اليسار العراقي ودوره في احداث التغيير


وصفي أحمد
2022 / 4 / 1 - 00:44     

في الوقت الذي نحتفل بالذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي , الرحم الذي خرجت منه غالبية قوى وأحزاب اليسار , لابد لنا من القول ان المرحلة الحرجة التي تمر بها الجماهير العراقية والناتجة عن الأخطاء الكارثية للطبقة السياسية والمتزامنة مع الأحداث العالمية الخطرة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية وما ستشكله من آثار سلبية على الطبقات المسحوقة للمجتمع العراقي والناجمة بشكل أساسي عن الارتفاع الجنوني في اسعار السلع عموماً والمواد الغذائية خصوصاً والمترافق مع عجز أحزاب المحاصصة في ايجاد حلول لهذا الواقع المر .
وهنا نجد من الضروري التأكيد على أن التغيير أصبح ضرورة حتمية , ولإحداث هذا التغيير لابد من وجود تحالف سياسي ـ اجتماعي واسع , يكون اليسار العراقي نواته الصلبة لما يمتلكه من تصورات لحلحلة الوضع في العراق , يجمع شتات الطبقات الاجتماعية المتضررة من الحالة التي يمر بها بلدنا .
وهذا يتطلب وضع برنامج يشكل الخطوط العريضة تتفق عليه جميع القوى المذكورة , وأن يتضمن هذا البرنامج التصورات لمرحلة ما بعد التغيير . وبعد أن يتم وضع هذا الأساس يجب التوجه إلى الجماهير التشرينية في مسعى لإقناعها في ضرورة تبني مثل هذا البرنامج للتخلص من الأخطاء التي رافقت انتفاضة تشرين المجيدة .