تدجين البعث العروبي كفكر وممارسة أنجع وأسلم وأجدى من إجتثاثه


حبيب محمد تقي
2022 / 6 / 18 - 12:55     

أعيد وأكرر ما قلته قبل سنوات ، على مواقع إعلامية ، وفي مقدمتها هنا على موقع وصرح الحوار المتمدن . فيما يخص جوهر الممارسة الديمقراطية وإرساء دعائمها على أصولها ، وفكرة إقصاء حزب البعث العربي الإشتراكي في العراق وإجتثاثه..من أنها ممارسة ونهج ومنحى غير رصين ،عاطفي ساذج وبالجزم خاطئ ومتسرع، لا يستقيم ويتعارض ويتصادم مع مفهوم وجوهر الديمقراطية الحقة .. ونتيجة هذا الخطأ الفادح ،دفع ويدفع العراق اليوم ثمنه الباهض .
صحيح أن البعث كفكر وممارسة ، له تاريخ مخزي ، ملطخ بدماء الأبرياء .
إلا أن حرمانه من الحراك ومنعه ، من العمل والنشاط السياسي والحزبي العلني ، وتحت الشمس ، يدفعه ودفعه ، الى العمل في العتمة والظلام . ومن يعمل في العتمة والظلام ، خطره مضاعف ، ولايقاس بمن يعمل تحت ضوء النهار .
منحه الحق في العمل والنشاط السياسي العلني ، كبقية الأحزاب المنافسة ، والتي لاتختلف كثيرا بعيوبها ومخازيها عن البعث نفسه .
وطبعا هذا الحق يمنح للجميع . شريطة وجود ضابط ومدوزن لهذا الحق ، المتمثل بقانون الاحزاب .. والذي يؤطر برامجها وتوجهاتها وجهة تمويلها . بما يضمن ويصون ركائز واسس وصرح دولة المواطنة .
وبهذا المحك ، في العمل العلني ، وعلى تلك الاسس والمبادئ . سيؤدي بالضرورة ، وكتحصيل حاصل ، الى تدجين كل تلك الاحزاب . بما فيها البعث نفسه ، لتسخير نفوذهم وأنشطتهم ،في تقوية وتطويردولة المواطنة ومؤسساتها الديمقراطية المنشودة .