خواطر مسائية ..


مريم نجمه
2022 / 6 / 30 - 22:39     

خواطر مسائية.. !؟
نحن في أتون. شعوبنا تعيش في الأتون. المرجل. نار تحيطنا.. تحرقنا تفرّغنا. تذوّبنا..
اصرخوا وافضحو لا تصمتوا .
أقسى شعور وألم حينما تعدّ الأيام ولا تستطيع أن تنجز شيئاً . إن لاتستطيع أن تفعل أو تشارك في سياسة بلدك إنقاذ وطنك من المهزلة. الدرك الأسفل الأسفل من التبعية القذرة الجهنمية , فاقدة الشخصية السورية الطبيعية التي اوصلوا شعبنا ووطننا إليه..
ترى وتشاهد شخصيات , قادة , ومسؤولين ومقرّرين وحاكمين " وأسماء " وحكام ورؤساء كانوا في أرحام أمهاتهم. أو لم يخلقوا بعد , حينما كنا نهز الشارع السور ي ونقود الجماهير الشعبية في التظاهرات والمطالب الوطنية الأساسية لبناء الدولة الحديثة مع المعارضة النشيطة والمجتمع الأهلي المسيّس الواعي " الخام " - الذي لم يتلوث بعد بالمخابرات الأسدية وحاشيتهم الفاسدة وجهاز أمنها الجرّار المخترق والشبيحة والمافيات .. .. اي ألم وسقوط وتراجع مسيرة التقدم والنهوض الخط الطليعي الذي كنا نمثله مع بقية السياسيين والمستقلين والاحزاب و الشرفاء والوطنيين في الشارع السوري الديناميكي المتحرك التقدمي الثوري .
هذا ما يُذهل المرء ويشرد الذهن و تعتصر له القلوب. كيف هذا صار وتبدلت الوجوه والأدوار والتراجع المخيف. إلى أين يأخذوا البلد والمنطقة.. والعالم. إننا في مفترق طرق صعبة وغامضة ومتاهة , صراعات قديمة جديدة وعصرية اكثر فتكاً امتداداً وهولاً.
منذ أن استولى و سيطر المجرم الأول الديكتاتور حافظ الأسد على السلطة في سوريا بالقوة والدبابة , تبدلت البوصلة السورية والمنطقة كلها. فمنذ تلك الساعة بدأ رسم المشروع وتنفيذ المخطط الجهنمي الخبيث وفي منتهى السرية والخبث والغموض.. كما يشبه وعد بلفور في عمقه واستراتيجيته واخطاره وأبعاده واحداً من الغرب . والثاني من الشرق , لقلب المعادلات السياسية واللوحة الجغرافية الديموغرافية في بلادنا ومنطقتنا مركز العالم القديم والجديد. الحضارة . الاديان. البدايات . الموارد الباطنية , البشرية , الثقافية , الكنوز , السوق العالمية ووو... إلى شحاذين فقراء مسروقين جائعين لاجئين مُبعدين مقتلعين ومخيّمين وسجناء معتقلين مخطوفين أسرى ...
اليوم بدأ يظهر على المكشوف معالم هذا الوعد والمخطط الداهية الصهيوني في قلب العالم العربي لتمزيقه وتغيير ديموغرافيته والسيطرة على مقدراته دون شعوبه ,ليسرحوا ويمرحوا ويجرفوا او يستخرجوا ا مكامن ثروتنا إرثنا أرضنا واختفاء وجودنا كشعب متجذرأصيل .
لنرى أبعد من ما هو ظاهر على الشاشة الإعلامية. أسبروا الخمسين عاماً مضت ماذا حلّ في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق ووو الخ والآتي أوضح وأظلم.. هذا ما كنا ننبه اليه دوماً الخطر الأسدي ومن وراء هذا المشروع الذي يحاكي " وعد بلفور " بوعد " امتداد الجمهورية الإيرانية الإسلامية " إيران الجديدة الكهنوتية " واجرائها توابعها رأس حربتها العسكرية الظلامية الهدّامة كحزب اللات اللبناني - وتطويقنا براً وبحراً بشراً وسلاحاً .. بمخططاتها الخبيثة المرسومة بنفس اليد التي حاكت وكتبت وعد بلفور وكل ما نراه مع أميركا وإسرائيل وإيران على السطح غير ما هو في الأعماق مصاغ بأيد خفية..
العالم والمنطقة بعد هذه الحروب القديمة و الجديدة , والآنية الأوربية- روسيا البوتينية , وأوكرانيا - وأوربا المهمومة المنشغلة بها , وأميركا الدافعة لها والبعيدة عن نارها وأخطارها .. هذه الدوامة وسرعتها المذهلة ستتشكل وتفرز لنا قريباً الخريطة الدولية النووية. العسكرية. الاقتصادية. النفطية. . مجموعات أو كتل ودول كبرى شرقية , غربية , وسطى ,أو خليط _
هذا اذا لم تتصاعد المواجهات إلى استعمال السلاح النووي ونتيجتها برماد الكوكب الأرضي ؟!
- " كونوا حذرين كالحيّات. مسالمين كالحمام. " مدافعين كالأبطال. مجادلين ومحاورين بالمنطق والشواهد والمتغيرات على الأرض والواقع .
-ولا تخافوا لأن الحق معنا ... من كان الله ( الحق ) معه ممّن يخاف " . الرب شاهدٌ لنا ...
تصورات مسائية : 2022. 6. 30.