طيور من الغبار


روني علي
2022 / 7 / 8 - 16:34     

القصيدة التي كتبتها البارحة
وأنا في طابور انتظار الموت
سقطت مني في يدي ميت آخر
كم معول حملتها إلى المقبرة
كم حفار نبش بين الأكفان
كم عويل ارتعش بين يدي
ولا جدوى
لا جدوى من دغدغة أحلام الموتى
اليوم .. في طريق عودتي إلى مسرح سقطتي
كانت القصيدة تطفو فوق طلاء أظافر
ربما ..
أزيل عن عيني الكلمات
ربما ..
كان زخرفة لقاء ما
وربما كان مخلفات معركة
تبادل فيها العشاق حربهم بكلماتي
بكيت برهة من الوجع
والتقطت من قارعة الذاكرة كلمة كلمة
وها أنا ارسم من جديد
مسار القصيدة من بدايتها
لكني .. استند عكازة الهزيمة
وفي المدى ..
ثمة طيور تحلق في الغبار
٤/٧/٢٠٢٢