من أجل بناء عراق جديد بجميع مكونات الشعب


فلاح أمين الرهيمي
2022 / 4 / 5 - 12:30     

ظهرت مبادرات سياسية إيجابية تساعد على الخروج من أزمة الانسداد السياسي فكانت مبادرة السيد مقتدى الصدر ثم مبادرة الإطار التنسيقي للحوار أيضاً والأمل والرجاء أن تتحقق أحلام وأمنيات الشعب العراقي في عراق جديد يرفل بالأمن والاستقرار والمستقبل المشرق السعيد والأمل والرجاء أن تؤدي مصلحة العراق وطن وشعب وتفرز رؤيا تعكس واقع مرحلة جديدة من التطور وصياغتها بما يتطابق ومرحلتها من خلال النشاط الفكري والعملي والبشري وفق صياغة استنتاجات جديدة على أساس الدورة المتجددة للعلاقات بين القوى السياسية بما تصب في مصلحة العراق وطن وشعب تمثل التعميمات التي تجسد وقائعها التي تسمح للعراق وطن وشعب في دورة من تطور التاريخ. هل تعطيل البرلمان وعدم تشكيل الحكومة وعدم صرف وإطلاق الميزانية من مصلحة الشعب !!؟؟
إن الظروف والواقع العراقي ومصلحته يستوجب على جميع الأطراف السياسية المختلفة بعد الفترة الطويلة من المحاورات والنقاشات أن تدرك وتعرف مطاليب وآراء كل واحدة منها والاختلاف واللقاء بينها وأن تبدأ الحوار من أجل انتقال العراق وطن وشعب إلى مرحلة جديدة يتجاوز فيها جميع سلبيات الماضي التي أوصلت العراق على ما نحن عليه الآن.
إن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وإنما تسير إلى أمام وما حدثت من تطورات في المجتمع العراقي قسمته إلى قسمين قسم رفع راية الإصلاح والتغيير قسم صمم واختار البقاء والتمسك بالماضي الذي فجر الانتفاضة التشرينية التي شملت وسط وجنوب العراق التي تسكن وتعيش فيها الطائفة الشيعية وحققت الانتخابات المبكرة التي حققت فوز قائمة الإصلاح والتغيير والآن حدثت واستجدت أسباب وظروف على تقارب وتلاحم القوى السياسية من خلال مفاوضات ومحاورات بينهما.. المطلوب من القوى السياسية الشفافية بالحوار وعدم امتلاك الفكر المطلق وعلى الجميع الإقرار والإدراك والاعتراف أن نشاطهم وعملهم ينطلق ويتجسد في مصلحة الشعب العراقي إلا أن كل كتلة وحزب تتمسك بالطريقة والعملية التي تصب في مصلحة الشعب العراقي والمطلوب الآن توحيد الرؤيا مع الإصلاح والتغيير الذي هو المنفذ الوحيد لإنقاذ العراق وطن وشعب من أزماته وفقره وتعاسته ومآسيه.
إن أي متتبع للأحداث السياسية على الساحة الدولية يلاحظ ويعرف أن أية دولة تتعرض إلى خطر خارجي أو كارثة داخلية تتوحد جميع الأحزاب والكتل من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين من أجل إنقاذ الشعب وتتكون حكومة طوارئ وتنشأ غرفة عمليات في حماية أرض الوطن والشعب وإنقاذه من حالة الكوارث الطبيعية .. والعراق المستباح وشعبه المذبوح التي تجثم على صدره كابوس من الفقر والجوع والبطالة والمآسي والتعاسة والسياسيون مشغولين بمشاكلهم وأزماتهم ومصالحهم، على السياسيين أن لا يحملوا سبب نهاية العراق وتفككه وتشرذمه إلى كتل ومقاطعات ويصبح على أحد رفوف متحف التاريخ .. إن كل شيء أو عمل في الحياة سوف يبقى محفور في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب وسوف تستعرض الأجيال القادمة أمام منصة التاريخ وتشاهد على جبينه ما دونه من مناقب وأفعال لسياسيين العراق وتوجد إلى جانبها حكم التاريخ الذي لا يرحم فيمدح هذا ويذم ذاك كما أن تأخر انتخاب رئيس الجمهورية سوف تؤخر تأليف الحكومة التي من خلالهما يصدق ميزانية عام/ 2022 ونحن الآن في الشهر الرابع والمشاريع معطلة وأعمال الناس معطلة تنتظر تصديق وصرف الميزانية ولابد من سؤال واحد فقط أين مصلحة الشعب من هذه الأعمال .. مسكين يا شعب العراق ...!!؟؟ وهل يلام الشعب إذا اعتكف عن منحكم أصواته وسبب لكم هذه الخسارة ..؟؟