التورط في أي تحالف أمريكي صهيوني خضوع للهيمنة الإسرائيلية الأمريكية وتفريط في الحقوق الفلسطينية العربية


الحزب الشيوعي المصري
2022 / 7 / 2 - 23:09     

التورط في أي تحالف أمريكي صهيوني
خضوع للهيمنة الإسرائيلية الأمريكية وتفريط في الحقوق الفلسطينية العربية
تحذر الأحزاب الموقعة على هذا البيان من النتائج الخطيرة على الأمن القومي المصري والعربي، التي ستترتب على الخطوات المتسارعة الأمريكية الصهيونية لإنشاء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، وذلك بعد قمة النقب التي شاركت فيها أطراف عربية في مارس الماضي، وتقرر فيها تشكيل إطار للتعاون الإقليمي (منتدى النقب) في مجالات الطاقة، والتربية والتعايش، والأمن الغذائي والمائي، والصحة والأمن الإقليمي والسياحة.
إن تدشين هذا التحالف يعني التسليم الكامل بالمشروع الأمريكي الصهيوني، والتخلي الكامل عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتغاضي عن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية (الجولان السورية ومناطق في الجنوب اللبناني) كما يعني ذلك الارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية رغم التحولات التي تجري متسارعة نحو عالم متعدد الأقطاب، مما يتيح إمكانية إقامة علاقات متوازنة ومتكافئة مع مختلف الأقطاب، وعدم إدراك أن الدور الأمريكي يتراجع في العديد من مناطق العالم.
وفي منتصف يوليو الحالي سوف يلتقي الرئيس الأمريكي بايدن، خلال زيارته للسعودية، رؤساء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، في ظل تصور خليجي لشرق أوسط جديد بالتحالف مع إسرائيل في مواجهة إيران، وهو ما يتوافق مع المشروع الأمريكي الصهيوني لحلف الشرق الأوسط الاستراتيجي، الذي ينقل إسرائيل من خانة العدو المباشر لمصر والعرب إلى خانة الحليف الاستراتيجي، وما يمثله ذلك من مخاطر جسيمة على أمننا القومي، واستبدال إسرائيل العدو الرئيسي المباشر بإيران.
وفي 27 يونيو المنصرم عقد الاجتماع الافتتاحي للجنة التوجيهية لمنتدى النقب، في العاصمة البحرينية المنامة، لتحديد إطار عمل المنتدى وأهدافه وأساليب عمله،، ومن المعروف أن إسرائيل مستمرة في العمل كرئيس لمنتدى النقب حتى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول المنتدى، والذي يعقد سنوياً.
ويتواكب ذلك مع تصاعد حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بوحشية ضد الشعب الفلسطيني الصامد وحيداً، بمختلف أجياله وطوائفه، دفاعاً عن أرضه وحقوقه ومقدساته.
وتؤكد الأحزاب الموقعة على ما يلي:
• الالتزام الدائم بموقف الشعب المصري الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني.
• التمسك بثوابت السياسة المصرية الوطنية الرافضة للتورط في أي أحلاف استعمارية صهيونية في المنطقة، أو أي تحالفات في مواجهة إيران أو أية دولة أخرى بالمنطقة لأن ذلك لا يخدم سوى مصالح إسرائيل وأمريكا.
• الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني حتى يحقق أهدافه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
• دعوة كل الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الجماهيرية المصرية والعربية للوقوف صفاً واحداً ضد تورط أي دولة عربية في هذا الحلف المشبوه وإفشاله، حماية لأمننا القومي، وحفاظاً على استقلال إرادتنا الوطنية.
القاهرة في الأول من يوليو 2022
(التوقيع مفتوح للأحزاب والقوى والمنظمات والشخصيات العامة الموافقة على البيان)
الموقعون:
الحزب الشيوعي المصري- الحزب الاشتراكي المصري- حزب التحالف الشعبي الاشتراكي