الى المتباكين على النظام الملكي في العراق أسرد لهم هذه الواقعة التاريخية


فاضل عباس البدراوي
2022 / 7 / 13 - 23:50     

عام ١٩٢٨ وجه فيصل بن الحسين، الذي استورده الانكليز من الحجاز ونصبوه ملكا على العراق، كان يتلقى اوامره من المندوب السامي ادرس كوكس وتقوم صانعة الملوك مسز بيل برعايته وتعليمه بروتكولات واتكيتات الملوكية. اقول قام فيصل بتوجيه دعوة لعضو مجلس اللوردات البريطاني الزعيم الصهيوني ألفريد موند، وهذا اللورد كان احد مؤسسي الحركة الصهيونية حيث حضر المؤتمر الصهيوني الاول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية بزعامة زعيم الحركة هرتزل ذلك عام ١٨٩٥.
اقول وجه فيصل دعوة لهذا الصهيوني المعروف لزيارة العراق، فعلا وصل الى بغداد واستُقبل بحفاوة من قبل مندوب ينوب عن الملك، وحل ضيفا عزيزا على (جلالة الملك الهاشمي) اثارت هذه الزيارة الاستفزازية التي خدشت مشاعر الشريحة المثقفة من الشباب العراقي، حيث نظم طلاب كلية الحقوق وطلاب الاعداديات تظاهرة كبرى انظم اليها عدد كبير من المواطنين رافعين يافطات تندد بهذه الزيارة واصحاب الدعوة وهو الملك، هاجمت شرطة النظام المتظاهرين السلميين وسقط عدد من الجرحى واعتقل العشرات منهم وفصل عدد من الطلاب لمدة عام من مدارسهم وكلية الحقوق جرى ذلك من اجل عيون صديق وضيف،(صاحب الجلالة). من ابرز الجرحى والمعتقلين، الراحلون، حسين جميل، عبد القادر اسماعيل البستاني، عبد الوهاب محمود، عزيز شريف وعدد اخر، وقد اصبح هؤلاء بعد سنوات من قادة الحركة الوطنية العراقية المعارضة للنظام.
هذا هو التاريخ الاسود لهذه العائلة العميلة للاستعمار والصهيونية.