كتابات متفرقة


سعد الماركسي
2022 / 5 / 9 - 03:06     

"على نهج ثوار كوبا الاحرار"
ثوار كوبا الذين كانوا منفيين في المكسيك أدركوا من خلال تجاربهم السابقة (اﻹحتجاجات الطلابية في الجامعات،الاحتجاجات السلمية في الشوارع،الهجوم على ثكنة مونكادا) بأن الشعب الكوبي لن يستطيع وحده التخلص من ديكتاتورية باتيستا بسبب الجهل الذي كان متفشيا من جهة، وبسبب الخوف والرعب الذي كان في قلب الشعب على إثر المجازر والاعتقالات والاغتيالات التي كانت تنفدها السلطة من جهة أخرى، ولن يكون الحل بالانقلابات والهجومات العسكرية المعزولة وبالتالي آمنوا إيمانا عميقا بأن الحرب الشعبية كاستراتيجية ثورية هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع أن تطيح بالعمود الفقري (الجيش) لديكتاتورية باتيستا وتمكينهم من السلطة السياسية، وبأن إنطلاق حرب التحرير الثورية ستجعل الشعب الكوبي يعي إمكانية التحرر من ذلك النظام فيدفعه حماسه للتحرر إلى دعم الثوار من خلال مدهم بكل الوسائل المتاحة لبلوغ الهدف المنشود والذي كان تحرير الجزيرة من الديكتاتورية الباتستية واﻷمريكية.
ذلك ما نحتاجه اليوم ونحن نعيش في زمن اﻹستسلام والخضوع واللامبالاة من جهة وزمن الغدر والخيانة من جهة أخرى نحتاج لمجموعة من الثوار المغاوير يتبنوا حربا شعبية لا هوادة فيها شعارها : "النصر أو الموت".

"صراع الاحرار والانظمة الرجعية"
إن اﻷنظمة الرجعية يطبعها الجمود، بينما يسعى اﻷحرار إلى التطور، وﻷن التطور هو سمة الحياة وجوهرها، فلا يرعب اﻷحرار التضحية بأي شيئ في سبيل التطور، في سبيل التقدم خطوة إلى اﻷمام، والتحرر من نير اﻹستعباد، وفي معمعان الصراع بين جمود المؤسسات اﻹجتماعية والسياسية واﻹقتصادية، وبين الرغبة في التطور، تتسع الفجوة وتصل مرحلة لا يعد معها تطور الحياة قابل ﻹحتواء المؤسسات الرجعية التقليدية، فتخرج من رحم الصراع التناحري الثورة اﻹجتماعية،والرغبة في تحطيم المؤسسات البالية وفي بناء مؤسسات جديدة حداثية على أنقاضها.

"في ذكرى وفاة ماركس العظيم"
لقد كانت حياة كارل ماركس كلها نضال ضاري ومستمر ضد الافكار الرجعية التي كرس لها كل جهده ووقته لمحاربتها ولفضح زيفها وضد الانظمة الرجعية التي لطالما رفضته على أراضيها في أوروبا خاصة وضد النظام العالمي الراسمالي الذي كرس حياته من أجل فضحه وتبيان طبيعته الاستغلالية ومن أجل ذلك أيضا ناضل كارل ماركس بكل ما يملك لرسم طريق التحرر والخلاص للبروليتاريا الحديثة ولجماهير الكادحين من أسر سلطة رأس المال ولذلك أسس الاممية الاولى الى جانب رفيقه فريدريك انجلز ورفع شعارها الخالد ومبادئها القائلة بأن تحرر البروليتاريا يجب أن يكون من عمل البروليتاريا نفسها وأن النضال السياسي هو القادر على تأمين تحرر البروليتاريا الاقتصادي كما دعى كارل ماركس من خلال الاممية الاولى الى جمع شمل الحركة العمالية ولنشر الماركسية وتأسيس حزب البروليتاريا الاداة الثورية للتحرر من العبودية المأجورة وللاطاحة بسلطة البرجوازية لقد كان ماركس مناضل فذ وصلب وكان معلما وملهما لكل الجماهير الكادحة والطامحة للتحرر والانعتاق من سلطة واستبداد النظام الرأسمالي ولايزال صيته دائعاً بين الاوساط العمالية وسيظل خالداً وملهماً لكل الكادحين مادام الاستغلال والظلم والاستبداد قائمين.

"صناعة العبيد"
قديما في القرون الوسطى كان يتم شراء العبيد أما اليوم فتتم صناعتهم.