علينا دَعم الأصدقاء الروس


امين يونس
2022 / 4 / 1 - 15:05     

لأنني أمتلكُ الكثير من الوقت لأضّيعه في مُتابعة الأخبار ، فلقد إكتشفتُ عَرَضاً ، سبباً مُهماً لإحتمالية هزيمة الجيش الروسي في أوكرانيا . لقد إستغربتُ حقاً من إفتقار الجيش الروسي الى الضُباط ، فهاهو الناطق او المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف ، يخرج علينا يومياً وهو يحمل على كل كتف نجمة واحدة فقط … فعلى الرغم بأنهُ لواء فأنهُ بالنسبة لنا نحن العراقيين ، مُجرد ملازم ثاني لأنهُ يحمل نجمة واحدة لا غير . بينما ناطقنا بأسم وزارة الدفاع في العراق يحيى رسول لواء حقيقي ويحمل تاج وثلاثة نجوم على كل كتفٍ من كتفيه ! .. فعندما يتحدث ، أنتَ مُجبَر كمُشاهِد أن تحترمه وتُصّدِق أقواله … وليس مثل كوناشينكوف بنجمتهِ اليتيمة على كتفه ، فحتى إذا حلفَ بأغلظ الإيمان فلن يُصدقه أحد ولن يثق بأرقامه ! .
وبين الحين والحين نرى ضابطاً روسيا يحمل نجمتَين على كل كتف وهو يُصّرِح بإعتباره قائِداً لجبهةٍ ما في أوكرانيا … يا سيدي أنتَ بالنسبة لي لستَ سوى ملازم أول ، فلا يُعقَل ان تتحدث عن الخطط والإستراتيجية والتكتيك .
نحنُ هنا في العراق ، لدينا العديد من الضُباط برتبة نقيب وهو " جايجي " ، وغيرهم برتبة رائِد ويعمل " حدقجي " … نحنُ أصحاب إختراع ( الخدمة الجهادية ) و ( الدَمِج ) ، لدينا نسبة مئوية من المتقاعدين برتُب لواء وعميد أكثر من نسبتهم في الجيشين الأوكراني والروسي معاً ، بل نحتل المركز الأول في العالم بدون منافس في عدد الضباط لدينا بالنسبة الى مجموع القوات المسلحة . لهذا السبب نمتلك سيادة على أرضنا ولا يجرؤ أحد من دول الجوار أو غيرها ، التحرُش بنا أو محاولة التدخُل في شؤوننا ! .
فمن الطبيعي أن تحدث أنكسارات في جبهات قتال الجيش الروسي ، إذا كان القادة الميدانيون والناطقون بإسم الدفاع مُجّرَد ملازم ثاني او ملازم أول … نحنُ تقدمنا بمراحل عن هؤلاء المساكين ، فحتى الناطقين بإسم الشرطة المحلية او المرور في مُدنٍ صغيرة عندنا ، رتبهم لا تقل عن مُقّدَم .
لأن العراق له علاقات تقليدية تأريخية مع روسيا ، أقترح على وزارة الدفاع العراقية وبالتنسيق مع وزارة البيشمركة في أربيل … إرسال ألف أو ألفَين من العمداء والعقداء الى أوكرانيا دعماً للأصدقاء الروس .. والله من وراء القصد ! .