هل تحسم المحكمة الاتحادية موضوع الانفلاق السياسي بإجراء انتخابات نيابية جديدة ؟


فلاح أمين الرهيمي
2022 / 4 / 12 - 13:27     

تشير الدلائل والرؤيا والاستنتاجات ونهاية مهلة انتخاب رئيس الجمهورية بعد أن وصل السياسيون العراقيون إلى الانفلاق السياسي ولم توجد فسحة أخرى لخروج السياسيين من عنق قنينة الانفلاق السياسي سوى إجراء انتخابات جديدة تحسم الأكثرية النيابية بين التحالف الثلاثي الذي يدعو إلى الإصلاح والتغيير وعبور المرحلة الماضية نحو بناء عراق جديد وطن وشعب وبين الإطار التنسيقي الذي يدعو إلى التوافقية في نظام الحكم حسب الأكثرية الشيعية.
إن الكرة الآن في ملعب الشعب العراقي بمختلف طوائفه وأجندته هو الذي يحسم موضوع الأكثرية النيابية من خلال بطاقة الانتخاب وصندوق الاقتراع .. المحكمة الاتحادية إذا قررت التوجه إلى انتخابات جديدة بعد أن أغلقت الأبواب والنوافذ في حلحلت الخلافات بين القوى السياسية للوصول إلى صيغة توافقية تنهي الخلافات بين التحالف الثلاثية والإطار التنسيقي.
العراق وطن وشعب هو الرابح في حالة تحقيق الإيجابيات وهو الخاسر في حالة السلبيات وإعادة الانتخابات النيابية من أجل حسم الأكثرية التي تتجاوز الثلثين من أصوات النواب حسب ما نص عليه الدستور العراقي عند التصويت لمجلس النواب لتحقيق فوز رئيس الجمهورية ولهذا السبب لم يتحقق الثلثين من عدد النواب بعد إجراء التصويت مرتين وأصبح العراق الآن في فراغ دستوري كما انتهت المدة القانونية للترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية وأصبح العراق الآن في وضع يدار حكمه عن طريق رئيس الحكومة من خلال تصريف الأعمال فقط ولا يمتلك الصلاحيات الدستورية في اتخاذ القرارات والنصوص الدستورية وأصبح العراق الآن في حالة انفلاق سياسي.
إن الشعب عاش منذ إجراء الانتخابات في 1/10/2021 وإلى الآن يعيش تجربة وتفاصيل وتطورات هذه الأحداث وأصبح يمتلك الصورة الكاملة عن تطوراتها وأسباب تعطيلها والوصول إلى الانفلاق السياسي واحتمال اتخاذ المحكمة الاتحادية الإجراءات الدستورية لإعادة الأمور في انتخاب رئيس الجمهورية الذي بدوره يرشح رئيس الوزراء ويكتمل نصاب الدولة وتسير أمورها في تمشية شؤون الدولة من أجل خدمة الشعب.
إن الشعب هو الآن يمتلك قرار الحسم في الفوز للكتلة التي يودع ثقته وأمله بها في بناء العراق الجديد بعد عقود من السنين خيم فيها كابوس الفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات والفساد الإداري والعنف الأسري وانفلات السلاح والانتحار وهو الآن يمتلك القرار في تقرير مستقبل العراق نحو المستقبل المشرق السعيد ويتجاوز فيها المرحلة السابقة التي جثمت بكابوسها المأساوي مدة عشرون عاماً عجاف وقد حانت هذه الفرصة الآن لبناء مستقبل العراق نحو الأمن والاستقرار والمستقبل الأفضل السعيد الآن وللأجيال القادمة.