راى


سليم نزال
2022 / 4 / 4 - 06:09     

اشعر بغصة هذه الايام عندما اتذكر ان الشهيد ياسر عرفات لم يستطع (لاسباب عربيه )الحديث عبر الاقمار الصناعية فى مؤتمر القمة فى بيروت عام 2002. كان الرجل محاصرا فى المقاطعة و الحاجز الصهيونى كان يفتش حتى ادويته . اقارن هذا بالان كيف يتحدث الرئيس الاوكرانى للبرلمانات الاوربية بكل حرية .
المشكلة فى راى ان القادة العرب ما زالوا يفتقدون الى عقل سياسى استراتجي و لم يزل يفكروا بعقل قبلى ضيق الافق.
لكن لا داعى للتوسع فى الامر .صار علينا ان نكون حذرين فيما نقول . فقد مر الزمن الذى كان فيه لاى كاتب عربى ان ينتقد اى وضع عربى دون مشكلة .
اما الان فقد بات العقل العربى عقل ضيق الافق الى درجة محزنة.و المضحك انه ان انتقد كاتب عربي وضعا عربيا خارج بلده سيسمع تعليقات جهله من نوع شو علاقتك بالموضوع ؟؟؟.
لكن ان كتب كاتب امريكى او اوروبى عن اى بلد فى العالم لا نسمع تعليقات من هذا النوع بل ربما يعتبرون كتابته مرجعا .
و انا شخصيا اقرا ما يكتبه كتاب عرب حول فلسطين ايا كانت وجهة النظر تاييدا للسلطة او نقدا لها او لسواها من الاحزاب و اعتبره امرا جيدا لانه يدل على اهتمام .بل استفيد من هذه الكتابات لانها ترى الامر بعين مختلفه .
لقد تعلمت من زمن طويل ان اقرا وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظر و اظن ان هذا ساعدني فى تقوية النظرة الموضوعية عندى.بل كثيرا ما تعلمت من وجهات النظر الاخرى و راجعت فيها راى .كلنا نملك وجهة نظر و لا احد يملك الحقيق