أنا، وأنتِ، والعيدُ... نصٌّ شعري


مديح الصادق
2022 / 7 / 9 - 23:50     

ليلةَ العيدِ...
حيثُ يجمعُ العُشّاقُ أنفسَ
ما لِمَن سرقوا العقولَ مِنهُم
عبيداً، لمَن
هامُوا بحبِّهم يُهدون...
ذاكَ مَن يطوفُ الجنائنَ كي
يجمعَ باقةَ وردٍ تليقُ بمَن أحبَّ
وآخرونَ ما يَعرضُ باعةٌ
مِن أنفسِ الجواهرِ
يجمعُون...
مَن لا يملكونَ سِوى الحرفِ
قلائدَ ينظمونَهُ
لِلّائي بِهِنَّ قد تُيِموا؛ ساعةَ العيدِ
يُهدون...
ذاكَ يُهدي المراكبَ فيها ما حَوتْ
تجارةَ الهندِ، والسِندِ
وما عزّ وطابَ؛ سَخيّاً
يُقدِّمون...
ليلةَ العيدِ، حبيبتِي
في حَيرةٍ أُحاورُ النفسَ الشقيَّةَ:
ماذا يليقُ بقدرِكِ المُقدَّسِ عِندي؟
وما بحوزتي أثمنُ من كلِّ هذا
به تقبلين...؟
قُبلاتِي التي بِحبِّكِ قد تفجَّرَ بركانُها
وأَغرِقَ مَن حولِي جحيمُها
عليكِ أخشى أنْ بِها
تُحرَقين...
قصائدِي التي بِما امتلكتِ تغنَّتْ
بحرفِكِ الرقيقِ، ونورِ وجهِكِ البهيِّ
أنفسَ ما قيلَ في الجمالِ انتقيتُ
لَعلَّك ترضين...
أأجمعُ ما قِيلَ في وصفِ الجمالِ
بِباقةٍ...
وما نظَمَ الشُعراءُ فيمَن عشِقوا
عقّالُهم، والمجانين...
ما الذي أُهديكِ إيَّاهُ
وأثمنُ ما في الكونِ ذا
تملكين...
فأنتِ الملاكُ الذي عشقتُ
وأنتِ توأمُ روحِي
وتلكَ بينَ يدَيكِ، روحي
هديةُ العيدِ إليكِ
علّكِ قد صدَّقتِ عهدي
بها ترضِين...
...............

السبت 9 - 7 - 2022