نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !

كان نجيب نصار من اوائل كتاب فلسطين ممن حذر من اخطار الصهيونيه.حتى ان تحذيراته كانت قد سبقت وعد بلفور السىء الذكر.كان نصار ابنا لمهاجر لبنانى من جبل لبنان هرب من ظلم جمال باشا و لجا الى مدينة الناصره.كرس معظم حياته عبر صحيفة الكرمل التى كانت يصدرها من حيفا محذرا من مخاطر الصهاينة .و لم يقتصر نصار على الكتابة فقط, بل كان يطوف القرى الفلسطينيه قرية قرية, يشجع الناس على الحفاظ على ارضهم و زراعتها بمزروعات تناسب طبيعة الارض .و كان يحذرهم من الصراعات بين الحمائل و العائلات التى تستزف جهودهم خاصة ان الاخطار محدقة بوجودهم .و له عباره قالها فى ثلاثينيات القرن الماضى, و تكاد تكون نبؤه.ان لم ننتبه لخطر الصهاينه سندفع نحن و اولادنا الثمن غاليا . ربما كان حسن حظه انه توفى فى الناصرة قبل بضعه اشهر من ولادة الكيان الصهيونى, الذى امضى حياته و هو يحذر من خطره .و هكذا ضاعت بلادنا بين ثقافه الصراعات العشائريه و صراع الزعامات , و اللا مبالاة و ضعف الاستعداد المبكر,و الوهم ان اليهود لا شىء و ان الامة العربيه لن تسمح بضياع فلسطين الخ من العوامل. و لم يقتصر الثمن على جيل الاباء و الاولاد بل الى جيل الاحفاد و لم تزل الطريق طويل .