لا للحروب، نعم لثقافة السلام والمحبّة!


شاهر أحمد نصر
2022 / 6 / 3 - 00:41     


لا للحروب، نعم لثقافة السلام والمحبّة!
دعوة للارتقاء بالثقافة الإنسانية، ومواجهة نزعة غطرسة السلاح والحروب

(من نص محاضرة بعنوان: ثقافة الحبّ في مواجهة الحرب)
تشهد البشرية منذ أواخر القرن العشرين تصاعد في النزعة العسكرية، وشن الحروب من قبل حكومات الدول العظمى التي خولت لنفسها قيادة العالم باستخدام فائض القوة العسكرية التي تمتلكها، ويترافق ذلك مع دعم مراكز القرار المالي والسياسي والإعلامي العالمي لنشر ثقافة العنف، والكراهية، والتضليل الديماغوجي، وتعميم الخبل الفكري، وتراجع مستوى الوعي الإنساني، وزيادة التعدي على الطبيعة، وتلوث البيئة، ومحاصرة الثقافة التي تضع مسألة الارتقاء بحياة الإنسان والسمو بعالمه الروحي والأخلاقي، وتحقيق العدالة الاجتماعية...
ويلاحظ أنّ هذه السياسة تُدار من قبل حكومات العالم عموماً، ولا سيّما القوى العظمى التي تزعم أنّها تمثل مراكز متقدمة للحضارة البشرية...
إنّ طريق الحروب والعنف، والكراهية، والخبل الفكري، والتلوث، والتضليل الديماغوجي يقود الإنسانية إلى الهلاك..
لقد آن الأوان للبحث عن سبل وآليات لتضافر جهود المثقفين والمفكرين الأحرار المهتمين بمستقبل البشرية للارتقاء بالثقافة الإنسانية، وتشكيل جبهة وآليات لمواجهة الحروب بثقافة الحبّ، وحسن استخدام منجزات العلم، والتكنولوجيا لخدمة البشرية، بما في ذلك بحث وضع برامج لتحقيق هذه المهمة، وتطبيقها في الواقع بالاستفادة من المنابر الوطنية والأممية الموضوعية الحرة لتحقيق هذه المهمة... وأدعو موقع "الحوار المتمدن"، الذي كان سباقاً في نشر الثقافة الإنسانية التقدمية الحضارية الحرة أن يفتتح منبراً لمناقشة هذه المسألة الإنسانية الملحة...
تستحق البشرية فضاء فكرياً وثقافياً إنسانياً يقوم في جوهره على قيم السلام، والجمال، والعدالة، والحرية، والمحبّة، ونظافة البيئة، والنقاء الإنساني، لمعالجة أزماتها، ومشكلاتها التحديات التي تواجهها، بإعمال العقل، بعيداً عن العنف والحروب، وهي في أمس الحاجة إلى ذلك...
2/6/2022