جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية


علي عرمش شوكت
2022 / 4 / 29 - 16:24     

اذا ما شاهدنا جفافاً في فاعلية " الاطار التنسيقي " ما عدا قرار المحكمة الاتحادية الذي تم الاستناد عليه وذلك بتحويله الى متراس اخير، لتعطيل مجرى عملية تشكيل الحكومة. لكونه قد حدد بموجبه الثلثين من اصوات النواب لانتخاب رئيس الجمهورية. بعد هذا المصاب السياسي الذي ادمى قلوب العراقيين في ايام {عيدهم } تضاف اليه مهلة " الاربعين يوماً " التي جاءت وكأنها اربعنية لتأبين وفاة تشكيل الحكومة .. بعد هذا نجد على الرصيف المقابل قد نضجت عناقيد " الاغلبية السياسية " واصبحت متمكنة من نيل اكثرية عدد الاصوات المؤهلة { 51% } لخوض الاجراءات البرلمانية عبر سياقاتها الدستورية . غير انها ظهرت تفتقر الى حنكة الفلاح الخبير الذي يجني الثمار عند باكورة نضوجها، مستبقاً بحسه الفطري. سقوطها تالفة بأية هبّة ريح.
ان المهلة الاربعينية لم تضف قوة الى " الاغلبية السياسية " بل تركتها على حافات العد العكسي المتآكلة. التي لمست في دوائر النواب المستقلين الذين تأثر بعضهم بازيز الرياح المعاكسة. واليوم اخذت تدنو نهاية ايام المهلة فيتساءل المواطنون عن ما العمل لايقاف التدعيات الكارثية الحاصلة في عموم اوضاع البلاد .؟ وان الصراع المحتدم واي صراع تكون الغلبة لمن يمتلك قوة الحجة والفعل. ان الحالة اليوم تشبه الى حد ما موسم حصاد الغلال حيث تكمن الحصيلة النهائية في البيدر غير ان هذا البيدر اذا لم يتم اخراج خلاصته قبل امطار شهر نيسان ستتلفه تلك الزوابع الممطرة. " المقصود امطار نيسان السياسي .
هنالك ثمة ثلاث سبل يمكن ان يسلكها التحالف الثلاثي للخلاص من هذا الانسداد وهي اولا: العودة الى المحكمة الاتحادية لالقاء الكرة في ساحتها والقول لها مثل ما اغلقت ابواب الحل بقرارها المتمثل بالثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية عليها ان تجد صيغة قانونية اخرى لمعالجة الامر.. ثانياً: الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني لسحب مرشحه وفتح الطريق امام مرشح الاتحاد الوطني السيد " برهم صالح " وبتالي ضم اصواته لـ " نقاذ الوطن " ومن ثم تشكيل الثلثين بسلاسة. ثالثاً : قبول انصاف الحلول مع الاطار التنسيقي على اساس الا يُمس منهج الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين والقصاص من قتلة متظاهري انتفاضة تشرين. للوصول الى الاغلبية الديمقراطية الموسعة بعيداً عن منهج المحاصصة الكارثية.
ان بقاء عناقيد الاغلبية السياسية الناضجة قد حان قطافها.. وسوف لن تكون ذات نفع اذا ما ظلت في حالة ترقب سلبي ومكتفية بالقول { ان الاطار التنسيقي يحاول تفتيت قوى التحالف الثلاثي }. وهنا المنطق يقول ان هذا وارداً جداً . لان الوضع القائم هو حالة صراع، وحيازة النصر فيه لمن يتمكن من " حيازة النار لرغيفه " على حد المثل الشعبي العراقي. وهل ثمة نفع من كثرة ترديد هذا القول. والافضل بل الواجب العمل المقدام للوصول الى الهدف المطلوب، ووضع حلولاً ومخارجاً، واخرى احتياطية قبل فوات الاوان.