كلمة شباب الحزب الشيوعي المصري في منتدي الشباب الصيني العربي


الحزب الشيوعي المصري
2022 / 5 / 25 - 19:38     

كلمة شباب الحزب الشيوعي المصري في منتدي الشباب الصيني العربي
والتي القاها الرفيق محمود مجدي (كريبسو) مسئول شباب الحزب
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ
كل التحيات للرفيقات والرفاق من الصين ولدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني .. وكل الرفاق والأصدقاء المصريين والعرب المشاركين فى المنتدى.
ان انعقاد ذلك المنتدى للعام الثاني على التوالي يعبر بحق عن حرص الحزب الشيوعي الصيني على تقوية التضامن الأممي بين شعوب البلدان النامية عموماً، والشعوب العربية بشكل خاص،وتعزيز التفاهم المشترك للتقدم نحو مستقبل مشترك للبشرية.
أبدأ حديثي ببيت شعر لأحمد شوقي: "نصحتُ ونحنُ مُختلفون دارا.. ولكن كُلُنا في الهم شرقُ"
لقد كانت مفاجأة سارة للشعب المصري حينما رأى ذلك البيت مكتوباً على الشحنة الثانية من المساعدات الطبية الوقائية التي أرسلتها الصين إلى مصر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لقد كانت تلك اللحظة أحد مظاهر التضامن مع شعوب الجنوب العالمي تقدم بها الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني أملاً ونموذجاً للبلدان النامية في اكتشاف طرقها الخاصة الناجحة للتخلص من التبعية لنظام هيمنة القطب الواحد العالمي، والانفتاح على عالم تعدد الأقطاب والتعاون المشترك والاستفادة المتبادلة، من أجل إنجاز مشاريعها التنموية ورفع مستوى معيشة شعوبها والتخلص من الفقر والبطالة والأمية.
إن الصين، بالسير على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وفق الرؤية التي صاغها الحزب الشيوعي الصيني عبر مراحل متتالية، وتواصلها الآن بقيادة الرفيق شي جين بينج، كانت الدولة الوحيدة التي تحقق أعلى معدلات تنمية حتى في ظروف الكوارث العالمية، مثل جائحة كورونا المستمرة منذ ثلاث سنوات، أو في ظروف الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي الناتجة عن الأزمة الرأسمالية الكبرى التي اندلعت عام 2008، أو في ظروف تفجر الحروب في مناطق صراع دول عظمى كالحرب الروسية الأوكرانية، ولهذا استطاعت الصين القضاء على الفقر والأمية والتصدي بحزم للفساد والإرهاب ومحاولات التدخل الخارجي في شئونها.
وخلال تلك المسيرة الصينية العظيمة، كان للشباب الصيني دور كبير ومتعاظم، سواء في النشاط الحزبي بكافة مستوياته، أو في مؤسسات الدولة الصينية، أو في العمل الدؤوب لإسعاد الشعب الصيني في كافة مناطق وأقاليم الصين، ومن المؤكد أنه سيكون مفيداً للشباب في مصر الاطلاع على تجارب شباب الصين في العمل الحزبي والجماهيري والمجتمعي وفي النشاط الاقتصادي والسياسي والإبداع الفكري والثقافي، ودورهم في الإبداع الأدبي والفني والرياضي، لتبادل الخبرات والدروس العملية، والاسترشاد بها دون استنساخ.
الرفاق والأصدقاء
إن شباب الحزب الشيوعي المصري يتبنى رؤية للنهوض بشباب مصر من كافة الطبقات، والذين يشكلون أكثر من 60 مليوناً أي نحو 60% من السكان، وتعظيم دورهم كقوة رئيسية للتنمية الشاملة المستدامة، ولبناء الدولة المدنية الحديثة استناداً إلى تراث مصر الحضاري الممتدة جذوره سبعة آلاف عام وانطلاقاً لملاحقة العصر الجديد، وليكونوا قاطرة اجتماعية نحو الفكر المستنير ومواجهة الإرهاب والفساد والاحتكار، ولتمكينهم من فرص العمل وتلقي التأهيل والتدريب المناسبين لعملهم، ومن إمكانية بناء أسرة تتمتع بالحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والسكن والانتقال والحياة الكريمة، وتوسيع منافذ إطلاق طاقات الشباب الفكرية والثقافية والعلمية والإبداعية في كافة المجالات، سواء عبر قصور الثقافة أو عبر المنافذ التي أنشأها الحزب والأحزاب الوطنية الأخرى.
ويدرك شباب حزبنا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب أوسع تعاون ممكن مع شباب كافة الأحزاب الوطنية المصرية.
ويتطلب المعايشة اليومية والتواجد في كل الفعاليات الشبابية، والتفاعل مع شباب مصر في مواقع العمل والقرى والمدن، وفي مراكز الشباب والاتحادات الطلابية وفي الأسر والجمعيات والروابط الشبابية، وزيادة دورهم في المجالس المحلية الشعبية، وكافة المجالس التمثيلية المنتخبة.
ويتطلب الاستفادة من خبرات وتجارب، الشباب الصيني وشباب الأحزاب العربية الشقيقة، والتفاعل معها، والتنسيق والتعاون في القضايا المشتركة، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، والتضامن والدعم الدائمين لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة.
الرفاق والأصدقاء
إن انتظام هذا المنتدى السنوي هو أحد الآليات المهمة للتواصل بين الشباب في كل من الصين والبلدان العربية، وتبادل الخبرات، غير أننا نرى أنه سيكون مثمراً أكثر توسيع آليات الاستفادة، التي نقترح مبدأياً أن تشمل:
صحيفة إلكترونية يتم من خلالها تبادل المعلومات والأخبار والآراء وعرض الخبرات والتجارب في المجالات الشبابية.
استمرار عقد اللقاءات والحوارات الشبابية الدورية عبر الفيديو في الظروف الحالية.
بحث إمكانية تبادل الزيارات ولو بوفود قليلة العدد وفقاً لظروف كل بلد، للإطلاع الحي على التجارب الشبابية في مختلف البلدان.
القاهرة / 24 ــ 5 ــ 2022