أمام العراق وطن وشعب الفرصة الأخيرة


فلاح أمين الرهيمي
2022 / 5 / 9 - 12:59     

من أشق الأمور على المفكر والكاتب والأديب أصحاب الوعي الفكري الخلاق أن يلمسون ويشاهدون على الساحة السياسية مزاجات وأهواء أن تصبح من السهل عليهم أن يتحول الافتراض إلى قانون والنسبي إلى مطلق والخاص إلى عام والخطأ إلى حقيقة كل ذلك يحدث في لمح البصر ممكنة الفهم حيث تتجسد بصورة حسب الإطار الذي يرتاح له وينسجم مع مصالحه الذاتية الأنانية ومكاسبه الشخصية أما مصلحة الشعب والوطن تذهب إلى الجحيم المهم تحقيق ما يصبو إليه ويحقق طموحه الشخصي الذي يعتبر انتصار له فينطلق كل ذلك من حياتهم العاطفية ويحملون ويكرسون له من الصفات المثالية وإدراجه بين نماذج عظيمة وفريدة ويزيلون عنه جميع الصفات الذاتية من الملامح والأوصاف والصفات ويخفون عنه كل السمات من الضعف والنقص البشري مما يدفع بالكثير من أبناء الشعب إلى التشكيك بهم وعدم المصداقية في كلامهم ويصبحون في صورة باردة وغريبة ومثالية ولكن ما يؤسف له أنهم يفعلون ذلك فيضحون بالحقيقة والموضوعية من أجل وهم ولإشباع نقص نفسي وحقد شخصي وضعف وعي فكري من أجل خاطر في خيالهم الذي يجد فيه فرصة للنفاذ إلى أكثر أسرار الطبيعة الإنسانية خبرة وتجربة وجاذبية ومن خلال كل ذلك توجد قاعدة تقول : (إن الإنسان يستطيع أن يخدع بعض الناس كل الوقت وكل الناس بعض الوقت ولكن لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت).
إن أمام النواب المستقلون فرصة فريدة ونادرة في تجربتهم النيابية الجديدة حيث أن أكثريتهم لم يمارسوا النشاط السياسي وإن دعوة السيد مقتدى الصدر للانضمام إلى الكتلة الأكبر فسحت أمامهم المجال للاستفادة من تجربتهم الرائدة فإن النواب المستقلين دفعتهم إرادتهم الإنسانية إلى المشاركة والترشيح للنيابة وحركت عواطفهم الذاتية معاناة الشعب من السلبيات التي أفرزتها فترة حكم دامت تسعة عشر عاماً وفجرت ثورة الجوع والغضب الأحاسيس والمشاعر الإنسانية لديهم ودفعت السيد مقتدى الصدر إلى رفع راية الإصلاح والتغيير وجذبت إليه أكثرية النواب وأصبحت الحاجة إليهم لأن الدستور نص على تجاوز الثلثين من عدد النواب وعندما يصطفون النواب المستقلون مع أكثرية السيد الصدر يحققون ما يلي :-
1) الخبرة والتجربة السياسية.
2) يحققون أمل وطموح الشعب العراقي في الإصلاح والتغيير للمرحلة السابقة.
3) يحققون رغباتهم وطموحهم من مشاركتهم في الانتخابات وفوزهم التي تصب في مصلحة الشعب العراقي في المستقبل المشرق السعيد.
4) عند اصطفافهم في الكتلة الأكبر يتحقق :
‌أ. انتخاب رئيس الجمهورية.
‌ب. تأليف الحكومة التي ستباشر بأعمالها.
‌ج. التصديق على ميزانية عام/ 2022 والمباشرة بإنجاز الأعمال المعطلة وتسهيل وإنجاز مصالح الشعب.
‌د. الأمن والاستقرار والعمل والقضاء على البطالة وسلبيات المرحلة السابقة وبناء الصناعة والزراعة وغيرها وتحقيق المستقبل المشرق السعيد للشعب.
وعند امتناعهم من الاصطفاف مع الكتلة الكبرى سيؤدي إلى الانفلاق السياسي ومخاطره ويعود الشعب إلى التظاهر واحتمالات الفوضى التي سوف تؤدي إلى ضياع العراق وطن وشعب وذلك من أجل مصلحة العراق وطن وشعب ومستقبلهم أن يصطف النواب المستقلون مع إنقاذ الوطن لإنقاذ الوطن فعلاً لأن موقفهم هو الذي يقرر مصير العراق وطن وشعب الآن والمستقبل ويتحملون المسؤولية أمام الشعب العراقي والتاريخ لكل ما يحدث للشعب العراقي الآن وفي المستقبل وعندما الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ وسينطق حكمه الذي لا يرحم فيمدح هذا ويذم ذاك.