كتابات متفرقة ج2


سعد الماركسي
2022 / 7 / 4 - 10:30     

29 ماي : في تخلفنا.
من بين مظاهر تخلفنا وإستعبادنا لانفسنا أو ما يسمى العبودية الطوعية أو الاختيارية هي ذلك المظهر المشمئز عندما تمر من إحدى المقاهي وترى جموعا من الجهل جالسين أمام التلفاز ينتظرون مباراة كرة قدم لا توخر ولا تقدم متجاهلين تماما الاولويات بينما هم يعيشون في ضنك وفي بؤس مقيت لا كرامة لا إحساس بالانتماء للوطن لا حقوق لا عدالة يأتون للمقاهي قبل ساعات من انطلاق المباريات لكن عندما تدعوهم لمظاهرة او احتجاج من أجل حقوقهم لن تجدهم مقدمين ألف تبرير وتبرير لن نتقدم شبر بهذه العقليات السائدة لا أمل في بؤساء وعبيد راضيين بأغلالهم وينطبق عليهم الاسم الذي أطلقه على أمثالهم فريدريك انجلز في كتابه مبادئ الشيوعية البروليتارية الرثة .

30 ماي : الموقف من العنف.
ضد العنف في المسائل الفردية المتجاوزة، مع العنف من أجل القضايا المصيرية.

6 يونيو : تناقض.
قمة التناقض والرجعية والتخلف عندما ترى دولة ترفع شعارات الديمقراطية المزيفة بطبيعة الحال وحقوق الانسان والمواطنة في القرن ٢١ بمساجد مزخرفة ومزينة بأغلى أنواع الرخام وبالزرابي العالية الجودة وروائح وعطور متفشية في كل مكان من المساجد بينما في نفس الوقت تجد مستشفياتها بدون أدنى وسائل العلاج ولا ظروف ولا معاملة انسانية وإهمال ممنهج ومقصود ولا تغذية صحية للمرضى وغياب تام للرعاية الصحية لدرجة أن النساء يلدن في الارض وفي ظروف انتحارية بوسائل بدائية ولم يسلم الوضع في المدارس من نفس الظروف ايضا طاولات مهترئة 4 اطفال في الطاولة وسائل التربية والدراسة ترهيبية ناهيك عن المناهج الخرافية ومسالك الطرق التي تؤدي للمدارس وعرة وخطرة…
ويأتي من يدافع عن هذا الوضع تحت دريعة الوطنية وفي الحقيقة هم فقط مستفيدين من الوضع الراهن ويخافون أن يخسروا مصالحهم وما هي مصالحهم ؟ أجرة لا تتعدى 3000 درهم وإن وصلها.

7 يونيو : رب الرأسمال.
"إن الربح هو إله الرأسمالية المقدس، والانسان هو قربان هذا الاله".

8 يونيو : الماركسية والثورة.
"الماركسية ليست عقيدة جامدة، الماركسية فلسفة ثورية وأداة لتغيير العالم تغييراً ثورياً".
نحن لا نعتنق الماركسية ﻷن الماركسية بالنسبة لنا ليست عقيدة جاهزة، جامدة، بل نحن نتبنى الماركسية بحكم موقعنا الطبقي داخل النظام الرأسمالي المفترس، وﻷننا نرى في الماركسية الفلسفة الوحيدة التي بينت للعمال والفلاحين طريق خلاصهم عن طريق الثورة اﻹشتراكية الشعبية وقيام ديكتاتورية البروليتارية كأداة ثورية لحكم دولة العمال والفلاحين ولدك الحكم البورجوازي وتخليص الكادحين من قهرهم وبؤسهم ومن أغلالهم.