قصيدة اللاتمامية


عصام صباح ابراهيم
2022 / 4 / 22 - 11:30     

شعر / د. عِصام صَباح ابراهيم

وحيثُ جئتُ للأرضِ
تباعدتُ عن الوعظِ
وبالأهِ شعرتُ
أنةُ الوجدِ
شُعاعٌ حَطَ
فيّ عيني
من شعبِ الأسيني
أرضَ قَمران


فصحتُ
آه يا شَهدي
اليَّ ركضت بعدي
عَشاءٌ معنا
عندي
فنمنا
بتمدد .. بتجرد
ثُمّ انساقت المرأة
على جسمي
فأدركتُ حنيناً
لم يكن يُبدي
حناناً
لم يكن يُندي
فقلتُ
يا هَنا
أينَ المُنى
أينَ المَهاةَ
والسَنا
أينَ الطيورَ
والغِنا
أينَ أنا
أينَ أنا


بينَ الخمورِ الطافحة
بينَ المياهِ المُترعة
بينَ الأسرة الجامعة
والتماهي
الحسيّ للمضاجعة
يا امرأةً
يا كرمةً
فلم أرى
سوى الجَمالَ
فيّ الورى
يا بانةً
سريةً
ماذا جرى
فانتصبَ بقوةٍ
ولم يكن بخاطري
ها قد هَوى
مُكهرباً
ها قد هَوى
مُبدداً
مياههُ
كقاطرة
في الخاصرة


لكوننا
لم نتفق
على التعاقبِ
الصعب
بنجوى
كحلوى .. كبلوى
وحينَ جاءنا
البُعدُ
تراكضنا الى الرقصِ
بشقوة
بقهوة
وتطارحنا
بعنوة
معَ الريمِ الحَزينِ
جَاسنا جرسُ الصليلِ
والصهيلِ
والعَويلِ
فقلتُ في الجماعة
ولم اُبدي الوداعَ
هَيّا
سيروا وميروا
بسيفنا الشهير


فقالوا
وقالوا
وما لهم مثالُ
وما لهم حلالُ
إذا جَدَّ النزالُ
على الساحة
على الساحة
أنينٌ
وتفاحة
طنينٌ
ونَحلٌ
ومُرتاحة
على الساحة
نائمةٌ
خاملةٌ
وفواحة
على الساحة
والجِدارُ
يميلُ
لكونهِ ثقيلُ
يميلُ .. يميلُ
يُغايرُ الجدائل


وحتى جاءنا
الصدعُ
نواحاً
صُراخاً
وجدتهُ
عرفتهُ
ولم أقل
ألبة
ألبستهُ حريرا
مُطرزاً جواهر
مخضوضباً
بالأخضر
مُجايلاً حبيبا
مُضرجاً
بالعَندم
لميسةٌ
ممشاهُ
كحيلةٌ
عيناهُ
كزُلفى انثوية
أنسانيّ التقية
ولماههُ شهية


قويةٌ
طريةٌ
صامتةٌ
محكية
مختومةٌ شِعرية
وحيثُ جاءني الصَدُّ
تباعدتُ
عنِ المَسعى
عنِ المَغنى الكثيرِ
الوفيرِ
وبعدُ
جاءت الصَرخة
منِ الماءِ الزلالِ
منِ اللحمِ الخَيالي
الأبيض الوردي
وهذا منالي
وانبعاثُ المنهلِ
الصافي
خلالي
فالقطةُ
شقية
والقصة واقعية


والمرقصُ يَعجُ
كأنهُ شُطرنجُ
والبُعدُ
يهدُّ
فما لهُ من حَدُّ
يَجدُّ في الخيالِ
مُصوراً
مُلتقطاً
حَسناءُ
مُستديمة
مُدورة
سمينة
اردافها مُبينة
مشيتها
حزينة
فاقدةٌ حبيبا
مُداوية مجروحا
حاكيةٌ حكاية
جميلةُ الرواية
ترنمٌ قديمُ
بابلياً
اكدي


سُومرياً
أبدي
انوناكي
انوناكي
كشُباكٍ حضاري
مُطلسماً حرارة
وما لها
قرارة
وحيثُ ديست الأرضِ
هوت
كالجمرِ نيرانا
أرقاماً
عديدة
وأحجاماً
قليلة
لها نسعى
لها نسعى
شبعادُ الأميرة
صورةُ البنت
الرغيدة
ثُمَّ حَلّت الرغبة
الينا


ولم يَكُ
لدينا
مكانُ
عَولتُ بالزُحامِ
هدّمتهُ
كَسرتهُ
بمطرقةٍ
رُخامِ
فصحتُ بالمكانِ
ولم يَكُ أمامي
قُبالتي وجانبي
وفوقي وتحتي
وحينَ جئتُ بيروت
تطايرتُ
الى الحوت
الى الساحلِ
واليختِ والتوت
فهيّا
يا صبية
لنلعب .. لنمضي
للأناقة الساحلية
والحزنُ عميقُ


والبَحرُ رفيقُ
والأُترجُ يلهو
يتدفق
يتلون
والاهُ أنا
انطقُ شِعراً
اغني
أتألم