غريزة الذخيرة

كانت الذخيرة مهمة سابقا لشحة المواد المعيشية و الاساسية في السوق لذا كان الانسان يخزن لليوم الاسود – رغم امتلاء الاسواق اليوم بجميع ما يحتاجه المستهلك في الدول الغربية فان المستهلك الغربي احتفظ بغريزة الذخيرة القديمة

عندما يسمع عن كارثة في التلفزيون و وسائل الاعلام الاخرى يميل كالعادة الى المبالغة قليلا - هكذا اشترى ما استطاع اليه سبيلا من اوراق التواليت عندما ظهر فيروس الكرونا (الظاهر لاسباب صحية) الى ان فرغت السوق و لو انه يعرف انه لا يحتاج الى تكويم هذه الكمية الكبيرة من اوراق التواليت

و عندما بدأت ازمة اوكرانيا اختفى الطحين (الدقيق) من السوق لانه عاد و بالغ بالشراء رغم انه لا يعرف كيف يخبز و لا يخبز اصلا و هذا ينطبق على ارتفاع اسعار البنزين و جنونه بشراء كميات كبيرة لكي لا يستغني عن عاداته الطبيعية في السياقة يوميا

لا يهم المستهلك هنا سوى انانيته في سد حاجته للمواد بمجرد سماعه خبر ما عن ازمة ما و لا يهمه اذا فرغت السوق من المواد الاساسية طالما لديه ذخيرة كافية في السرداب تكفيه لسنوات طويلة
www.jamshid-ibrahim.net