية في أزمات إقتصادية متتالية، إنتهت بجعل معظم الشعب يعاني من شح في المواد الغدائية الاساسية ودفتعه للاكل من القمامات وسرقة المأكولات من المحلات بسبب الجوع، وأدخلت إقتصاد البلاد في موجة تضخم لم تعشها فنزويلا أبدا في تاريخها، ما جعل معظم العائلات تشرد وتقرر الهجرة وترك بلدها ومساكنها إلى البلدان المجاورة كالاكوادور وكولومبيا كمحاطت أولى ومن تم العبور لبلدان أخرى إذ استطاعوا، بعد أن كانت الامور عكسا في الماضي القريب حيت كانت فنزويلا البلد الذي يستقبل بيدين مفتوحتين المهاجرين من كل الدول وكانت توفر لهم السكن والشغل والعيش الكريم والاستفادة من كل الحقوق الدستورية مثل كافة المواطنين، ومنهم عائلات عربية هاجرت وعاشت في فنزويلا (من لبنان وسوريا مثلا)، لقد عانى الشعب الفنزويلي الويلات، منذ بداية المؤامرة ومحاولة إسقاط النظام، وتدمير الاقتصاد لتركيز ثروات الشعب الفنزويلي بين يدي الامريكان وخاصة النفط، سواء من لايزالون اليوم يعيشون داخل البلد أو من هجروه ورأوا كم هي كمية الاستغلال الموحشة والخبيثة التي فرضتها عليهم الامبريالية الامريكية بتواطئ مع البورجوازية الكمبرادورية في البلد، وكم هي كمية المشاكل والمصاعب التي تواجههم في كل مرة يريدن فيها الحصول على تسهيلات لولوجهم لدولة من دول الجوار ولتحسين شروط عيشهم من خلال الحصول على عمل مستقر ودخل يحصن كرامتهم ويعينوا به عائلاتهم في فنزويلا، وذلك بتواطئ رؤساء الدول المجاورة التي تعمل لصالح الاجندات الامبريالية الامريكية والتي تصعب على اللاجئين إليها من فنزويلا العبور والعيش على أراضيها وذلك لكي يعودوا أدراجهم لوطنهم المغدور ويعيشوا فيه بين الجوع والحصار ، وكذلك الامر بالنسبة لمن هم في الداخل إذ يعانون من الهجمات السيبرانية المستمرة، ومن الهجمات على المصانع، وعلى منشآت النفط، وأنابيب الغاز، ومن حصار إرهابي يزيد من تعقيد اﻷمور في كل مرة تتحسن نسبيا، ومن جهة أخرى فالشعب الفنزويلي الحر في الداخل ( أي الذين هم يعيشون في فنزويلا) لا يزال يقاوم، ويكافح في كل يوم وفي كل ساعة الحصار والفوضى التي أحدتتها الايادي الخبيثة المتآمرة إلى جانب الجيش الوطني البوليفاري الثوري المعروف بصرخته وشعاره الثوري،(Somos socialistas Anti-imperialistas y hugo chavistas)،(نحن إشتراكيين، معاديين للامبريالية، وهوغو تشافيزيين) وإلى جانب رئيسه نيكولاس مادورو، حفاظا على ما بناه الرئيس والقائد الثوري هوغو تشافيز ومن قبله الثائر المحرر سيمون بوليفار، الذي حرر القارة اللاتينية من الاستعمار الاسباني، ولاتزال فنزويلا تقاوم حتى حدود اللحظة بكل أمل وقوة وكفاح ثوري، كل ذلك دليل على أن إنتصارها ليس سوى مسألة وقت وأن الرجعية الامريكية وكلابها العملاء لن يستطيعوا أبدا الوصول الى ما تآمروا من أجله على فنزويلا دولة وشعبا، إنهم حاولوا قبل ذلك في كوبا وفشلوا فشلا دريعا وحاولو قبل ذلك في الفيتنام وتم تلقينهم دروسا في التاريخ والمقاومة وعلى أن إرادة الشعوب أقوى من أي سلاح رغم قوته وفتكه لايزن شيئ أمام إرادة وصمود وكفاح الشعوب الحرة المناضلة.
فنزويلا ستنتصر Venezuela Vencerá