رداً على الأستاذ منير كريم المحترم


فلاح أمين الرهيمي
2022 / 5 / 19 - 21:32     

تحية طيبة ..
سبق وتحاورنا حول موضوع القوى التقدمية ومن خلال معرفتي معك أنك لا تؤمن بنسبية جدلية الفكر مع الواقع يأتي من خلال ثلاثة أركان.
1) من ناحية الزمان : إن ما يكون خطأ اليوم قد يكون غداً صحيحاً بسبب تبدل الواقع.
2) من الناحية المكانية : فما يصح اليوم في مجتمع ما قد لا يصح في مجتمع آخر في الزمان نفسه.
3) من الناحية الشخصية الفردانية : كل فرد كان باحثاً أو مفكراً أو مجتهداً يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي وهذا يعني عدم وجود إنسان يشبه إنسان آخر مطلقاً كما يقول أب الاقتصاد الرأسمالي (آدم سمث) لو توحدت الأفكار لبارت السلع.
إن السيد مقتدى الصدر قد برز إلى الساحة العراقية حاملاً شعار الإصلاح والتغيير وهذا يعني أن السيد الصدر قد أدرك الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي فحمل راية الإصلاح والتغيير وهو إلى الآن صامداً من أجل برنامجه الذي يقوم على الإصلاح والتغيير للمرحلة الماضية التي أفرزت السلبيات الكثيرة للشعب (التوافقية التي تعني أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني) والفساد الإداري وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والعنف الأسري والانتحار والفقر والجوع والبطالة وغيرها.
إن السيد الصدر هو الوحيد الذي برز على الساحة العراقية حاملاً راية الإصلاح والتغيير وصامداً منذ سبعة أشهر إلى اليوم في وجه جميع التحديات والإغراءات عفيفاً ونظيفاً وبعيداً عن مناصب الحكم وكراسيه ونحن الآن في أمس الحاجة للمرحلة الآنية إلى مثل هكذا رجل. وبسبب السلبيات التي أفرزتها سلطة الحكم التي استمرت تسعة عشر عاماً انفجرت ثورة الجوع والغضب التشرينية وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح.
وللعلم لو لم يبرز السيد الصدر حاملاً راية الإصلاح والتغيير متحدياً جميع المخاطر والطائفية والتحديات ولولاه لما تجرأت كتلة أو حزب لإنقاذ العراق من محنته وآلامه.
مع فائق التقدير والاحترام.